19 مايو، 2024 - 10:35 ص

رسالة طمأنينة.. وأيام لن تعود.. وابن «الزعيم»

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

بقلم :السيد البابلى 

نعم.. نحن فى حاجة إلى رسالة طمأنينة بشأن الأوضاع الاقتصادية كما يقول الدكتور أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة.. نحن فى حاجة إلى رسالة تشرح وتوضح
أبعاد الأزمـة الاقتصادية وتقضى وتوقف وتدمر الشائعات التى تتلاعب بحركة السوق والتى تدفع نحو مزيد من الغلاء والتضخم..
نحن نريد أن نعرف ونتعرف على ملامح ومعالم طريق الخروج من الأزمــة.. ونريد أن نعرف لأننا نريد أن نطمئن، فالطمأنينة تمنحنا الصبر.. والطمأنينة هى الأمل.. وهى
القوة التى تمنحنا الإرادة لمواصلة الطريق.. فنحن وراء حكومتنا ووراء قيادتنا فى المعركة الدائرة للخروج من الأزمــة.. ونحن مع أى قرارات صعبة تصدر فى هذا الشأن.. نحن مع أمن واستقرار بلادنا.. ومع كرامتنا وسيادتنا على أراضينا.. نحن مع الاصطفاف الوطنى
العظيم فى هذه المرحلة ومع أن نكون طرفاً فاعلا ً فى كيفية المواجهة وأداء دورنا الوطني.
وحين نبحث ونسعى لرسالة طمأنينة فإننا نبحث أيضاً عن سياسات اقتصادية خارج إطـار السياسات التقليدية بحلول عاجلة وخطوات مدروسة ونتائج ملموسة، فالناس
التى تبحث عن الطمأنينة تريد أن يكون ذلك مقترناً بتغيير على أرض الواقع يتضمن انخفاضاً أو ثباتاً للأسعار التى أصبحت تشهد ارتفاعاً غير مفهوم أو مقبول.
>>>
ونستعيد ذاكــرة الأيــام الصعبة التى كانوا يعتقدون ويأملون أن تكون مقدمة للفوضى فى العالم العربى كله.. نستعيد أياماً كنا فيها على وشك الانهيار والانقسام.. أياماً قالوا عنها إنها الربيع الذى سيأتى بالخير على الشعوب، فكانت الخريف الـذى أسقط كل أوراق الشجر. ففى مثل هـذه الأيــام من عـام ٢٠١١ هبت الرياح الغاضبة على العالم العربى تحت الفوضى الخلاقة التى بعدها سوف تنطلق الشعوب وتتحسن أحوالها.. واكتشفنا أنها الأكذوبة التى أرادوا بها إحـداث الانقسام والحرب المدمرة بين طبقات وفئات الأمة،
وخاصة بين الشباب والشيوخ فى صراع بين الحماس والخبرة.. وفى انقضاض على كل مؤسسات الدولة للإيقاع بها تحت دعاوى التجديد والتغيير والعصر الجديد. وعشنا أياماً لا نعرف فيها ما الذى يجري.. وما الذى يدبر لنا.. فقد كان الهدف إسقاط الدولة كلها وليس النظام فقط.. كان الهدف أن نقضى على بعضنا البعض فى حرب أهلية
وأن يكون للسلاح دور ووجود فى الأزمة وأن يكون الغياب الأمنى مقدمة لاستخدام القوة فى تأمين بيوتنا وحياتنا وأعراضنا.
ووحـده جيش مصر.. رجـالات مصر.. هبوا لإنقاذ الوطن وتأمينه.. وكــان انتشارهم السريع فى كل مكان على أرض مصر بداية فشل المؤامرة.. كان وجودهم الظاهر علامة
على وجــود الدولة وعــودة الدولة وعـودة الأمن والاستقرار.
وهـى أيــام علمتنا الكثير بعد أن أرهقتنا وكلفتنا الكثير وأدخلتنا فى حسابات معقدة بعد أن استثمرت جماعة الإخــوان فرصة حالة التخبط والتوهان لتقفز على أكتاف
ثوار الميدان وتصل إلى مقاعد القيادة نحو القيادة هى أيام لن تعود ولن تتكرر مرة أخري.. فالدولة التى اجتازت هذه الأيـام الصعبة وأدركت خطورتها على الوطن لن تسمح مرة
أخرى بالتفريط فى أمنه وأمانه وتعريض مصالحه للخطر.. لقد كانت أياماً سندفع فاتورتها لأجيال قادمة..!
>>>
ووقــف الفنان محمد إمــام يتسلم جائزة تقدير خاصة «للزعيم» عـادل إمـام وقدم الشكر للذين منحوه الجائزة ثم خرج عن المناسبة ليقول «تحياتى للشعب الفلسطينى
البطل وأنتم فى القلب ولن ننساكم أبداً».وكلمات محمد إمام عبرت عن موقف مصر..رسمياً وشعبياً.. نحن مع الشعب الفلسطينى الـبـطـل.. نحن مـع القضية الفلسطينية
التى لن نفرط فيها أبــداً.. نحن مع الحق الفلسطينى فى دولته المستقلة.. نحن مع عدم تهجير الفلسطينيين حتى لا تموت القضية وتضيع الأرض ويختفى الشعب..نحن مع الفن عندما يكون صوتاً للشعوب.. وابن «الزعيم» فى الطريق لكى يكون وريثاً للزعيم.
>>>
وتعالوا نتعلم الوفاء من الجمل وصاحب الـجـمـل.. فقد بــاع رجــل جـمـاً فــى أحد الأسواق، فذهبوا به إلى المذبح.. فأبى الجمل أن يدخل المذبح.. وبـاءت جميع المحاولات بالفشل.. فجاء رجل ذو خبرة وقال أحضروا
صاحب الجمل، وبالفعل أتوا بصاحب الجمل وأمسك به واقتاد الجمل والجمل يرافقه خطوة بخطوة، فأسرعوا إليه بسكاكينهم ليذبحوه، لكن صاحب الجمل كان له رأى
آخـر وقـال لهم «كيف أغـدر بمن وثـق بى وخطا بخطاي» وأعطاهم المبلغ الذى أخذه منهم وخرج به إلى القطيع وأقسم ألا يبيع من ائتمنه على روحه «وما أكثر الناس الذين يبيعون اليوم دون مقابل»..!!
>>>
وعــلــى المــواقــع الإلـكـتـرونـيـة الكثير من التفاصيل عن زوج قتل زوجته حيث ذبحها أمام أطفاله فى إمبابة.. ونشر هذه الحوادث والتوسع فى سرد وقائعها وتفاصيلها يسيئ
إلى المجتمع ويشوه سمعته.. هذه جرائم شاذة تنشر فى أضيق نطاق حفاظاً على الأعراض وعلى سمعة الأسر التى يتم اغتيالها مرات ومرات عند تكرار النشر وإضافة «البهارات»..!
>>>
وأخيراً:
>> الفرحة لها أصــحــاب.. والـشـدائـد لها
صاحب.
>>>
>> وبعض الأشياء ليست مستحيلة
ولكنها أبداً لم تخلق لك.
>>>
>> وأرجـوك لا تغيب.. يذبل الورد من بعد
غيابك.
>>>
>> وسلاماً للذين إذا وجــدوا فينا جرحاً
طيبوه، وإذا رأوا بنا حزناً أبـعـدوه، سلاماً
للذين يرحمون ما تبقى من أمـل داخلنا،
وللذين حضورهم حب وكلامهم خير.
Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.