2 يونيو، 2024 - 1:12 م

أبويا وصانى.. ما أخلى جنس غريب يخش أوطانى..

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                 بقلم : السيد البابلي

وأكتب عن الحالة السياسية الراهنة.. أكتب عن قوى الشر التى تتجمع وتتلاقى مصالحها لمحاولة العبث بمصير مصر وإسقاط الدولة المصرية..  أكتب عن فضائيات إرهابية تنتقل إلى عاصمة أوروبية لتباشر مهمتها فى التحريض ضد مصر وضرب استقرار مصر. ولأن «يا دنيا.. سمعانى أبويا وصاني.. ما أخلى جنس غريب يخش أوطاني» فإن التوصية تعنى الحذر وأن نتابع كل ما يحاك بنا وكل ما يدبر لنا، وكل ما يرددونه عنا. والبداية كانت مع تدشين محطتين فضائيتين جديدتين تخصصتا فى الهجوم على مصر وتصفية الحسابات مع نظامها الوطنى والدعوة إلى تبنى العنف والثورة كمنهج للتغيير. هناك دول قررت إغلاق بعض الفضائيات المعادية لمصر وطرد عناصرها، فإن جماعات الإرهاب اختارت لندن لكى تكون مقراً جديداً لهذه الفضائيات وتوفير المناخ الآمن لها لتباشر حماتها العدائية التحريضية بكل الأكاذيب والأوهام.

ومحاولة الاستقواء بالخارج ومحاولة جذب ودفع القوى الأجنبية للتدخل فى الشأن المحلى المصرى هى محاولات تعكس كل أنواع التآمر والخيانة ولن يكون لها إلا تأثير واحد وهو مزيد من الاصطفاف الوطنى المصرى ومزيد من الرفض لكل محاولات التأثير فى الإرادة المصرية.. ولن يحركنا الغرباء.. ولن يقودنا المرتزقة.

ففى هذا البلد.. نحن من ندير أمورنا وحواراتنا ونحن من يبحث عن حلول.. والحلول تبدأ بأمن واستقرار هذا البلد.. والحلول تبدأ بالمؤتمر الاقتصادى الذى يناقش كل الآراء والأفكار فى إطار المصارحة والمكاشفة.. والحلول تبدأ بالرغبة الصادقة والنوايا الحسنة للجميع.. والحلول تبدأ وتنتهى بكيفية العمل على تحقيق مصلحة المواطن وتجاوز الأزماتالصعبة.. هذا وطننا.. فقد نشكو.. وقد نعانى وقد نختلف فى الرؤية والتوجه والأولويات.. ولكنه خلاف الأسرة الواحدة.. الذى يسعى للأفضل.. خلاف الغيرة على الوطن والحرصعليه.. وفضائيات الخارج لن تجد من تخاطبه لأنهم لا يريدون أبداً لنا خيراً.

>>>

ونعود للتاريخ.. وهذه الحكاية.. فى عام 1989 وفى رومانيا فإنه تم الترويج عبر وسائلالإعلام الغربية لممارسات قمعية فى هذا البلد وقتل المتظاهرين.. وتم على إثر ذلك سقوط النظام والتخلص من نظام شاوسيكو الحاكم. وبعد مرور عقدين على هذا الموضوع قامت إحدى الصحف الأمريكية بإجراء تحقيق عن أسباب التحالف لإسقاط النظام الرومانى واتضح أن عداءه لإسرائيل ووقوفه بجانب القضية الفلسطينية وعدم خضوعه للسياسات الأمريكية الدولية هو السبب الرئيسى للتخلص منه وتحويله إعلامياً إلى نظام ديكتاتوري. ورومانيا بعد سقوط هذا النظام تحولت إلى دولة مستهلكة ومحملة بديون بمليارات الدولارات للبنك الدولى بعد أن كانت دولة منتجة ومديونيتها نصف مليارفقط وتتمتع بعلاقات ممتازة مع الدول العربية وباقى دول العالم..!

وأحد الصحفيين الأمريكيين فى محاولة منه لاستجلاء الحقيقة قام بإجراء تحقيق صحفى أوصله إلى أن المظاهرات التى كانت قد هيأت لها إحدى منظمات المجتمع المدنى الرومانية لديها ارتباط وثيق بالمخابرات الغربية وأن الذين أطلقوا النار على المتظاهرين من المبانى المحيطة بأماكن التظاهر كانوا أيضاً مرتزقة تلقوا تمويا خارجياً..!

