«السعد» على حق .. ونصيحة «دعم مصر» .. ويا حبيبى يا خويا ..!

               بقلم : السيد البابلى

أشرف السعد رجل الأعمال الذى يقيم فى بريطانيا وأحد أقطاب شركات توظيف الأموال فى مصر قبل عدة عقود له رؤية فلسفية خاصة عن مصر تحدث بها فى الخارج مؤكدا ان دولا مثل أمريكا وأوروبـا من الممكن ان يشهروا إفلاسهم ولكن من سابع المستحيلات أن تتعرضمصر للإفلاس.

وشرح السعد وجهة نظره قائلا: «فيه على الأقل عشرة ملايين مصرى يعملون فى الخارج فى وظائف مختلفة، وكل واحد منهم ينفق جزءا من دخله على الأقل على المحتاجين من أهله وأقاربه، يعنى أربعين مليون فرد من الشعب المصرى عايشين على هؤلاء العشرة ملايين العاملين فى الخارج  وهذا اسمه الاقتصاد الموازى ولاعلاقة له بالدولة من قريب أوبعيد، ولا تتحمل ميزانية الدولة مليماً واحداً يخفف عبئاً كبيراً عن كاهل الدولة.. ولهذا من سابع المستحيلات ان تفلس مصر أو تجد فيها جعان.

السعد على حق ووجهة نظر عملية واقعية تحترم ولا خلاف عليها.. وهذا البلد لا ينام فيه أحد جوعانا.. ربنا ساترها مع الجميع.. وهناك تكافل ومودة.. واحنا بلد النخوة والمروءة والجدعنة.. نحن الشعب الطيب الأصيل الذى يتعاطف مع بعضه البعض والذى انتفض رغم الأزمة الاقتصادية والظروف الصعبة لانقاذ مستشفى سرطان الأطفال.. نحن الشعب والناس التى لا تتحمل رؤية بكاء طفل ولا دموع محتاج ولا معاناة عجوز.. نحن نواجهأزماتنا بالتلاحم والتعاضد والرقي.. والعشرة ملايين فى الخارج لا ينفقوق على أربعين مليونا فقط، انهم بتحويلاتهم المالية يوفرون ويساعدون ملايين آخرين.. انهم ثروتنا البشرية التى ارتـوت من مياه النيل.. «ومن ارتوى من ماء النيل يظل الخير دائما جواه».

>>>

ويتحدثون فى عدد من العواصم العربية عن ضرورة دعم مصر هو دعم للاستقراروالصمود العربى. ويتحدثون من واقع الأيام ودروس التاريخ.. ولن نبتعد فى ذلك كثيرا.. فعندما أتت مؤامرة «الربيع العربي» الزائف وتعرضت مصر لسقوط النظام وارتبكتالأمور فى مصر لفترة من الوقت فإن مفاصل العالم العربى كانت ترتعش قلقا وخوفا،وكانت هناك أنظمة عربية كثيرة على وشك الانهيار، وقادة كانوا يعدون عدتهم للرحيل.. وعندما تمكن الجيش المصرى من استعادة زمام الموقف عادت الدولة إلى مصر ومصر إلىالدولة واستقرت الأوضاع فإن الاستقرار امتد إلى الدول العربية التى استفادت من التجربةالمصرية وأعادت تقييم الموقف فى ضوء التحولات الفكرية الجديدة واستعادت مرة أخرىقدرتها فى القيادة الآمنة فى مرحلة كانت تهدد بحالة من عدم الاستقرار والانقسام فى كلأنحاء العالم العربي. الذين يتحدثون فى هذا المعنى يدروكون أن تظل مصر قوية.. وفىالحقيقة هذه الأحاديث بمثابة نداء للعالم العربى أن يدرك حجم مسئولياته وواجباته فىهذا التحدى الذى لا يتعلق بمصر وحدها وإنما بالاستقرار والصمود العربى!!

>>>

وأعود لقضايا وحوارات المجتمع.. وحيث تذكرت الراحلة المطربة فايزة أحمد والزمن الجميلعندما كانت تغنى للأم وللأسرة وللأخ وأنا أتابع ما حدث عند انهيار منزل فى أسيوطحيث سـارع «كمال» إلى احتضان شقيقتيه عزة وآمـال ليحميهما من جدران المنزل الذىانهار بهم، ومات كمال وكتبت الحياة لآمال وعزة بعد أن عثر عليهما رجال الانقاذ وكمال يوفر لهما بجسده غطاء الحماية والوقاية. ويا حبيبى يا خويا كتبها الشاعر حسين السيد ولحنها محمد عبدالوهاب لتغنيها الرائعة صوتا وإحساساًفايزة أحمد وتقول فيها: «يا غالى عليا يا حبيبى يا خويا.. يا أجمل هدية من أمى وأبويا.. يا سائل عنى ومدارى عليا، أنا عايشة بحسك وبعطفك ليا، عمرى ما أنسالك كلمة حنية ولادمعة شفتها فى عيني». وآه يا فايزة يا أفضل من شدت بالغناء للأم.. ست الحبايب ياحبيبة، ليتنا نستعيد معك معنى الأسرة من جديد.. والأخ الذى لا يعوض.

>>>

ولا أصـدق أن هناك من حاولوا سرقة تمثال رمسيس الثانى بالمنطقة الأثرية بالمحجر القديم فى أسوان والذين كانوا يحفرون حوله تمهيدا لرفعه وسرقته ولو كانوا قد نجحوا فى ذلك فعلا فأين كانوا سيذهبون به.. ولمن كانوا سيقومون ببيعه..!! والقضية غريبة وان كانشيئاً غير مستبعدا هذه الأيــام.. وخـدوا بالكم وزودوا الحراسة على أبوالهول..!

>>>

وتجرأت وحاولت اقتحام أحد فروع البنك الأهلى لإنجاز معاملة مالية.. وهى فعلا عمليةاقتحام وان كانت مستحيلة وفاشلة.. فالزحام على فـروع البنك الأهلى وكذلك بنك مصرفوق طاقة العاملين.. والناس فى صراع للحصول على الشهادات الجديدة التى تمنحالعائد الخيالى الذى لن يحدث مرة أخرى والفلوس تظهر من تحت«البلاطة»ومن فوقالبلاطة ومليارات تتدفق على البنوك..والناس فعلا أغنى من الحكومة..!

>>>

وبالمناسبة فإن معظم محلات المواد الغذائية لا تلتزم بأى تعليمات بضرورة الإعلان عنأسعار السلع المعروضة لديها.. واكتشاف الأسعار يتم عند الدفع.. وحيث لا تراجع ولااستسلام.. هتدفع.. يعنى هتدفع..!

>>>

ويسألنى صديق عما حدث فى العلاقة بين الناس..! ويا صديقى العلاقة بين البشركالبيوت بعضها يستحق الترميم البسيط وبعضها يستحق الهدم وإعـادة البناء والبعضيجبرنا أن نكتب عليها للبيع.

>>>

وأخيراً :

ألطف من النسمة مرورك على البال.

>>>

وبعض القلوب كالياسمين، يصعب إزالة عبق رائحتها من الذاكرة.

>>>

وكل الذين قطعت علاقتى بهم بطريقة أو بأخرى هم الذين ناولونى المقص. >>>

واللهم طمئن قلبي، واشرح لى صدري، ويسر لى أمرى وأرزقنى راحة البال.

Sayedelbably@hotmail.co.uk