25 أكتوبر، 2024 - 4:16 ص

شيرين على حق.. وقرارات المركزى.. ولا شىء سوى الهدوء..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 
                بقلم : السيد البابلى
 
الدكتورة الفاضلة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة هى حديث السوشيال ميديا ومثار تعليقات وثورة «نشطاء» المرأة.. والسبب أنها فى تصريحات تلقائية عفوية مرتجلة  فى حفل التخرج لطالبات كلية الطب بجامعة الأزهر قبل عام طالبتهن بالاهتمام بالبيت قبل العمل «بيتك ثم بيتك ثم بيتك، أولادك وبعدين مهنتك.. لو قعدتى فى بيتك فيه مليون طبيب غيرك يعالج الناس لكن ولادك محدش يربيهم غيرك»..!
والسوشيال ميديا أعادت من جديد نشر مقتطفات من كلمة الدكتورة شيرين بالتركيز على البيت قبل العمل وكأن فى حديث الدكتورة دعوة لعدم عمل المرأة والعودة إلى البيت لتربية الأبناء فقط..!!
والدكتورة شيرين لم تخطيء.. الدكتورة طالبت بأن تركز الخريجات على اختيار تخصص يناسب حياتهن وبيوتهن وهى دعوة للتوازن ما بين البيت والعمل وليس فيها عودة للوراء وتحجيم دور المرأة حتى تنتفض الجمعيات النسائية والناشطات لشن هجوم شرس مرعب عليها! والدكتورة شيرين على حق لأنه منذ تحول اهتمام المرأة للعمل على حساب البيت فإن انهيارا اخلاقيا رهيبا ساد الأسرة بحيث ظهرت وتضاعفت جرائم المخدرات والتحرش والشذوذ والقتل أيضا..! ً
والدكتورة شيرين على حق لأننا فى حاجة فعلا لعودة الوعى فمسئوليات البيت لا تقل أهمية عن عمل المرأة ،والمرأة الناجحة هى التى تستطيع حماية بيتها أولا دون تضحية بالزوج والأبناء لاثبات تفوقها ومكانتها فمكانة المرأة تأتى وتتحقق من مكانة البيت واستقراره ونجاحات الأبناء ودورهم فى المجتمع.
وما قالته الدكتورة شيرين هو درس تربوى ناجم عن الخبرة وعن سنوات العمل الطويلة فهى امرأة لم تعتزل العمل الخاص أو العام.. وهى امرأة حققت الكثير من النجاحات فى حياتها العملية ولكنها ترى أن النجاح الأهم هو النجاح فى البيت وهى وجهة نظر جديرة بكل الاحترام فليس مهما أن تكون شخصية ناجحة وفى البيت ابن يعانى من الادمان لأنه لم يجد من يستمع إليه ويمنحه دفء الحنان والاطمئنان والرعاية..وساندوا دعوة الدكتورة شيرين لأن فيها كل الحكمة وروشتة العلاج.
>>>
ومن النقاش حول أولويات المرأة إلى متابعة القرارات الاقتصادية والسياسات النقدية ذات التأثير المباشر علينا جميعا وأقول فى ذلك إن هناك شعوراً بالتفاؤل يسرى منذ عدة ساعات بعد قرارات البنك المركزى بازالة القيود على عمليات الايداع والسحب فى البنوك.
فهذا القرار يمثل نوعاً من العودة لسياسة الانفتاح على الأسواق وثقة فى الأوضاع المالية وبداية لتحريك السوق وتنشيط الحياة التجارية والاقتصادية ولدينا شعور بالتفاؤل فى أن الأيام القادمة سوف تشهد مزيدا من القرارات المالية التى ستوقف المضاربات على الأسعار والتى سيكون من نتائجها الحد من المبالغات فى الزيادات الضخمة للعديد من السلع..هناك بوادر تصحيح لقرارات كًانت مطلوبة ولكن الاستمرار فى تطبيقها له انعكاسات سلبية أكثر ضرراً الآن..!! 
>>>
