21 سبتمبر، 2024 - 1:30 م

ويطلع أى «جاهل».. يتكلم ويحرض على مصر..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                بقلم  : السيد البابلى

أحيانا ما أجد نفسى مضطراً للتخلى عن الكلمات التقليدية المعتادة واكتشف أن خطابالعقل والمنطق  لم يعد سائداً وأننا قد أصبحنا فى عصر جديد فيه أى «هلفوت» وولد«جاهل» يظهر على مواقع التواصل الاجتماعى ويتحدث فى كل القضايا ويصدر الأحكام والتوصيات ويحدد مصير أمة أيضا ويحرض عليها!!

والنماذج كثيرة والكلام الفارغ الذى يصدر عن هؤلاء يمثل عنوانا للجهل الذى أوجدته «السوشيال ميديا» المدمرة التى أضاعت الحقائق فى غمرة الشائعات والأكاذيب والخرافات التى اصبحت سمة لحواراتها ومضمونها. فقد أصبح معتاداً الآن أن يخرج علينا بين الحين والآخر أفاقون ومرتزقة وموتورون يشعون حقداً على هذا الوطن ويسعون لتصفية حساباتهم وخلافاتهم ومصالحهم الشخصية على حساب مستقبلنا وفوق أجسادنا.

وكل جاهل من هؤلاء وكل حاقد على هذا البلد لا يقدم فكراً ولا يعرض رأيا ولا يقدم علىتقديم أية أفكار لمساعدة بلاده بقدر ما يتمنى لها الفوضى والانهيار ويتلذذ بالأخبارالسيئة ويتجاهل عمداً الأخبار الطيبة ويقلل من قيمتها وفائدتها.

ويحلو لى فى أحيان كثيرة أن أتابع حوارات السوشيال ميديا وتطبيقاتها لاستمع وأتعرف على مقدار الجهل الذى وصل إليه البعض فى حديثهم عن الدولة المصرية القوية المتماسكة فلا أجد إلا مجموعة من الشاردين الذين يتوهمون ويحلمون ويخاطبون أنفسهم أيضا بعيداً عن الواقع الذى نعيشه.. وبعيداً عن المجتمع وقضاياه الحقيقية. وفى هذا أقول إننى مع حرية التعبير.. مع الرأى وحق الاختلاف.. مع وجود المعارضة الوطنية.. مع كل صاحب فكر يقدم ويعرض البدائل والتصورات.. ولكن من يتصدى لهذه المهام يجب أن يكون ملماً ومدركاً وواعياً بكل الحقائق والأرقام.. وعلى بينة وعلم بكل ما يبذل وما يقدم للوطن من جهد وعطاء فالتعامل فى القضايا المصيرية لا يحتمل رفاهية الاختلاف ومصير الوطنلا يقبل القسمة على اثنين.. هناك أولويات فى توفير الغذاء لأكثر من مائة مليون مصري.. وأولويات فى توفير وسائل النقل.. وأولويات فى تدبير نفقات الدواء.. وأولويات فى استمرار منظومة التعليم بكل اقتدار وأولويات المحافظة على أمن واستقرار الدولة وحماية مقدراتها.. وأولويات فى تدبير الأجور والمرتبات.. وأولويات فى أن نكون أو لا نكون.

>>>

وقد يتصدى للرد من يقول إن هذه الأولويات مسئولية كل دولة وكل نظام وليس هناك جديد فى ذلك.. وهو قول صحيح ولا خلاف عليه ولكن الأمور تختلف فى ظل أوضاع اقتصادية عالمية ومحلية بالغة الصعوبة وفى ظل إعادة بناء دولة كانت تتعرض لانهيار فى البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية وفى ظل تحديات خارجية تستهدف  تحجيما لدور هذهالدولة لأن هناك من لا يريدون أن يكون لها دور أو تأثير أو مكانة فى الخارطة الجديدة التى يرسمونها للمنطقة والتى تعمل على أن تكون هناك اطراف أخرى مؤثرة تتحكم بها.

