إنقاذ مستشفى.. و«التيك توك».. والمتسولة..!
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
شعب مصر العظيم الطيب انتفض وتحرك لإنـقـاذ مستشفى الـسـرطـان قبل أن يتوقف عنأداء واجباته.. وشعب مصر لن يقبل يوماً أن يقف أحـد الأطـفـال من الذين يعانون منالمرض الخبيث أمام باب المستشفى فلا يجد من يقدم له العلاج.. ونحن قد نتحمل أى نوع من المعاناة إلا بكاء طفل والدموع فى عينيه.. نحن الشعب الـذى يـذوب عشقاً للخير والإنسانية ونحن الشعب الذى يحمل فى أعماقه كل معانى التعاضد والتكافل. فمنذ أن تواترت أنباء معاناة مستشفى ٥٧٣٥٧ للسرطان بسبب ارتفاع تكلفة مـواد العلاج.. ومنذ أن بات واضحاً أن المستشفى قد يتوقف عن تقديم خدماته وهناك تحرك تلقائى على نطاق واســع من إعلاميين ورياضيين وفنانين وقـــادة رأى فـى كـل مـكـان يـدعـون إلــى تدفقالتبرعات لإنقاذ المستشفى قبل أن يواجه مصيراً مماثلا لفرع المستشفى فى طنطا الـذى دخل مرحلة إغلاق الأبواب. وخـــلال الأيــــام المـاضـيـة تلقيت الـعـديـد من الاتصالات من داخل وخـارج مصر من أشخاص أدمنوا فعل الخير يتساءلون عما حدث ويبدون رغبتهم فى المساعدة ويعبرون عن تقديرهم لعمل هذا المستشفى ورسالته النبيلة. ومستشفىالسرطان لن يغلق أبوابه أبداً.. فالخير موجود.. والقلوب الرحيمة فى كل مكان.. وإنقاذ مستشفى يأتى على قائمة الأولويات دائماً وأبد. ولكننا مع ذلك ندعو إلى دراسة للأسباب التى أدت إلى وجود معاناة.. وندعو إلى هيكلة إدارية جديدة لضبط وتنظيم عملية الإنفاق.. ونأمل فى مراجعة شاملة واقعية تأخذ فى الاعتبار الظروف والمتغيرات حتى لا نفاجأ يوماًأن هناك أزمة يصعب حلها أو مواجهتها.
>>>
ومن المستشفى الذى تحرك الجميع لإنقاذه إلى الخطر الداهم الذى يهدد الأمن القومى والسلام الاجتماعي.. وأتـحـدث فى ذلـك عن خطورة التطبيق المسمى «بالتيك توك» الذى تحول إلى سلاح مدمر يهدم الأخلاقيات والتقاليد والعادات ويخلق مناخاً متوتراً من التطلعات والأحقاد والسخط على كل شيء. فعلى هذا «التيك توك» شاهدت لقاءات مع طلاب الجامعات الخاصة وكان السؤال والتساؤل حول نـوع السيارات التى يمتلكونها ويقودونها إلى الجامعة.. وكانت الإجابات عادية لدى هؤلاء الطلاب عن السيارات الفارهة الفاخرة التى بحوزتهم ولكنها كانت فى الوقت نفسه بالغة الاستفزاز لطبقات كثيرة فىالمجتمع تبحث وتهتم وتحلم بالحد الأدنى من الحياة..!
وهـذا الخلط المتعمد أو غير المتعمد للمضمون والمحتوى والأفكار على «التيك توك» يفتحالباب لأحقاد اجتماعية خطيرة فى ضوء حالة المعاناة بسبب الأوضاع الاقتصادية خاصة عندما يتم التركيز على وجود تناقض فى المجتمع وفجوة بين الطبقات..!!
إننا نحذر ونحذر من تأثير «التيك توك» وندعو إلى النضوج الفكرى فى التعامل معهودراسـة أبعاد ما يتم بثه على هذا التطبيق، فهو ليس للتسلية فقط وإنـمـا لأهـــداف أخـــرى تسرى كالمخدرات والإدمان وندفع جميعاً الثمن.
>>>
ونعود إلى قضايانا الحياتية اليومية وحديث يلقى انتشاراً وقبو ًلا عن انخفاض كبيرلسعر الــدولار فى السوق الموازية «السوق الـسـوداء».. وأخشى أن يكون هذا الانخفاض مدبراً من مافيا الدولارات لدفع الناس إلى التخلص من الدولار بالأسعار المنخفضة ثم المضاربة مرة أخرى على الدولار بأسعار أعلى لتحقيق مكاسب خيالية..!
إن الدولة الواعية لكل ألاعيب الـدولار تواجه هذه السوق الموازية بكل الحزم، فتجار العملة لا يبحثون عن الدولار فقط، إنهم يريدون تدمير اقتصاد دولة وتصفية حسابات سياسية.. إنهم أعداء الشعب ولن يرحمهم الشعب
>>>
ونضحك أو نبكى مع الدكتور حسام موافى أستاذ الحالات الحرجة بطب قصر العينى وهو يقول إنـه عـرض على سيدة تحترف التسول العمل فى المنزل ومساعدة زوجته فردتعليه قائلة: «هتدينى فى اليوم خمسة آلاف جنيه غير رمضان»..!
والمتسولة تكسب فى اليوم الواحد خمسة آلاف جنيه بخلاف الإضافى والحوافزوالمناسبات..!! ولا تعليق لأن التعليق سيرفع مـن الضغط والسكر والكوليسترول خاصةعند أصحاب المعاشات.. وأيضاً عند خريجى الجامعات..!!
>>>
وماذا تقول الراقصة؟ تقول «سر حب الناس لى هو التجارة مع الله» وهذه الفقرة أيضاً لاتعليق عليها.. أترك لكم التعليق ولكن بأدب..!
>>>
ونادية الجندى وهى تقترب من الثمانين عاماً فى العمر المديد السعيد ظهرت فى جلسةتصوير حديثة كبنت العشرين.. الكعب العالى والسيقان
العارية والنظرات النارية.
>>>
ونــرجــع للجد وحـــوار العلماء حــول القهوة وفـوائـدهـا وأضــرارهــا، فهناك علماء يقولون إن تناول فنجان واحـد من القهوة يومياً يزيد مـن احـتـمـالات البقاء على قيدالحياة بعد النوبات القلبية ويساعد الأصحاء فى الوقاية من السكرى من النوع الثانى ومن بعض أنواع السرطان أيـضـاً..! وفـريـق جديد مـن العلماء الـــروس يـقـولـون فـىأحـــدث دراســـة إن شرب الـقـهـوة يضاعف مـن خطر المـــوت للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الـدم..! والكلام غامض ومتناقض.. نشرب القهوة أم نمتنع عنها.. وحال القهوة مثل كل شيء آخر.. نغلق الباب أم نفتحه.. لا أحد يقول رأياً قاطعاً.. والاختلاف فىالرأى أصبح مناورة وطبقاً للمصلحة.. ولن نحرم أنفسنا من شـيء وسـوف نشرب القهوة..وعسى أن يكون فيها الشفاء أو النهاية..!!
Sayedelbably@hotmail.co.uk
