2 يونيو، 2024 - 2:04 م

الضمير الحى فى برلمان أوروبا.. و«فين الدكاترة» ؟ وأصالة..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

             بقلم : السيد البابلى

دائما.. دائًما ما يكون هناك صوت شجاع يظهر الحقيقة.. ويبطل الأكاذيب ويوقف المزايدات.  والصوت الشجاع فى البرلمان الأوروبى هو النائبة الأيرلندية كلير دالى التى صوتت ضد قرار بشأن الاعتراف بروسيا راعية الارهاب .

قالت كلير.. نحن نتذكر جيدا حين تدخل «الناتو» حلف شمال الأطلنطى فى ليبيا من قبل بذريعة حماية الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان الآن يخوض الناتو حربا بالوكالة فى أوكرانيا.

وأضافت كلير.. «ما يحدث بعد تدخل الناتو  فى شئون بلادكم هو.. انتشار الإرهاب والموتــ الفوضى والاغتصاب.. الفقر والجوع وكلير استفاضت فى شرح ومقارنة ما حدث فى بعض الدول قبل وبعد تدخلات الناتو وقالت  إن هذا هو إرث الناتو وهذه هى إستراتيجية حقوق الإنسان!!

والنائبة الشجاعة التى أظهرت الحقيقة بعيدا عن الوهم والشعارات قالت بوضوح وضمير كل ما كنا نتحدث عنه وندعو إليه من رفض لكل التدخلات الأجنبية فىالشأن الداخلى حتى وإن كانت مغطاة بالكلمات المعسولة على أن هذا التدخل هو نوع من النصيحة والإرشاد.وحين نرفض التدخلات الأجنبية وبيانات البرلمان الأوربى المتغيرة و»المسيسة» فإن هذا لا يمثل انعزالا أو تجاهلا لأحد وإنما هو نوع من الثقًة والإدراك لكيفية التعامل مع قضايانا وفقا لظروفنا المحلية وواقعنا المختلف وخصوصياتنا فىالمفاهيم والأفكار. ً

ونحن فى هذا ندعو دائما إلى حوار عقلانى بعيد عن لغة الاستعلاء والوصاية والهيمنة التى تعكس فكرا استعماريا بغيضا يدمر ويقضى على أى حوار ويزيد من مساحة الاختلاف والتباعد. والنائبة كلير كانت من القوة لتقول كلمتها.. وقد يكون صوتها وحيدا أو من بين أصوات قليلة داخل البرلمان الأوروبي.. ولكن صوت الحق هو الذى يبقى ويذكره التاريخ.. أما صوت الباطل معروف مسبقا..!

> >>

وفين الدكاترة؟! يقول الدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة الأطباء إن المريض عندما يدخل المستشفى وقبل أن يتم التعامل معه يزعق قائلا  «فين الدكاترة؟! والدكتور أمين كان يعلق بذلك على المشادة التى وقعت بين عدد من الممرضات فى مستشفى قويسنا العالمى وأسرة أحد المرضى والتى تطورت إلى اعتداءات وضرب وشتائم..!!

ولأننا لا نعرف أبعاد ما حدث داخل المستشفى أو فى غيره فإننا نحرص فى كل الأحوال على التأكيد على رفض الاعتداء بأى شكل من الأشكال على الأطقم الطبية داخل المستشفيات أو خارجها وندعو إلى توفير الحماية الأمنية الكافية لهم، ونؤكد اننا نعتز بالكفاءات والقدرات الطبية التى تعمل وفقا لإمكانيات محدودة وفى ظروف صعبة.. ولكننا فى الوقت نفسه ندعو إلى تطوير العمل فى أقسام الطوارئ بشكل خاص حتى يمكن استيعاب المرضى وتوفير العلاج السريع الـذى يقلل من آلامهم ومعاناتهم فالمريضالذى يذهب إلى الطوارئ يحتاج إلى تدخل عاجل لا يقبل الانتظار.. وصيحات الألم تمثل ضغطا وعبئا نفسيا هائلا على مرافقيه الذين يحاولون التخفيف عنه بالسؤال عن الأطباء وطلب المساعدة..! ُ