والحكاية تقول ببساطة إن «الطبخة» دائماً ما تعد وتأتى من الخارج لمصالح تحددها بعيدة عن الرؤية الوطنية وعن الدوافع البريئة.

>>>

ونعود إلـى حواراتنا اليومية وحيث وصـل «التهريج» إلـى حد أن الأمـور الهندسية فى بناء وتشييد الطرق أصبحت تناقش على «الفيسبوك» ويتحدث فيها جنرالات المقاهى الذين تحولوا إلى خبراء ونشطاء على الفيسبوك لإدارة شئون العالم وإصدار أحكامهم فى كل القضايا بدون دراية أو معرفة..!!

>>>

وأحد الإعلاميين يفتح الباب أمام قضية بالغة الخطورة حيث قال «من كتر الآثار التى تم تهريبها بقى عندنا مليارديرات فى البلد»..! ومـا قاله هـذا الإعـلامـى هـو اتـهـام يستحق البحث والإجــابــة، فــإذا كانت الأمور بهذا الوضوح.. وإذا كان هناك مليارديرات من تهريب الآثار وسرقة المتاحف فإنه لابد من تتبع شبكات التهريب والكشف عن عناصرها وأسماء المليارديرات الذين سرقوا تاريخ مصر.. والأمـر ليس صعباً.. والأسماء يتم تداولها منذفترة.. وتجار الآثار لابد أن هناك من يعرفهم ويتواصل معهم وإلا ما كانت عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار التى يقوم بها الأهالى مازالت مستمرة.. ومن القاهرة لأسوان.

>>>

والفنانة يسرا قالت عن حفل تكريم الفنان الراحل هشام سليم بمهرجان الفضائيات «لو كان شاف الحب ده كان فرق معاه»..! ويسرا على حق.. وببساطة نحن لانكرم الناس وهم أحياء.. نحن لا نسمع كلمة إعجاب أو تشجيع فى حياتنا.. والناس تنتظر وفاة الكبار لتكتب عنهم وتردد أشعاراً تخرج أفضل ما فيهم من مشاعر طيبة مع أن كلمةواحدة كانت تكفي.. كلمة حب وتقدير فيها الدواء والشفاء.

>>>

وجامل.. وإجبر الخواطر.. وكن رقيقاً وإصفح الصفح الجميل، ولا تكسر قلباً بكلمة فظة ولاتجرح روحاً بتصرف غليظ، واجعل كلماتك بلسماً للقلوب وعباراتك دواء للجروح، وتبسم فى وجه من عرفت ومن لم تعرف، ليسعدك الله ويرفق بك ويرضى عنك، فالجزاء من جنس العمل.

>>>

ويوسف القاضى مديًر مدرسة ديروط الثانوية الصناعية العسكرية بنين سابقاً كتب يطلب حلا لآلاف المواطنين الذين ينتظرون ويأملون أن تحل أزمة المواصلات بين مدينة ديروط وأسيوط والتى وصلت إلى حد الاختناق وأصبح العثور على وسيلة نقل المواطن إلى أى مكان معجزة ونحن فى القرن الحادى

والعشرين..!

>>>

ويحيى النجار من دمياط يتحدث عن دور رجال الأعمال الكبار فى دعم الاقتصاد الوطني.. ويتساءل أين مشروعاتهم لخدمة المواطن فى هذه الأوقات الصعبة..!

>>>

وأخيرا :

>> لا أحب رؤية المنكسرين ولو كانوا أعدائي.

>>>

>> وفى العالم من القسوة ما يكفى فلتكن أنت اللين.

>>>

>> وأنصح العقلاء بأن يفعلوا المستحيل حتى لا يكونوا فى حاجة للآخرين.

>>>

>> وقد يمنحك أحدهم الأمل، وداخله إحباط، وقد يمنحك النور وداخله مملوء بالعتمة، من قال إن فاقد الشيء لا يعطيه، بل فاقد الشيء يعطيه ببذخ، لأنه أدرى الناس بمرارة فقدانة

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.