2 يونيو، 2024 - 3:23 م

نعم..هناك أزمة..والريف الذى كان !!وحفل بلا عنوان..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

              بقلم : السيد البابلى

هل هناك من ينكر أو لا يدرك أو لا يستوعب أن هناك أزمة اقتصادية عالمية تنعكس سلباعلى كل شعوب الكرة الأرضية وتهدد بإعلان انهيار وافلاس العديد من الأنظمة الاقتصادية فى دول العالم..؟!

إن الأزمة الاقتصادية هى حديث العالم شرقه وغربه.. والجميع يتعاون ويبحث فى خيارات تجاوز الأزمة دون أن يكون لها آثارها المدمرة على الواقع المحلى ودون أن تزداد معاناة الناس. ولكن الأزمـة لا تعنى هذا القدر من التشاؤم والنظرة السوداوية التى يتحدث بها البعض والتى تزيد من حجم ومساحة اليأس والاحباط والتى تدفع الناس إلـى انتهاج أساليب غير شرعية للحصول على المــال مـن أجـل الأيـام القادمة التى يتحدثون عنها والتى يؤكدون أن القادم فيها أسوأ وأصعب..!

وأحد الزملاء من الإعلاميين قال فى برنامجه التليفزيونى عن اقتصاد العام القادم فىالعالم أنه «أسود ومهبب والى جاى مخيف»..!. وقـد يكون ما قاله هـذا الإعلامى مبنياعلى توقعات وتقارير اقتصادية «واقعية» ومؤلمة ولكن الحديث على هذا النحو هو أكثرخطراً من الأزمة الاقتصادية فهو الحديث الذى يؤدى إلى تفاقم الأزمة لأنه الحديث الذى يسبب ارباكا فى الأسواق واحجاماً عن الانفاق فى استثمارات جديدة وشعوراً من الاكتئاب الـذى يدمر أية محاولة للبناء وزراعة وفتح أبواب الأمل. ونـحـن لا ننكر ولا نخفى أن هـنـاك أزمـة وأن هناك ضغوطا سـوف يتحملها الجميع ولـكـن الأزمــــة لا تعنى «تـخـويـف» الـنـاس وارهابهم والأزمة لا تعنى التسليم بالتقارير والتحليلات الاقتصادية فالأزمة الاقتصادية التى أطلت علينا فجأة وبدون مقدمات واضحة يمكن أن تنفرج أيضا فجأة وبــدون أسبابواضحة كذلك..!!

إننا ندفع ثمناً باهظاً للصراعات الدولية وللحرب الــدائــرة لتكسير العظام مـن أجلالسيطرة على الـعـالـم.. ونـدفـع الثمن فى محاولاتنا انتهاج سياسات وطنية مستقلة.. وندفع الثمن فى أن بعض أبناء الوطن هم من يثيرون ويحركون حملات الحقد والتحريضعلينا من الـخـارج.. ولكننا فى النهاية نحقق ما هو الأهم.. نحقق معجزة الصمود.. ومعجزة الاستمرار فى البناء.. ومعجزة الاقبال على الحياة فى هذه الظروف فنحن مازلنا نغنى ونرقص ونفرح ونتفاعل مع قضايا الحياة ونهتم أيضا بالبحث عن مصير رونالدو ونقلق عليه أكثر مما نقلق على ابننا صـلاح.. احنا شعب تانى خالص.

> >>

واتحدث فى قضية تتعلق بالمواقف السياسية والمجتمعية لعدد من الإعلاميين البارزين على الساحة ببرامجهم التليفزيونية وأدعـو إلى الهدوء والتعقل فى معالجة القضايا الساخنة والحيوية بعيدا عن اتخاذ مواقف متشددة ومتصلبة بحماس وانفعال وبداعىالحرص والغيرة على المصلحة الوطنية.. وهــو دور مطلوب وأحيانا ما يكون ضروريا.. ولكن المواقف المتشددة المغالية يجب أن تتسم بوجود خط رجعة حتى يمكن أن تكون المواقف الإعلامية الجديدة مقبولة عند التراجع عن المواقف السابقة.. وأقـــول ذلــك  مـن منطلق الحرص  على قيمة ومكانة الإعلام الوطنى وتأثيره.. فصحيح أنه لا يوجد فىالسياسة ثوابت وإنما مصلحة وطنية.. ولكن الصحيح أيضا هو أن يكون هناك رقى فىالحوار والعرض ووجهات النظر حتى لا يفقد الإعلام مصداقيته وحتى لا يتحمل رجال الإعلام وحدهم كل العواقب ولكن يمكن للإعلام أن يؤدى دوره فى حدود وإطار المسئولية.

