21 سبتمبر، 2024 - 1:30 م

انخفاض الأسعار.. و«يوم القيامة»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                      بقلم : السيد البابلى

سوف أروى لكم اليوم وقائع وتفاصيل قصة تصلح لأن تكون من مسلسل ألف ليلة وليلة. والقصة تبدأ بالأب.. الرجل المسن الذى توجه إلى وحدة المرور لتجديد رخصة سيارة ابنتهالمتواجدة بالخارج.. وحيث أخبره الموظف المسئول بضرورة حضور ابنته أو بوجود توكيل منها للأب يتيح له إمكانية تجديد رخصة السيارة.. وعبًثا حاول الأب إقناع الموظف بأن تجديد رخصة السيارة هو إجراء عادى روتينى يختلف عن القيام ببيع السيارة فى عدموجود صاحبها كما أنه هو الأب وقدم ما يفيد بذلك..! وعندما فشل الأب فى إقناع الموظف فإنه طلب من ابنته إرسال توكيل يتيح له إتمام الإجراءات نيابة عنها. وذهبت الفتاة إلىالقنصلية التابعة للسفارة المصرية فى لندن واستخرجت التوكيل الذى قامت بتسديدرسومه. وتوجهت الفتاة بعد ذلك إلى أقرب مكتب بريد وأرسلت التوكيل بالبريد الخاصالمرتفع الثمن حتى يصل إلى الأب فى أسرع وقت. واستلم الأب التوكيل الصادر من السفارةالمصرية وقد علت وجهه عاملات الارتياح وهو يذهب إلى وحدة المرور.. معانا توكيل.. معاناتوكيل.. وكله تمام..!

والموظف نظر إلى الأب.. حمد الله على السلامة.. توكيل إيه يا أستاذ.. ده توكيل ناقص..! وناقص إيه يا باشا..! ناقص يا سيدى التوثيق على هذا التوكيل.. اذهب إلى منطقةالميرلاند وهناك مكتب توثيق.. وتعالى إلينا بعد توثيق التوكيل!! توثيق إيه.. وكلام غيرمقبول إيه.. التوكيل صادر عن السفارة المصرية التابعة للخارجية المصرية فلماذا يحتاج إلى توثيق.. هذا التوثيق قد يكون مقبولا لو أن التوكيل تم فى جهة خارج السفارة وليس داخل السفارة الحكومية نفسها..! ويا أستاذ لا تتعبنى ولا أتعبك.. اذهب وقم بتوثيقالتوكيل.. التعليمات كده وهى كده..! والرجل الكبير المسن لم يجد ما يقوله.. كادت الدموع تنهمر من عينيه.. وغادر المكان مهمو ًما ليبدأ رحلة جديدة من جديد.. وفصول الحكاية لمتنته بعد..!

>>>

ونترك معاناة الأب..لنتحدث عن ارتفاع الأسعار ونتحدث عن الأخبار التى تبشرنا باقترابانخفاض فى أسعار السلع يصل إلى أكثر من ثلاثين فى المئة خلال الشهر الجاري.. والأخبار السارة صادرة عن عدة جهات تتعامل مع السلع ومن بينها الاتحاد العام للغرفالتجارية الذى يقوم حاليا بإنهاء إجراءات تنظيم معارض ومنافذ لبيع السلع بأسعارمنخفضة فى مختلف المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة استعدادا لقدوم شهر رمضانالمبارك. ً ً وإذا كانت هذه الأخبار صحيحة فإننا أمام عام جديد قد يكون أكثر إشراقا وتفاؤلاخاصة مع الأنباء المؤكدة عن تهاوى سعر الدولار فى السوق والموازية ومع نجاح جهود الإفراج عن السلع المكدسة فى الموانئ.. وقولوا يا رب.

