21 سبتمبر، 2024 - 1:51 م

«ليس هذا ماتعنيه صداقتنا».. ودولارات المصريين.. ورسالة حب..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

               بقلم  :  السيد البابلى

الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون «زعلان» من الولايات المتحدة الأمريكية وحزين لأن واشنطن لم تساند بلاده فى امدادات الغاز وأنها تبيع الغاز لفرنسا  بأربعة أضعاف سعره.. قائلا فى ذلك «ليس هذا ما تعنيه صداقتنا»..!

وموقف الرئيس الفرنسى عاطفى ولكنه بعيد عن لغة السياسة والعلاقات بين الدول التى لا تعرف التاريخ ولا الجغرافيا ولا الذكريات وإنما هى علاقات أساسها المصلحة والمنفعة ولا شيء آخر..!

والولايات المتحدة لم تهتم كثيراً بالحليف والصديق الفرنسى وإنما كانت تبحث عن العائد وعن انتهازالفرصة لتحقيق المزيد من الأرباح والصداقة لا تعنى التنازل عن الأرباح وإنما تعنىالموافقة على استمرار توريد الغاز لفرنسا وغيرها.

والفكر البرجماتى الواقعى فىالعلاقات حتى بين الحلفاء هو انعكاس لأزمة اقتصادية حادة تعصف بالعالم.. وهى فىحقيقتها دعوة لكل الدول بالبحث عن البدائل المحلية دون الاعتماد على الآخرين أو انتظار مساعدتهم فى المواقف الصعبة والأزمات. والذين يتحدثون ويحلو لهم التأكيد علىالجذور والعلاقات والروابط التاريخية والعلاقات الإستراتيجية يتحدثون من واقع أفكارسياسية ومعتقدات لم تعد موجودة على أرض الواقع حيث لا صوت يعلو فوق المصلحة الوطنية أوًلا وفى كل الظروف. وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية طوال العقود الماضية قد تعهدت بالحفاظ على أمن وسلامة عدد من مناطق العالم الحيوية فإن ذلك لم يكن بهدف حماية شعوب وأنظمة دولها بقدر ما كان الهدف واضحاً منذ البداية فى الحفاظ علىمصادر ومنابع الثروة ومنع الاقتراب منها.

إن الأزمة الاقتصادية العالمية تقول لنا وتقدم لنا درسا واحدا وهو أن علينا أن نبدأ وأن نعمل على الاعتماد على الداخل بمزيد من الانتاج.. وبمزيد من الأداء الجماعى وبأفكار خارج الصندوق لتنمية وتطوير الإنسان لكى يكون قادراً على الاندماج فى المنظومة الجديدة فلا تنمية ولا تغيير ولا تقدم بدون تنمية الإنسان أولا.

> >>

وهذا أهم وأخطر قرار اقتصادى جاء فى التوقيت المناسب لجذب ودائع ومدخرات 14مليون مصرى يعملون فى الخارج. والقرار يتعلق باصدار شهادات دولارية جديدة لمدة ثلاث سنوات وخمس سنوات تصل عائداتها والفائدة عليها لأكثر من خمسة فى المائة وهى نسبة تمثل ضعف أسعار الفائدة التى كانت تمنح من قبل. وفوائد الشهادات الدولارية الجديدة تمثل أفضل فرصة استثمارية للمصريين فى الخارج وستدفع فى اتجاه جذب السيولة وتحويلات المصريين. ولأن العديد من البنوك المصرية التى أصـدرت هذه الشهادات الدولارية لا يوجد لها أفرع فى الخارج فانه يجب أن يكون هناك ايضاحات بكيفية الايداع والتحويل واصدار الشهادات الدولارية فهناك الكثير من المصريين مازالوا على قناعاتهم بضرورة امتلاك الوثائق الدولارية التى تؤكد وتحفظ حقوقهم ولا يكتفون فى ذلك بالأشعار الإلكترونى فقط.. وبنوكنا الوطنية عليها التحرك والترويج للشهادات الجديدة وايفاد مندوبين عنها إلى تجمعات المصريين فى الخارج إذا تطلب الأمر ذلك.

> >>

ورجل أعمال مصري.. مليادرير بمعنى آخر وهو الأغنى والأكثر ثراء على الأرض المصريةخسر نحو 800 مليون دولار من ثروته فى ستة أشهر فقط نتيجة هبوط أسهم بعض الشركات..!!