ويقول لنا إبراهيم عشماوى مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية فى تحذير لأصحاب الثروات بأن عليهم عدم اظهار ثرواتهم بشكل مستفز حتى لا يثيروا حفيظة المواطنين ويتساءلوا من أين جاءت هذه الأموال ويأخذ الأمر مسارات أخرى فى وقت تئن فيه فئات اجتماعية.
وكلام السيد عشماوى هو ترجمة وقراءة لمشهد بالغ التناقض بين من يمرحون ومن يعانون.. ولكن الأهم فعلا أن يكون هناك دراية بمصدر هذه الثروات.. من أين لك هذا؟
فالإجابة عن هذا السؤال هى التى ستطفيء نار الغيرة.. والذين حصلوا على أموالهم بالتعب والعرق هم أحرص الناس على عدم استفزاز غيرهم.. فقد مروا بكل مراحل الحياة وتقلباتها ويدركون معنى وكيفية الحفاظ على الثروة ولا يلقون بالملايين فى الرمال للاستعراض وجذب الأنظار..! 
>>>
وبعد أيام قليلة فإن أصحاب المعاشات سوف يتوجهون لصرف المعاشات بالزيادات التى كانت مقررة.. وكل زيادة لأصحاب المعاشات خير وبركة فهم لا يبحثون إلا عن القليل.. وراضين وسعداء بأن هناك اهتماما وهناك زيادات وتعديلات فى المعاشات وهناك مزايا تقدم لهم وهم لم ولن يكونوا أبدا عالة على المجتمع.. هم القيمة والقامة أفنوا حياتهم فى خدمة الوطن.. ومن حقهم الراحة والأمان والاطمئنان.. وكل يوم هناك جديد
ومفيد لهم وهم فى ضمير المجتمع ووجدانه..وكلنا فى قهوة المعاشات سواسية..! 
>>>
وماذا يحدث فى بعض الجامعات الإقليمية فى المحافظات؟! اننى اسمع كثيرا من القصص الخيالية عن ترقيات وتجاوزات إدارية ومالية وعن جهود لا تتوقف للأجهزة الرقابية للتحقيق فى الكثير من المخالفات..!!
 وإذا كانت كل هذه الأقاويل أو بعضها صحيحا فإن الأمر يقتضى فتح كل الملفات ودراسة أوضاع هذه الجامعات التى تحول بعضها إلى «عزب» مستقلة بعيدة عن العيون والأضواء والمتابعة..! ولا يحتاج الأمر إلى تعميم وأقاويل مرسلة.. وإنما هى تذكرة وتنبيه للحفاظ على هيبة وقيمة الجامعات ومكانتها أولا وقبل كل شيء.
>>>
وحتى فى أوروبا فإن الناس اصبحت تكتفى بتصوير الجرائم بدلا من التصدى لها.. والبلطجية أوقفوا فى لندن امـرأة وزوجها للاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية فى وضح النهار.. والزوجة كانت تستغيث وتصرخ.. وكان هناك من اكتفى بالهاتف والتصوير ولم يتحرك أحد لتقديم المساعدة.. والناس على ما يبدو وفى العالم كله أصبحوا فى«غيبوبة»..! 
>>>
وجاءنى يتحدث ويتحدث منفعلا وغاضبا.. ولم يجد ردا أو تعليقا فأحيانا ما تصل إلى مرحلة أنك لم تعد بحاجة لشيء سوى الهدوء.. فليس مهما ولا ضروريا أن تجادل فى كل شيء أو تشكو الخيانة والغش والاستهزاء كل ذلك سيكون عديم الفائدة.. ما نحتاجه فى هذه المرحلة العمرية هو أن نملأ قلوبنا بالمحبة والسلام والعفو عن الآخرين والتماس الاعذار لهم.. هذه مرحلة الهدوء.. وقد تكون أيضا بعضا من الموت.. وما أصعب هذا الشعور..!
 
>>> 
وأخيرا
علمتنى التجربة الطويلة أن المظهر يضلل وأن الأفعى كثيرا ماتختبئ تحت الأزهار..!
>>>
والوقت علاج لكل شيء.
>>>
والسكوت يعنى احتياج يعنى ألم، يعنى وجع.. وكذب من قال إن السكوت علامة الرضا.
>>>
 وإذا صعب عليك رد الجميل فلا تنساه.
Sayedelbably@hotmail.co.uk
 

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.