21 سبتمبر، 2024 - 1:31 م

شتائم وبذاءات !! وروح الفريق.. و«العواجيز» والسهر..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

            بقلم : السيد البابلى

على مدار الأيام الماضية حاولت أن أتتبع ما يقوله بعض الذين تخصصوا فى الهجوم على مصر وتشويه إنجازات الدولة المصرية وتضخيم المشاكل  والأوضاع فيها.. حاولت أن أتفهم دوافعهم وأن أتقبل حواراتهم.. وبذلت جهداً فى التعرف عليهم ومتابعة تاريخهم المهنى والمجتمعى عندما كانوا يقيمون فى مصر.. وأطلت النظر فى وجوههم لكى أصل إلى ما يوحى بصدق توجهاتهم وقناعاتهم!!

فلم أجد بعد كل ذلك إلا نوعاً بذيئاً من الشتائم وبـذاءات ما بعدها بـذاءات  وكلمات تدخل فى دائـرة العيب ولا تتردد فى المجتمع المصرى إلا فى الأوسـاط الدنيا.. وبحثت عن الوقائع التى يتحدثون عنها فلم أجد لها مصدراً ولا قيمة ولا نتيجة.. ولم أجد أمامى إلا مجموعة من الهاربين عن مصر بأحقادهم وخياراتهم المريضة ورغبتهم فى التلذذ بكل السلبيات وأمانيهم بأن تسقط مصر وأن ينهدم المعبد على كل من فيه..!

وحقيقة.. وبعيداً عن أى محاولة لإرضاء هذا أو ذاك فأنا أكتب ما أكتب لله وللوطن ولاحترام الذات فإن هذه المجموعة من المتربصين بمصر.. هذه الفئة من الموتورين والحاقدين ليسوا منا ولسنا منهم.. هم أراجوزات يتلاعبون بها.. وأفاقين يتقاضون الثمن.. وجهلة يدعون العلم ببواطن الأمــور.. هم لا شيء يستحق الرد أو الاهتمام.. ومصر باقية.. وهم منالزائلين فى مزبلة التاريخ.

>>>

ونعود إلى قضايانا وحواراتنا الداخلية ونحاول أن نعلم وأن نتعلم.. والدكتور زاهى حواس الوزير السابق والخبير الأثرى العالمى يحكى لنا عن تجربته فى العمل وزيراً للآثار فيقول عن العاملين فى هذا المجال «وجدت عند دخولى الوزارة ناس ما تعرفش ربنا وبيحقدوا على بعض..»، مضيفاً أن الحقد يجعلنا ننتقد بلا سبب..!

وما قاله الدكتورحواس لا ينطبق على قطاع بعينه فقط.. فهذه هى أزمة مجتمعية.. فنحن لا نعرف ولا نجيد العمل بروح الفريق.. ولا ندرك أهمية وكيفية توظيف قـدرات وإمكانيات الفرد من أجل المجموع ولا كيف يمكن أن يساعد الفريق الفرد فى إبراز مواهبه وإبداعاته.. نحن لا نجيد إلا الغيرة الكاذبة عندما نتوهم أن لدينا نفس مقدرة الآخرين.. وعندما لا ننظر إلى حقيقة أنفسنا فى المرآة معتقدين وهماً أننا لا نقل عن الآخرين جمالا وتفوقاً وأننا نستحق مثلهم نفس الأجور والحوافز والتقدير..!

وما يحدث هو أننا قتلنا الإبداع والتنافس الشريف.. قضينا على الكفاءات لصالح أصحاب الأصـوات المرتفعة.. فقدنا القدرة على الثواب والعقاب لأننا نخشى العواقب والانتقام.. فلم نعد نعمل كفريق ولا حتى كأفراد.. صرنا نبحث عن التوافق والمهادنة حتى وإن كان ذلك على حساب الجودة والكفاءة والانضباط..!!

وما حدث بعد ذلك كان متوقعاً.. انحداراً فى المستوى وغياباً للكفاءات وعجزاً عن إفراز القيادات وتراجعاً وراء تراجع فىالأخلاق وفى الضمير وفى العمل. إن زاهى حواس يتحدث عن الذين يحقدون على بعضهم البعض.. وهو توصيف دقيق للمرض القاتل الـذى لم نجد له علاجاً ولا نعرف له أمصالا .. إنها الآفة التى تقتل فينا السعادة وتنزع عنا الرضاء والقناعة.. إنه المرض الذى نتوارثه ونحافظ عليه..!