وأدعوكم.. أدعوكم للوعي.. للحذر فى هذه المرحلة فما أسهل اللعب على عواطفالجماهير.. وما أسهل استغلال قضايا الغلاء والمعاناة وما أسهل النقد من داخل الغرف  المكيفة أو من الخارج.. وما أسهل أن يخرج علينا أى «واد» جاهل يتكلم ويحرض على مصر..!!

>>>

ونترك الجهل والجهلاء وأتحدث عن رجل كبير محترم عرفته عن قرب ولمست فيه التواضع والاحترام والواقعية.. اكتب عن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق الذى يمربوعكة صحية أدخلته المستشفى للعلاج.. وكل الدعوات بالشفاء لأحد أبناء مصر الذينأحبوها وأخلصوا لها وحاولوا دائماً النهوض بها.

>>>

ونعود إلى قضايانا الحياتية.. وأسعار السيارات التى بدأت تشهد استقرارا وربماانخفاضاً أيضا بعد قرار إعفاء سيارات المصريين فى الخارج من الضرائب والسماحباستيرادها.. فهذا القرار كان «ضربة معلم» فى وقت كانت فيه أسعار السيارات فى تصاعد وارتفاع لا مبرر له.. وكانت هناك أكبر عملية متاجرة على حساب الشعب المصرى من وكلاء وموزعى وتجار السيارات الذين حققوا أرباحاً خيالية بحجة ارتفاع سعر صرفالدولار أمام الجنيه ولوجود قواعد استيرادية جديدة..!

اننا ننتظر انخفاضا كبيراً فى أسعار السيارات الجديدة سينعكس أيضا على سوقالمستعمل.. ويعود بالسوق إلى وضعه الطبيعي.. وقولوا يارب

>>>

ويقول لنا الشيخ مظهر شاهين عن أزمة الفنانة شيرين عبدالوهاب «نموذج سييء ومينفعش ندعمها»..!! وياشيخ مظهر نحن لا ندعم الخطأ ولا نتسامح مع تعاطيها للمخدرات ولا ندافع عنها.. نحن نتعاطف مع إنسانة مريضة فى حاجة للشفاء أولا.. نتعاطف مع كل ضحايا الأزمات النفسية والاجتماعية.. ونتعاطف مع موهبة لا تملك حق التفريط فى نفسها واهدار قدراتها.. نتعاطف مع صوت مصرى أصيل له وجوده وامتاعه.. نأمل لها الشفاء واستيعاب الدرس والندم على ما فات.. انها نموذج نبنى عليه فى حملات التحذير من المخدرات واخطار الإدمان.

>>>

وعامل نظافة فى ميدان التحرير شعر بالجوع وذهب لشراء وجبة «كشري» وقام بدفع ثمنها.. ومع ذلك قاموا بطرده من المحل بسبب ملابسه!!

والعامل ظهر فى فيديو مع أحدالمواقع الاخبارية رافعاً رأسه معتزاً بعمله.. باحثاً عن حقه فى الحياة..!

ويا أيها الرجل الشريف المكافح.. ما أقبح الفقر.. وما أجمل الفقراء..!

>>>

وأمام محكمة الأسرة وقف الرجل يطلب الطلاق من زوجته.. وليه يا أستاذ.. الصلح خير!!

وأبدا لن أقبل بالعودة إليها.. «سبتها وسافرت ورجعت لقيتها أغنى مني»..! ويا راجلارمى يمين الطلاق.. خلاص المسألة واضحة.. والشك بداية استحالة العشرة.. والحكاية لم يعد فيها شك فقط..!

>>>

وخلاصة سنوات العمر.. لا أحد يستطيع أن يشعر بما تشعر فلا تتعب نفسك فى التعبير.

>>>

وأخيراً:

للشوق لحن لا يسمعه إلا من ذاق ألم البعد.

>>>

وعلى اليابسة نستطيع اسداء نصائح جيدة عن كيفية النجاة من الغرق.

>>>

وما لا يروق لك قد لا يروق لغيرك، لست مضطرا على تقبيح ما لا يعجبك.

>>>

وأنا أهدى الورد لأهل الود وصباح الأشواق لأهل الذوق وصباح الهنا لعزيزى أنا.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.