21 سبتمبر، 2024 - 1:34 م

ما تخافوش على مصر.. أصل ناسها ولاد حلال..وربنا اللى حاميها

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                بقلم : السيد البابلى

أكتب هذا المقال صباح يوم الجمعة 11 نوفمبر قبل بداية أحداث هذا اليوم،وًأنا على ثقة كاملة فى أن بلدى مصر.. سوف تجتاز هذا اليوم وهى أكثر قوة، وأكثر حرصا على السلام الاجتماعى وأكثر تقديًرا لمعنى الأمن والاستقرار وأكثر إصرا ًرا على مواجهة التحديات بروح الشعب الواحد فى اصطفاف أمنى رائع من أجل أن نواصل المسيرة وأن نعالج قضايانا فى إطار من الحوار والتفاهم القائم على الغيرة على الوطن والسعى للارتقاء به. ً

وأكتب هذا المقال مجددا الرفض للانسياق لدعوات تخريبية يطلقها مرتزقة الشر الذين باعوا أنفسهم للشيطان والذين ًاعتقدوا أن فى مقدورهم المزايدة واستغلال معاناتنا فى الحياة لكى يكون ذلك مدخلا لهدم أنفسنا بأنفسنا. وأكتب وأنا على ثقة من أن ما حدث وما أثير طوال الفترة الماضية هو البداية لحوار وطنى شامل نطرح فيه كل الآراء والحلول ومختلف وجهات النظر لتعميق الممارسة الديمقراطية التى تؤكد أن مصر لكل المصريين وأن حرية الرأى والتعبير حق أصيل للمواطن فى إطار من الالتزام بالقانون وبقواعد وأدبيات الاختلاف والمعارضة.

وأكتب هذا المقال واثًقا ومراهنا على وعى الشعب المصرى فى الحفاظ على بلاده وما تخافوش على مصر.. خافوا على اللى ييجى عليها.. واللى عادوا مصر شافوا شر من يعاديها.. أصل ناسها ولاًد حلال.. مصر على رأى اللى قال.. ربنا اللى حاميها.

وأعود إلى الوراء قليلا.. ففى التاريخ كل العظات والعبر.. منه نتعلم ومن أحداثه نستفيد فى قـراءة المستقبل.. فبعد أحـداث يناير من عام 2011 والتى سقط فيها النظام بأنه لم يكن مستعًدا للمفاجآت ولأنه لم يقرأ الصورة جيًدا واستهان بالنصائح والتحذيرات فإننا شهدنا مجموعات وأفرادا من الشباب ظهروا على الساحة من حيث لا يدرى أحد واحتكروا الحوار مع وسائل الإعلام وفرضوا أنًفسهم أوصياء على الوطن وتحدثوا باستعلاء وبمنجهية ولم يظهروا أو يبدوا احتراما لتاريخ أو رموز أو عطاء، واعتقدوا أنهم أصحاب الحق فى أن يرثوا البلد وما عليه وأن يطيحوا بالجميع دفعة واحدة. ً

ولأننى واحد من الذين لم يؤمنوا بالتغيير المفاجئ الغامض فإننى كنت أيضا أحاول أن أكذب ما رأته عينى من أنها كانت مؤامرة متعددة الجوانب بمحركات وأياد أجنبية وبتخطيط خارج عن الأسلوب المألوف. وخوفا من ترديد نظرية المؤامرة فإننا حاولنا أن نتقبل الواقع الجديد بأنهم يمثلون التغيير وأنهم نتاج ثقافة جديدة وفكر مختلف ورؤية مغايرة. وأثبتت الأحداث أن التغيير لم يكن عفويا.. وأن الطهارة لم تكن ثورية، وأنالأحاديث والشعارات لم تكن وليدة الأحـداث، فقد كان كل شيء متوقعا ومخططا ومدروسا وبعناية فائقة وعلى أيدى خبراء متخصصين فى الرأى العام وفى تحريك الشعوب وإسقاط الأنظمة.. وأن من كنا نظنهم ثوارا كانوا أداة فى أيدى مؤسسات وأجهزة عالمية تنفذ أجنداته وأهدافه فى إطار التغيير الأوسع فى المنطقة كلها بإزاحة الأنظمة التاريخية التقليدية لتمهيد وإعداد المسرح من أجل سيناريو جديد للمنطقة تكون فيه الهيمنة لدول من خارجها ويتم من خلاله الإطاحة بمصر وإبعادها عن دورها فى المنطقة.