>>>

أما الأخبار التى لا تدعو إلى التفاؤل فهى المتعلقة بالمتحور الجديد من فيروس «كورونا» والذى يطلق عليه «يوم القيامة» لسرعة انتشاره.. فهذا المتحور أصاب أكثر من ثلاثين مليونا فى الصين خال يوم واحد فقط، وينتشر حتى بين صفوف الذين تلقوا جميع جرعات لقاح كوفيد، ويتوقع علماء الأوبئة أنه سوف يصيب ملايين الأشخاص حول العالم خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

والأعراض التى يتحدثون عنها لمتحور يوم القيامة هى نفس أعراض الـ «كورونا».. ارتفاع فى درجات الحرارة.. ضيق فى التنفس، صعوبة فى الحركة، وشعور بالتعب والإرهاق.. وطفح جلدى فى بعض الحالات..! والأعراض التى يتحدثون عنها موجودة فى كل مكان ويفسرها البعض على أنها «إنفلونزا».. ووزارة الصحة المصرية والحمد لله تقول لنا اطمئنوا.. المتحور الجديد لفيروس «كورونا» لم يظهر فى مصر..!!

ونحن على قناعة بماتقول وزارة الصحة ونصدقها.. ولكن من يستطيع التمييز ومن يعرف إذا كان هذا «كورونا» أم «أميكرون».. أم «يوم القيامة».. أم «إنفلونزا» موسمية.. كلها نفس الأعراض بأسماء مختلفة.. حاجة تحير وتجنن..!

>>>

واللواء مدحت قريطم مدير الإدارة العامة للمرور الأسبق ينتقل بنا إلى خطر من نوع آخر.. خطر مكلف مادًيا..ويقول «لو اللى جانبك مش رابط الحزام هتاخد مخالفة»..!وطبًعا كلامه واضح والكاميرات حالًيا فى كل مكان.. والتصوير بدقة وبالألوان.. والمخالفة تأتيك فوًراعلى «الموبايل».. وصديقك قبل أن يجلس بجوارك فى السيارة إذا كان يحبك سيربطالحزام وإذا كان بيحسدك سيتسبب لك فى مخالفة.. والرفيق قبل الطريق الآن..! ً

>>> ً

والصورة فيها دائما الجوانب البيضاء والسائح السويسرى الذى تعدى الأربعين عاما منعمره والمحب والعاشق لمدينة الغردقة يستيقظ كل يوم فى الصباح الباكر ويقوم بنظافةالشوارع وجمع القمامة وكنس الشوارع القريبة من محل إقامته من الأتربة ثم يمضى إلى حال سبيله سعيًدا بما أنجزه فى درس يومى على أن النظافة هى الحضارة فى أعماقها.. وفى رسالة تأنيب لكل هؤلاء الذين أدمنوا إلقاء المخلفات وبقايا الطعام من نوافذ السياراتفى الطريق العام والذين على أتم استعداد لتقطيعك إر ًبا إر ًبا إذا ما دعوتهم إلى عدم تكرار هذا الفعل مرة أخري..!

>>>

وبالأمس كتبنا نقول إن أغنية «بهية» هى رائعة الفنان الشعبى الكبير الراحل محمد رشدى وأخطأنا فى ذلك.. والصحيح بالطبع انها قمة الأغنية الشعبية الراحل محمدالعزبي.. وفى النهاية «بهية» ولدت مصرية على أرض مصرية ومن يريد أن يتغنى ببهيةفى أى مكان فى الوطن العربى فليغنى بهية ولكن عيون بهية هى دائًما وأبًدا للمرأةً المصرية.. العيون التى فيها الدواء والشفاء والتى تروى حكاية الصبر والجدعنة والجمال معا.

>>>

وقامت الدولة بإنشاء طريق جديد يربط ما بين الطريق الزراعى المتجه إلى طنطا ومدينةزفتى ويختصر عشرات الكيلومترات، وأقيم فوق الحقول الخضراء وحيث أصبح الطريق متعة للناظرين ومثالا لمعنى وقيمةً شبكة الطرق الحديثة التى امتدت لكل المحافظات..والطريق واسع وعريض وأشبه بالطرق السريعة.. ومع ذلك فإن قائدى السيارات لديهم هواية السير عكس الاتجاه وبسرعة هائلة.. وبأنوار عالية تمنع الرؤية لمن كان قادًما فى الاتجاه الآخر.. وسلوكيات بعض الناس تفسد وتدمر أى إنجاز.. وهذه هىالمصيبة والكارثة..!

>>>

وأخيًرا:

الماضى انتهى فلا تعش فيه

>>>

وابتسم فالحزن يأخذ منك أشياء كثيرة ولا يأتى بشيء

>>>

وأشياء كثيرة حطمت قلبي لكنها أصلحت رؤيتي

>>> ً

وأتمنى دائما أن تكون بخير.. بخير أكثر مني

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.