2 يونيو، 2024 - 1:56 م

الأمن والاستقرار.. ومخربون ومرتزقة.. و«تريلا» الموت..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلى

يقول الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن الأمن والاستقرار هما أول خطوة فى بناء التنمية الحقيقية وإذا انعدما تصبح فرص النجاح قليلة جداً.

والرئيس عبدالفتاح السيسى كان واضحاً فى ذلك فالحقيقة هو أن غياب الأمن والاستقرارفى أى دولة يعنى عدم وجود فرص للنجاح على الاطلاق. وتعالوا نستعيد الأحـداث ونتذكرتلك الأيام الصعبة التى مررنا بها فى أعقاب أحداث يناير من عام 2011 وما تلاها منغياب الأجهزة الأمنية عن الساحة والفراغ الأمنى الهائل الذى كان سمة هذه المرحلة.

فمع غياب المؤسسات الأمنية عن الشارع كان كل شيء مباحاً ومستباحاً وممكن حدوثه ولم يكن لنا من هم أو عمل إلا أن نقوم بمحاولة حماية أنفسنا وأعراضنا وممتلكاتنا خوفا من الدخلاء ومن لصوص الأزمات. ولم نشعر بالأمان أو الاطمئنان والعودة لحياتنا الطبيعية إلا مع انتشار رجال القوات المسلحة فى شوارعنا ومدننا بوجود ظاهر ومكثف أعاد التأكيدعلى أن الدولة المصرية قوية وموجودة وقادرة على استعادة زمام الأمور.

وحين نتحدث فى ذلك فإننا نؤكد على أنه لا صوت يعلو فوق توفير الأمن والأمان للمواطن.. ولا مستقبل يمكن أن نتحدث عنه بدون استقرار يضمن ويحفظ حقوق الناس والدولة ويضمن سلامة الأرواح والممتلكات. والحديث عن الأمن والاستقرار يأتى مواكباً ومتزامنا مع الالتزام بتطبيق القانون وحماية حقوق المواطن والفرد وتلبية احتياجات المجتمع التى تمثل الركيزة الأساسية والضرورية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار. وسوف يكون الحوار الوطنى الذى دخل مراحل الإعداد الأخيرة هو الفرصة لتعزيز قيم المواطنة ولفتح الطريق أمام التعبير عن كافة الآراء التى تخدم وتعزز الحوار المجتمعى الشامل الذى يدعم عملية الاستقرار فى مجتمع متنوع الآراء والأفكار وفى نقاش بمشاركة كافة الاطياف فى اطـار المصلحة الوطنية ورسـم خارطة المستقبل.

>>>

ونقف بكل قوة.. نقف بكل العقلانية والمنطق والخوف والغيرة على بلادنا.. نقف ضد عدد من المخربين والمرتزقة انتشروا على مواقع التواصل الاجتماعى يهدمون ويشككون فى كل انجاز ويبحثون ويثيرون الأقاويل والشائعات بهدف اثارة المشاعر والأحقاد وخلق الأجـواء لفتنة مدمرة وانقسام لأبناء الوطن الواحد وبالترويج لدعوات هدامة لا تحمل خيراً أو سلاماً.

اننا فى هذا الوطن نخوض معركة بالغة القسوة لعبور الأزمة الاقتصادية ولتأمين احتياجات الوطن والمواطن وللحفاظ على الأمن والاستقرار وهى مرحلة تستدعى الانتباه والحذر من الذين يريدون تحويلها إلى معركة للقضاء على الوطن وتعطيل مسيرته التنموية وادخاله من جديد فى النفق المظلم الذى يريدون أن نبقى داخله إلى أن تخضع لهم مصر وتصبح رهينة لهم وطوعاً لاشاراتهم.

وندعو فى ذلك إلى أن يكون هناك الكتاب الأسود الذى يتضمن كل الذين أساءوا لهذا الوطن.. وكل الذين قاموا بالتحريض ضده والاستقواء بقوى أجنبية للتدخل فى الشأن الداخلي.. هؤلاء خونة وعملاء لا ينتمون إلينا.. باعوا أنفسهم لكل الشياطين وأصبحواجزءاً منهم..!

>>>

وأتحدث عن رموز مصر.. عن رجالات مصر.. عن الكبار فى السياسة والاقتصاد والإعلام والفن والتعليم.. وأدعو إلى تحرك جماعى خارج وداخل مصر نعكس ونعبر فيه عن قوة مصر.. وعن التغيير فى مصر.. وعن مصر التى تحقق المعجزة فى ظل أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة. وأدعو الهيئة العامة للاستعلامات إلى توظيف قامات مصر فى زيـارات ولقاءات فى عدد من الدول المؤثرة والتى تربطنا بها علاقات ومصالح لكى يقودوا حملات للتنوير.. وحملات لشرح الحقائق وحملات للرد على الذين لم يتوقفوا عن محاولة الاضرار بنا واضعاف دورنا ومكانتنا. ومصر فى هذه الأوقات فى حاجة إلى جهود كل أبنائها.. مصر فى حاجة إلى من يجيدون حوار العقل والمنطق.. فليس لدينا ما نخشاه.. وليس لدينا ما نخاف منه.. ولكن الحقيقة هى التى لا تصل إلى الجميع.

>>>

ونعود إلى الداخل .. وحوار لا ينتهى حول المرور وحول التجاوزات فى السلوكيات المرورية.. وحول نزيف الدماء الذى لا يتوقف على الأسفلت وحول القيادة غير الآمنة التى أصبحت تسبب الكثير من الحوادث المخيفة المروعة. وأتحدث فى هذا عن «التريلا» التى قادها السائق ليصطدم بـ 21 سيارة على أعلى الطريق الدائرى بالجيزة ويسقط العدي من الضحايا.

وما فعله سائق النقل «التريلا» بسلوكه المتهور وقيادته التى تتسم بالرعونة هو نفس ما يقوم به العديد من سائقى النقل فى كل الطرق الزراعية والصحراوية من اغلاق الطرق بالقوة على جانبى الطريق وبالسرعة الهائلة وعدم التقيد بأية قواعد مرورية. وحادث «التريلا» تكرر وسيتكرر كثيرا لأن القيادة فى شوارعنا أصبحت وتحولت إلى نوع منالانتحار الجماعى فى ظل التركيز فقط على مخالفات السرعة مع أن هناك مخالفات أكثرخطورة وضرراً كالتوقف المفاجيء لتحميل الركاب والقيادة عكس الاتجاه.. والقيادة بدون لوحات مرورية.. وبدون رخص قيادة.. والقيادة بدون اضاءة ليلا.. والقيادة الجديدة بكتابة الرسائل النصية الهاتفية دون النظر إلى الطريق.. وحاجات كتير.. كتير قوى غير موجودة إلا فى شوارعنا..!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.