وكادت المؤامرة التى زينوها بشعار الربيع العربى تنجح وتمتد إلى العديد من الدول العربية لولا أن هناك من فطن إلى أبعادها وتحرك لوقف الفوضى غير الخلاقة ودخل الساحة ليعيد تثبيت دعائم الدولة المصرية التى هى العمق العربى الحقيقى النموذج الذى ًيحتذى به، فلولا وقفة الجيش المصرى لكانت الأنظمة العربية كلها قد تساقطت واحداتلو الآخر.

>>>

وعندما نرى ما يحدث اليوم من اهتمام غربى بأشخاص بعينهم.. عندما نرى دولا غربية تمنح جنسيتها لبعض المسجونين على قضايا جنائية أو حتى سياسية.. وعندما نسمًع عن تدخلات من بعض قادة العالم الغربى من أجل شخصيات بعينها فإننا نزداد يقينا أنهاكانت مؤامرة وأنهم يحاولون تقديم الدعم والمساندة لكل أطرافها فى الداخل أو فى الخارج. وإذا كانت السيادة المصرية تعنى مزيدا من المعاناة فإننا نفضل التحدى وإثبات قوة الإرادة المصرية عن الرضوخ لأى تدخل فى الشأن الداخلى المصرًى أًيا كانت مبرراته.. فنحن نتعاطف مع كل أبناء الوطن المصرى ولكننا لن نبدى أبدا تعاطفا أو اهتماما بالذين يحاولون الإساءة لصورة مصر وهم من أبناء مصر.

>>>

وأحلى وأهم صورة من داخل قمة المناخ هى الصورة التى حرصت فيها رئيس مجلسالنواب الأمريكى المـرأة الحديدية نانسى بيلوسى على أن تتأبط ذراع الرئيس عبدالفتاح السيسى وتسير معه لتهنئته على نجاح مصر فى تنظيم قمة المناخ فى لقطة تكسرالبروتوكول وتؤكد مكانة وقيمة مصر ركيزة الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم العرًبي. هذه اللقطة قالت الكثير وأكدت عمق العلاقات الأمريكية ــ المصرية ووضعت حدا لنباح البعض ونظرياتهم الخاطئة فى مجريات العلاقات بين واشنطن والقاهرة.

>>> ً

ونعود لحواراتنا الداخلية والحوار الدائر إعلاميا وعلى ً«الفيسبًوك» حول المدرسة الإعدادية للبنات التى ترتدى الفتيات فيها «الإسدال» زيا مدرسيا. والقضية أخذت ُبعًدايتجاوز حجمها ومعانيها.. وأثارت تعليقات حادة حيث انقسم الحوار كما هى العادة مابين مؤيد متعصب أو معارض أكثر تعصبا..!!

وإثارة هذه القضايا فى هذه الأوقات الحرجة تقدم خدمة مجانية للذين يبحثون عًن إيجاد الفتن والذين يجدون فى هذه القضايا مدخلا للتشويش وخلط الأوراق..، وبدلا من افتعال الأزمات وإثارة المشاعر فإن هذه القضايا تدرس وتعالج بالوعى والفهم والحوار العقلانى الهادئ بين التربويين والمتخصصين،و»الفرقعة»الإعلامية قدتسبب «الشرارة» الأكثر خطًرا..!

>>>

وأعيدوا لنا «الهوانم».. فقد جلست أشاهد لقطات مصورة من حفلات أم كلثوم.. واللقطات تظهر صورا للهوانم اللاتى كن يحضرن هذه الحفلات.. فالأزياء راقية.. والمجوهرات تزين الصدور.. والوجوه بها من الهيبة والجمال ما يبعث على الاحترام والتقدير، والتصفيق بحساب والتفاعل مع كلمات الأغانى وأداء أم كلثوم بنوع من الوقار الممزوج بحالة منالتحليق فى السحاب.. كانوا «هوانم».. كل واحدة منهن ملكة متوجة وسط رجال عظام كانوا فى أبهى صـورة.. صورة تعكس رقى وحضارة مصر.. وقد تجمعت «النخبة» فى حفلات للتألق والإبداع

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.