>>>

وإعلامى متخصص فى القضايا الجدلية.. ولا يجيد إلا إثـارة الأزمـات يطالب هذه المرة بمنع ميكروفونات الآذان لأنها تزعج السياح..!

وهذا الإعلامى يعتقد أن صوت الآذان فيه الإزعـاج ولا يرى ولا يشعر ولا يحس بكل هذا الإزعاج فى شوارعنا من «كلاكسات» السيارات ونداءات الباعة وميكروفونات الأفراح وحفلات الافتتاح.. و»الهيصة» التى ما بعدها «هيصة» فى كل مكان.. واكتفى بأن صوت الآذان هو مصدر الإزعـاج..!

يا راجل اتق الله.. إن صوت الآذان وهو يتردد فى مآذن مساجدنا هو مصدر الهدوء والاطمئنان والـراحـة.. هو النداء الـذى يجدد داخلنا الانتماء والالـتـزام، هو كل الراحة والسكينة والخضوع لـرب الأرض والسماء.. وحاول.. حاول أن تقف يوماً فى أى مكان فىالقاهرة الفاطمية واستمع إلى صوت الآذان عند المغرب سوف تجد أن أصوات الطيور قد توقفت فجأة تسبيحاً وحمداً ًللخالق العظيم.. ويا سيدي.. السياح أنفسهم أول من يقف احتراماً وتبجيلا لنداء الله أكبر.. حى على الصلاة.. حى على الفلاح.

>>>

وأكتب عن ظاهرة.. عن أخبار مؤسفة متلاحقة عن تكرار الوفيات بين الشباب بأزمات صحية مفاجئة.. ولا نعرف لذلك تفسيراً ولا سبباً.. ومؤخراً فإن شاباً جميلا صغيراً فى أواخر العشرينيات سقط مغشيًاً عليه لتكتشف أسرته أنه قد انتابته أزمة قلبية لم يصمد أمامها طويلا وودع الحياة.. هذا الشاب لم يشكو علة.. وكان فى أوج صحته وتألقه وحماسه.. ولم يكن خبر وفاته هو الأول فقد تكرر سماعنا لهذه الأخبار عن موت الصغار.. والموضوع يحتاج إلى دراسة وإيضاحات.

>>>

وفى الصين.. وفى جامعة شاندونج فقد خرجوا علينا بدراسة تحذر كبار السن من النوم مبكراً..! وليه يا بتوع الصين.. قالوا النوم مبكراً يؤدى إلى إصابة العواجيز بالخرف..!

وماذا يعنى هذا؟ يعنى تغيير العادات السلوكية وشوية سهر مع شوية «فرفشة» مع حبة دلع.. يعنى العودة لقهوة المعاشات واستنشاق «النشوق» وعدم الاستسلام للعمر.. ولاللمرض.. ولكن بدون «شقاوة».. فيه حدود..!

>>>

والله يلعن «الفيس بوك» وسنينه.. واللى جابوه.. ففى الدقهلية فإن الزوج المدرس عديم الأخلاق والتربية.. عديم النخوة والرجولة قرر استخدامه للترويج لعلاقات محرمة مشبوهة بمقابل مـــادي..! وضعاف النفوس والباحثين عن الحرام والممنوع أقبلوا عليه.. وانتهكوا الأعراض.. والشرطة كانت لهم بالمرصاد.. وخلى «الفيس بوك» ينفعهم..!

>>>

ومنتخب مصر فاز على النيجر فى تجربة وديـة.. .. والمشكلة لا تكمن فى أى مدير فني.. «القماشة» غير منتخب حسن شحاتة.. ده كان فريق الأحلام الذى يتكرر كل عدة عقود..!

>>>

وأخيراً:

>> إذا لم تجد شيئاً تعيش من أجله، من الأفضل أن تجد شيئاً تموت من أجله.

>>>

>> والعيش مع الندم أسوأ من الموت..!

>>>

>> ونحن نحتاج إلى الخيال حتى ننجو جميعاً من الواقع.

>>>

>> وإذا سقطت سبع مرات ستنهض فى الثامنة

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.