والخسارة «بسيطة» إن شاء الله وتتعوض قريباًولن تؤثر كثيراً على ثروة المليادرير التى تقدر بـ 6 ,9 مليار دولار..!!  دول شوية «فكة».. وتعبت وأنا أحاول حسابهم بالجنيه المصري.. دول كثير قوى قوي..!

> >>

ذهب الرجل للعزاء فى إحدى القرى بمحافظة من محافظات الدلتا.. وترك سيارته بجوارشريط السكة الحديد ليتوجه إلى المقابر سيراً على الأقدام.. وعند عودته وجد أن هناك تجمعاً حول السيارة التى تهشمت مقدمتها تماماً.. وسمع من يقول إن صبياً كان يقود جراراً بمقطورة اصطدم بالسيارة وأتلفها وفر هارباً خوفا من غضب صاحبها مستجيباً لنصيحة «أولاد الحلال» الذين نصحوه بأن يختفى من المكان.. ووقفوا بعد ذلك يقدمون نصيحة أخرى لصاحب السيارة تتمثل فى أن عليه أن يقبل بقضاء الله «دى خدت الشروراحت».. والحمد لله انك سليم ولم يحدث لك شيء.. وعوضك على الله.. وهتاخد ايه منالواد اللى عمل كده.. وده غلبان وأهله مش لاقيين ياكلوا..!

والرجل يستمع للناس وهو يتمزق ويكاد يبكى على حال سيارته.. والرجل لا يجد ولا يعرف ماذا يجب عليه أن يفعل والرجل جلس على الرصيف لعدة ساعات فى انتظار سيارة انقاذ لنقل سيارته المحطمة إلىالقاهرة أمًلا فى امكانية اصلاحها..!!

وما حدث لصاحب السيارة يتكرر كثيراً فى كل مكان وبأشكال مختلفة.. والناس تعتقد أن كل من يمتلك سيارة لديه القدرة على شراء غيرها.. والناس لا تدرى أنها قد تكون تحويشة العمر.. أو أنها العمر كله..!!

احنا مصدر الأذى لبعضنا البعض..!

> >>

وواحد آخر من الذين يعيشون فى كوكب آخر.. أراد مغازلة زوجته وتهنئتها فى عيد ميلادها فأرسل لها باقة زهور ورسالة حب واعجاب عبر «الفيسبوك» وانتظر تعليقات و»لايكات» غيره..!!

يًا راجل.. ضيعتوا الرجولة والغيرة ومعانى الحب.. والحكاية كلها اصبحت تمثيلا فى تمثيل.. والحب ليس بضاعة للمزاد والتجارة.. الحب فى القلب ومن العين للعين.. وداخل البيوت المغلقة.. والحب فى «الفترينة» أصبح مشاعاً للجميع وأصبح لمن يدفع أكثر.. وماأكثر الذين على استعداد لامتلاك ما ليس حقا لهم..!

> >>

وقالت إحدى الإعلاميات لـ»الستات» ما ينفعش تقولى لجوزك وهو نازل خد كيس الزبالة فى ايدك..! والعبارة صعبة فعلا ..ولكن مين غير الزوج ممكن يأخذ كيس الزبالة فى ايده..!!

ده واجب وروتين والتزام يومى وربنا يكون فى عون الرجالة!

> >>

ويؤسفنى أن أحكى عن واقعة تتعلق بالمستوى التعليمى لحملة الشهادة المتوسطة.. فقد تقدم عدد منهم للالتحاق بوظائف للعمل كحراس للأمن.. وعندما سألهم صاحب العمل عن مدى اجادتهم للقراءة والكتابة فانهم أجابوا بالنفي.. وعندما عاود السؤال وكيف نجحتم وحصلتم على الشهادات اكتفوا بالضحك أو الصمت..!!

ونحن أيضا سوف نكتفى فى التعليق بالصمت..!

> >>

وأخيراً: الحياة هى اقتناص اللحظات السعيدة فى حضن الأيام.

> >>

واختر خليل قلبك بحكمة فليست كل القلوب بالقلوب تليق واختر لنفسك

شخصاً إذا قست عليك الأيام يكن لك فيه عشم لا يخيب.

> >>

وواصل عزفك على ألحان الحياة العذبة وليس مهما عدد الحضور..!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.