والقضية كلها تنحصر فى إطار المعاملة.. حسن استقبال المريض والاطمئنان إلى أنه سيلقى الرعاية المناسبة.. وإخلاء المكان على الفور من الأهل والأصدقاء والمرافقين.. فبعضهم يذهب بالعشرات ويقتحم غرف الطوارئ ليتابع مراحل علاج المريض وتشكيل قوة ضغط على الأطباء والممرضات وتوفير العلاج بالقوة إذا اقتضى الأمر..!

> >>

والمطربة أصالة عادت لتعتذر لمصر وللمصريين وتبدى أسفا وندما «لو قلت كلمة جرحتكم»..!! واعتذار أصالة هو نوع من الانحناء للعاصفة حتى تمر الأزمة.. فأصالة التى انطلقت نجوميتها من مصر.. والتى تقيم فى مصر والتى احتضنتها مصر.. والتى تعامل معها شعب مصر بكل الحب والتقدير.. والتى لم تشعر يوما فى مصر بالغربة والاغتراب ذهبت تنسب الفضل كله لغير مصر فى نوع من النفاق الرخيص المعهود..! ً

وأصالة تعتذر أو لا تعتذر فلم يعد ذلك مهما.. فما قامت به اعتدنا عليه.. و«قلة الأصل» لم تعد غريبة علينا..!

> >>

وجاءنى يتحدث عن الدنيا التى منحت غيره كل شيء قائلا «هوه أحسن منى فى إيه..»! ويا صديقي.. لا تصدق بأن أحًدا لا ينقصه شيء فى هذه الدنيا مهما كان وتأكد من أن الحياة تأخذ من الجميع.. ولا سعيد إلا من أسعده الله ورزقه بفضيلة القناعة.. والسعادة تبدأ من داخلك.. بإيمانك أنك أيًضا حصلت على كل شيء.. على الهواء الذى تتنفسه.. علىالقلب الذى يدق وينبض بالحياة.. على الصحة التى تفوق وتعلو على كنوز الدنيا.. على نعمة النوم راضيا وحامدا وشاكرا. يا صديقي.. كل واحد منا يحصل على مايجعلك غنيا اذا ما ادرك السعادة فى ان يظل حبل ممدودا بينك وبين الله.

> >>

وأفضل ما فى كأس العالم لكرة القدم فى قطر انها أعادت اكتشاف تقارب الشعوب العربية.. فكلنا  فرحنا لفوز السعودية على الأرجنتين وتونس على فرنسا .. ووصول المغرب لدورالستة عشر.. وكلنا كنا نشعر بالفخر للإصرار والعزيمة فى أداء المنتخبات العربية.. ولكنالأهم من كل ذلك هو أن القضية الفلسطينية فى الفكر والعقل والقلب العربي.. وجموع المشجعين العرب فى العديد من المباريات رددوا اسم فلسطين وارتدوا «الكوفية» الشهيرة.. وذكروا العالم بالقضية وحق الشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة.. وأنا دمى فلسطيني.. فلسطيني.. وما أجمل شعوبنا العربية حين تتجاوز الحدود والمسافات.. وتعيد إحياءالعروبة وهذا أهم من أى ميدالية وكأس.

>>>

وأخيًرا:

كل شيء يمر وليس كل شيء ينسي.

ً >>>

ودائما فى الغيب أشياء جميلة تستحق الانتظار

> > >

واترك خلفك خطوات نقية كنقاء الماء أينما سرت، عرف الناس نقاء قلبك من خطواتك

> >>

ويا رب هبنى سكينة من عندك، أقاوم بها قلقي، وطمأنينة أوزن بها روحي، وهبنى من الحكمة ما أقـاوم به إعوجاجي،ومن فضلك ما يغمرنى وينور بصيرتي

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.