> >>

واخرج من أجواء المدينة وحواراتها إلى ريف مصر الــذى كـان الجمال والطبيعة والمعانىالــحــلــوة.. وأتـــســـاءل أيـــن مـجـالـس المـــدن فى المحافظات من هذا الانقلاب والتغييرالسلبى فى نمط الحياة فى الـريـف.. وكيف سمحوا واجازوا كل هذه المحلات التجارية والعشوائية فى الأماكن السكنية.. وكيف يمكن السماح لــورش اصــلاح «الـتـوك تــوك» أن تقام وسط البيوت السكنية بكل ما يعنيه ذلك من ازعاج وانتهاك لخصوصيات الأهالي..!

إن مجالس المدن فى المحافظات لا تملك رؤية حضارية ولا بوصلة للتوجه للحفاظ على شكل وطبيعة التكوين الاجتماعى للمجتمعات الريفية الذى كان قويا عندما كان منغلقا على نفسه بعيدا عن الضوضاء والغرباء.. لقد كان ريف مصر قطعة من الجنة ونموذجاً للسكينة والــهــدوء والـجـمـال وتـحـول الآن إلــى مناطق عشوائية اختلط فيها الحابل بالنابل.. بالمقاهى وسط البيوت وبقاعات الافــراح فى كل مكان وبالملاعب الرياضية وسط الحقول.. وبالتوك توك يتدحرج على الترعة.. وبحياة صاخبة تمتد إلى ساعات الليل وبسلوكيات وأخلاقيات مختلفة.. ولم يعد معروفاً أين توجد الأماكن التجارية وأين توجدالأماكن السكنية وأين يتم الترخيص للمناطق الترفيهية.. لقد أصبح كله على كله.. وزحمة يا دنيا زحمة.. وفلاح لم يعد فلاحاً.. وفوضى ما بعدها فوضى والله حرام..!

وقد سبق لىالكتابة عن هذا المشهد العبثى

وسأظل أكتب. وانبه واحث على العودة للجذور لأننى واحد من المؤمنين أن القرية المصرية هى قاعدة الاخلاق والاصالة وأن عودة القرية لقوتها عودة لقوة المجتمع كله.. عودة للماضي.

> >>

وادعوكم لانقاذ رحمة.. ورحمة هى طفلة مراهقة ألقى بها أهلها فى الشارع وتنام فىالشارع فى نفق جليم بالإسكندرية وتبحث عن رزقها فى صــراع مع الحياة والـبـقـاء اعـتـمـادا على مـا يـجـود بـه أهل الخير.. ورحمة تحدثت مع برنامج انسانى على«اليوتيوب» وشرحت مشكلتها وأملها فى الحياة.. ورحمة التى تبدو فى هيئتها كالأولاد فى حاجة للانقاذ.. والى الأيادى الرحيمة.. ومن يعرف كيف يجدها عليه أن يتصل بنا فهناك من سيمد لها يد العون ويوفر لها المأوى والأمان.

> >>

وقالت سماح أنور التى كانت ذات يوم ممثلة.. أنها لـم تشرب المـيـاه منذ ٧١ عــامــاً..!! كانت بتشرب لبن الناقة..!

> >>

اتـركـوا الفنان الكبير عـادل إمـام فى حاله.. وليس مهما الفن الآن.. المهم الصحة ودعواتالطيبين.

> >>

وأخيراً:

لا تطلب الحاجة من الشخص مرتين الأولـى معزة والثانية مذلة.

> >>

وسيحاسبهم الله أولئك الذين أوهموك أنهم جنة وكانوا جهنم.

> >>

ولا تستمر الحياة إلا بالتجاوزات يجب أن تـتـجـاوز نـدمـك وهزيمتك وتـتـجـاوز بعضالأشخاص أيضا.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.