19 مايو، 2024 - 6:58 ص

«حوار المقاطعة».. وثلوج تتساقط.. وقاتل فى بث مباشر..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                بقلم : السيد البابلى

تنطلق دعــوات تطالب بمقاطعة شـراء الـدواجـن بعد ارتفاع أثمانها، وسبق ذلـك دعــوات للتوقف عن شـراء السيارات الجديدة تحت شعار  «دعوها تصدأ».. وهناك دعوات مماثلة عند كل أزمة منذ أن عرفنا دعوات المقاطعة التي بدأت مع مقاطعة الكوكاكولا مروراً بالهامبورجر والسيارات الأمريكاني..!!

والحل ليس في المقاطعة.. فكل دعـوات المقاطعة السابقة لم يكتب لها النجاح كثيراً لأن الأغلبية لا تلتزم ولأن هذا الأسلوب لم يعد مجدياً في حالات كثيرة ولأنه وهذا هو الأهم فإننا نقاطع أنفسنا بأنفسنا ونتسبب في الضررلقطاعات كثيرة في المجًتمع.

ومقاطعة الدواجن ليست حلا أيضاً، لأن الدواجن هي بديلاللحوم التي تقفز أسعارها بمعدلات تقترب من معدلات ارتفاع الــدولار.. ومقاطعة الدواجن تضر بقطاع من المواطنين يحاولون توفير الدواجن بأسعار معقولة ولكنهم أيضاً يجدون معاناة هائلة في توفير الأعلاف ومستلزمات تربية الدواجن. والحل.. الحل في البدء بترشيد الاستهلاك من ناحية، ووضع حد لسطوة ونفوذ الأفيال من مستوردي الأعلاف الذين يتحكمون ويتلاعبون بالأسعار في رحلة البحث عن المليارات علي حساب قوت الشعب. والـحـل.. الحل هو في إدراك الجميع بأننا في أزمـــة.. وأن المـغـالاة في الأسعار لن تأتي بالأرباح في مجتمع المعاناة.. الحل هو في علاج الأزمة من جذورها.. فالأزمة تدار منالخارج وليس من الداخل، هناك أطراف خارجية تعمل علي زيادة مساحة الأزمة كوسيلة ضغط وانتقام وتصفية حسابات.. هناك مسئولية مشتركة لأكبر أزمة اقتصادية نواجهها ولا تتعلق بالدواجن فقط..!

>>>

وكأنه كان لابد أن تتساقط الثلوج في مصر لتعيد إلينا سكينة من نوع آخر، ولتغسل السماء قلوبنا وشوارعنا وبيوتنا وتذكرنا بأن للطبيعة كلمة.. وأن الطبيعة قد تكون وحدها صاحبة القرار.. فلا صوت يعلو فوق غضب الطبيعة.. ولا حائط صد يحمي من الطوفان.. ولا تعامل مع الطبيعة إلا بالدعاء بأن يلطف الله بنا وأن ينجينا من شر الكوارث والأزمــات.. نحن نغرق في شبر ميه.. ولسنا علي قدر مواجهة الثلوج والأمطار عندما تزيد علي بضعة دقائق!!

>>>

وماذا يحدث في الدقهلية..؟ هل أصبحت هذه المحافظة تستأثر بالجرائم الغريبة التي تمتدإلي القتل.. فبعد قتل أو نحر طالبة في الشارع أمام الجامعة بعد قصة حب «طفولي»،جاء شاب ليقتل زوجته ذبحاً ويفصل الرأس عن الجسد ويرسلها لأسرتها ويقف أمامالكاميرا في بث مباشر بجوار جثتها متحدثاً للسوشيال ميديا ومطالباً وسائل الإعلام بتصوير الحادثة..!

إن حمادة العجوز الشاب الـذي ارتكب هذه الجريمة انتقاماً من زوجته لخلافات سابقة بينهما هونموذج لفكر مختلف بين شباب فقد الرؤية علي الإدراك والقدرة علي الحوار.. والصبر أمامالمشاكل.. شباب ضاع في العالم الإلكتروني الجديد.. ولم يعد له هوية ولا دين ولا تربية!!

>>>

ولكن هؤلاء الذين ضلوا معالم الطريق.. لكل هؤلاء الذين لا يعرفون معني الحياة فإنني أنقل ما كتبه أحدهم حيث يقول: استمتعوا بكل شربة ماء نقية، استمتعوا بكل لمة أهل،استمتعوا بكل جمعة أصدقاء، استمتعوا بالأشياء الجميلة الصغيرة التي تملأ حياتنا،استمتعوا بوجود أمهاتكم وآبائكم ومتعوهم بحياتهم لأنه لا حياة بعدهم وسيصبحوني ـومـاً ماضياً جـمـيـلا!!

استمتعوا باليوم لأنــه سيصنف غــداً «مـاض جميل»..!!

>>>

ولأن هو الماضي الجميل فقد يكتب مع أغنية للمطربة بلقيس والشاعر عمرو حسن والتيتقول.. أنا أبويا واحشني جداً.. محتاج رأيه في حاجات، أهمل في سؤاله عني من يوم مامات، نفسي أتكلم معاه، وأحكيله عاللي تم وهقوله مين في مرضه زاره ونقله دم، وهقولهإني أسف علشان خبيت عليه، وأحلفه إني نفسي لو يوم ألمس إيديه.

والأغنية ممتدة.. ولكنني توقفت أمام «نفسي لو يوم ألمس إيديه».. فين هذه الأيـام.. وفينالأب.. وفين الأم.. وفين أيضاً الإخـوات.. في إيدينا كنوز ولا نعرف قيمتها إلا عندما تذهب ولن تعود..!!

>>>

ونعود للحياة، لدنيا الواقع والناس التي لا تعرف ولا تعمل لحساب بكره ولا تدرك شيئاً عنالثواب والعقاب.. الناس التي تبحث عن المال بأي شكل بعد أن ضاع وغاب عنها الضمير والدين. والنائب فاطمة سليم عضو مجلس النواب تقدمتبطلب إحاطة في المجلس بشأن استخدام التطبيقات الإلكترونية في النصب عليالمواطنين ومن بينها تطبيق «مكوجي» بعد شكوي عدد من المواطنين بسبب قيامه بالاستيلاء علي ملابسهم الثمينة وعدم ردها إليهم..! والنصب لا يتعلق «بمكوجي» فقط،وإنما بالشراء عبر الإنترنت!!..

تطلب حاجة ويأتيك حاجة أخري.. والدفع مقدماً.. وروح اشتكي..! ولأن كل شيء جائزومتوقع هذه الأيام، فإن من فات قديمه تاه.. والحمد لله لا نعرف شيئاً عن هذه التطبيقات ولاعاوزين نعرف..!

 

وأخيراً: >> من يشتري خاطرك رغم أخطائك لا تخسره.

>> وأحياناً يأتيك الحسد علي هيئة نصيحة

>> وتجاهل أي شيء يأخذ منك فرحتك، فطالما لا يمكن لأحد أن يحمل عنك ألمك فلا تسمحلأحد بأن يأخذ منك سعادتك.

>> واللهم اجعل القادم من أعمارنا خيراً مما انقضي

وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.