21 سبتمبر، 2024 - 1:37 م

«اللى يخلف خمسة»..والعام الجديد .. والطالب والأستاذ

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

 

               بقلم : السيد البابلى

الدكتور على جمعة مفتى مصر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء فاض به الكيل فى قضيةالزيادة السكانية التى تأكل الأخضر واليابس وقالها بأعلى الصوت «اللى يخلف خمسةفى غرفتين وعفشة يبقى مجرم»..! والدكتور على جمعة يتحدث عن انجاب خمسة أطفالفى شقة مكونة من غرفتين وحمام ووصف من يقوم بذلك بأنه مجرم ولكن ماذا عن الذىينجب ستة أو سبعة أطفال فى غرفة واحـدة وأسفل «بئر السلم» أو فى «البدروم»..! ً

إنهناك حديثاً متواصلا عن خطورة الزيادة السكانية وعن التأثيرات السلبية على أحوالناالاقتصادية والاجتماعية والخدمات التى تقدم لنا ولكنه حديث لا يصل إلى الفئات التى لاتلتزم بذلك والتى لا تهتم ولا تعترف بتنظيم الأسرة والحد من النسل والتى فى حقيقة الأمرتتباهى وتفخر وتبحث عن كثرة الإنجاب. ولقد سألت أحد حراس المنازل ذات يوم وأنا أرىمولوداً جديداً فى حجرته كل عام تقريباً.. ماذا ستفعل مع كل هؤلاء ومن أين ستنفق عليهم وكيف ستتمكن من اطعامهم وتعليمهم.. وكان رده بكل بساطة انهم ثروة وكل واحد منهم له رزقه والأعمال كثيرة وهو لن يكون دكتوراً أو مهندساً كفاية عليهم الابتدائية وبعد ذلك يعملون فى أى مكان..!

والرجل كان يتحدث طبقا لثقافته وقناعاته وحياته العملية وتطلعاته أيضا فهو لا يرىمانعاً لكثرة الانجاب لانه يعلم جيدا حاجة السوق لهذه النوعية من الأميين أو اشباه المتعلمين فهم الذين يعملون فى كل مكان وهم الذين يشغلون الوظائف الدنيا المطلوبة والمرغوبة والمربحة أيضا..!  وفى المناطق الريفية فإن خطاب التوعية بخطورة الأزمة لا يلقىصدى أمـام قناعات راسخة لم تتغير مرتبطة بخطاب دينى سلفى مـازال هو المسيطر وهوالأعلى صوتاً هو الذى يشكل حائطاً للصد أمام دعوات ترشيد وتنظيم الأسرة. إن الدكتورعلى جمعة انفجر أمام كثرة الانجاب من غير القادرين ولكن الانفجار الأكبر ينبغى أن يكون موجهاً إلى العاجزين عن ايصال الرسالة باقناع الناس بان استمرار الزيادة السكانية علىهذا النحو ستعنى يوما لن نعانى فيه من غلاء أسعار السلع فقط وإنما سنعانى من أنهالم تعد موجودة بأى سعر..!

> >>

وكعادة كل عام.. ومع الدخول فى الأيام الأخيرة للعام يكثر الحديث عن العام الجديدوأمنيات العام الجديد وتوقعات العام الجديد ومـاذا تقول الابراج عن العام الجديد. ولا نعلم حقيقة ما الـذى يعنيه عام جديد.. أليست هذه نفس الأيام تمضي.. وهل تغيرت الأحداث بتغير الأعوام.. وهل سيوقف بوتين الحرب فى أوكرانيا لأننادخلنا عاماً جديداً وهل سيتوقف الدولار عن ألاعيبه لأننا فى عام جديد..!! والحكاية كلهامجرد تغيير فى أرقـام الأعـوام.. وهى فى النهاية أعوام تنقضى من أعمارنا.. وكل يوم يذهب لا يعود.. فلا تحتفلوا بعام جديد لأن العكس هو الصحيح.. واسألوا أنفسكم ألم يكنعام ٢٠٢٢ هو بالامس القريب..!! حتى الأيام لم يعد فيها بركة..!

> >>

وكل شيء بالفلوس.. وفى استطلاعات الـرأى يفوز دائماً من كان ذا مال ونفوذ.. وهىاستطلاعات فى العالم العربى لمن يدفع.. كل شيء جاهز ومعد سلفا.. واستطلاع الرأى يتمداخل الغرف المغلقة.. وأعداد المشاركين بالملايين بالحب اتجمعنا.. وبالفلوس اختارنا.. وكلها تسالي..!

> >>

وأتحدث فى قضية أهم تتعلق بالابتزاز فى مجال التعليم.. وأدعو إلى طرد وفصل أى طالبفى أى مرحلة دراسية يتجرأ وينتقد ويهاجم استاذه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. فالقضايا التعليمية والعلاقة بين الطالب واستاذه مكانها داخل الأسـوار التعليمية فقط ولايجب السماح أو قبول التشهير بأى أستاذ أو معلم على صفحات مواقع التواصلالاجتماعى فهذا نوع من الابتزاز الالكترونى المدمر وهذا اخلال ما بعده اخلال بالتربية والتعليم.. هذه فوضى ينبغى التصدى لها.. والتصدى يبدأ بفصل أى طالب يلجأ لهذاالأسلوب قبل أن يتحول الأمر إلى ظاهرة ويزداد موقف المعلم ضعفاً على ضعف.

> >>

وكعادة كل عام فإننا نغرق دائماً فى شبر مياه.. وكلما تساقطت الأمطار ازدادت المطالباتبإقالة المسئولين وازداد الغضب والتوتر للبحث عن الحلول..! والحلول مكلفة جداً.. وقدتصلح مع الدول الاستوائية التى تنهمر فيها الأمطار طوال العام وتقيم أنهاراً صناعيةلاستيعاب هذه الأمطار.. أما عندنا فالأمطار قليلة.. وعدة أيام فى العام.. والزيادة فى القدرةعلى تصريف المياه قد يكون حًلا مؤقتاً.. والمهم أن تكون هناك شبكة للصرف فى كل شارع.. وهذه هى المشكلة..!

> >>

وأخيراً: هناك حزن يرغمك على الكتابة وحزن يرغمك على البكاء لكن أشد الحزن هو الذىيرغمك على النوم

> >>

أصبحنا لا نلوم الغرباء فالمقربون فعلوا الأسوأ.

> >>

وتبقى هناك أحاديث معينة بداخلنا إن تحدثنا بها أبكتنا وإن تمنيناها أوجعتنا.

> >>

ولقد كبرنا دون أن ننتبه مع الأسف لم يسمح لنا بان نكبر على مهل.

> >>

واللهم بقدر تعبى وتمنياتى عوضنى خيراً

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.