21 سبتمبر، 2024 - 1:42 م

الذين أساءوا إلينا.. وفكر الأزمات.. و«الشارع ملك الجميع»..!

الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 
             بقلم :  السيد البابلى
 
عندما نتحدث عن مصر.. نتحدث عن الوطن.. عن الأمـان.. وعن المستقبل .. ونحن لا نردد فى ذلك أنشودة ولا كلمات حماسية وأغانى وطنية.. فنحن نتحدث بواقعية وبخوف وبغيرة على بلادنا.. على شعبنا.. على أولادنـا.. على مصيرنا وحياتنا
وأكتب عن مصر التى تحتاج جهود أولادهـا فى كل مكان.. مصر المشروع الوطنى العظيم لبناء جمهورية جديدة.. مصر قوة الجذب التى يجب أن تفوق وتعلو فوق كل عوامل الطرد.. مصر التى تخوض أكبر التحديات الآن فى معركة الاقتصاد بكل أبعادها وانعكاساتها، والتى نأمل ونتطلع إلى أن يكون هناك عبور آمن.. مطمئن يؤكد ويترجم الارادة المصرية فى تخطى الصعاب
حـين أكتب عن مصر.. أكتب أيضا عن الذين آســاءوا إلينا.. عن الذين يظهرون الشماتة فى  وطنهم والذين لا يبحثون عن قصة نجاح أمة بقدر ما يتمنون لها أن تهتز وتسقط وتتفكك. وأتابع السوشيال ميديا.. ومواقع الفيس بوك وتطبيقات التيك تــوك وحيث يظهر عدد من المصريين من المقيمين فى الخارج لأسباب شخصية تتعلق بهم ومن الذين أرادوا تصفية حساباتهم على حساب مصر كلها.. وهم فئة من البشر تخصصوا فى نشر الأكاذيب والادعـاءات عن قضايا وهمية تتناول المؤسسات والأشخاص والرموز ويتحدثون وكأن لديهم كل المعلومات والأســرار مع أن كل ما يقولونه هو تهريج فى تهريج وسخافات فـى سخافات وكــلام مرسل ومبهم ولا يصدقه عقل طفل..!
ان مصر العظيمة تمضى فى مسيرتها.. ونحن على ثقة من النجاح.. والقافلة سوف تمضى فى طريقها.. والكلاب لن تتوقف أيضا عن العواء
ولو كل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار!! 
> >>
وأدعــــو الـــســـادة مـقـدمـى الــبــرامــج الـحـواريـة التليفزيونية الفضائية من الذين نصبوا من أنفسهم دعـــاة وقـضـاة إلــى تبنى فكر جديد لمواجهة الأزمات.. فكر يدعو إلى التسامح ويدعم الفضيلة ويحث عليها ويظهر الجوانب الإيجابية والمضيئة فى هذا الوطن.. أدعوهم إلى نبذ المعارك الشخصية والابتعاد عن اصطياط الأخـطـاء.. أدعوهم إلى الترفق بخصومهم ًومحاولة التماس الأعـذار لهم والدفاع عنهم أيضا لنعينهم على إصـلاح أخطائهم ومواقفهم دون تجريح ودون »بهدلة« ومغالاة فى العداء..، فنحن جمي ًعا أبناء مصر.. نحن نختلف ونتفق ولكننا لا نتباعد ونفترق.. نحن فى معسكر واحد.. وفى قارب واحد ووطـن واحـد.. والحوار يجب أن يكون عقلانًيا.. وللخصومة حـدود وقواعد وأخــلاق أيـضـا.. ولا تبالغوا فى العداء والادعـاء بشعارات انفعالية.. أنتم لكم دوركم الوطنى المشهود.. وللجميع أي ًضا دورهـم الوطنى وعلينا أن نخرج ونظهر أحسن ما فينا حتى تنتهى مرحلة ما بعد أحداث يناير2011 التى أظهرت أسوأ ما فينا..!
> >>
وأكتب مرة أخرى عن ملف التصالح فى مخالفات الـبـنـاء.. وأقـــول أن الإجــــراءات فـى حاجة إلى توضيح والتزام وأن تصل الإيضاحات إلى دولة الموظفين العميقة.. فالحقيقة وبكل الصراحة أن  هناك غموضا وتضاربا فى الإجــراءات وتطبيق القانون وهو ما انعكس على نسبة الذين استطاعوا التصالح حتى الآن.. وهو ما انعكس أي ًضا على إجراءات الحصول على رخصة البناء أو الاستمرار فيه رغم استيفاء كل الأوراق المطلوبة..!! الحل ليس فى إصدار القانون أو فى تعديلاته.. الحل فى وضوح خطوات التصالح وبدون لبس أو مجال لتفسيرات وتعقيدات والحالة المزاجية للذين يطبقون القانون..! 
> >>
وحـاول الشاب أن يقف بسيارته على الرصيف فى أحد الشوارع التجارية بالعاصمًة.. واقترب منه أحـد الأشخاص غاضًبا منفعلا طالًبا منه عدم الوقوف لأن »هذا مكان أكل عيش« مخصص للمحل التجارى المقابل للرصيف.. ورد الشاب قائلا بأن الشارع ملكا للجميع ولا توجد لافتة رسمية تمنع الوقوف فى المكان.. وعقب الشخص الآخر قائلا.. لقد حذرتك وانت حر..!
وظهر فى الصورة من أتى لتقديم النصيحة للشاب.. ويا ابنى لا تقف ولا تجادلهم.. فالشارع ملك للجميع ولكن ماذا ستفعل إذا عدت ووجـدت جـزءا قد تحطم من سيارتك أو إطـارات السيارة وقد تم تفريغها من الهواء.. والفاعل بالطبع مجهول عند القانون ومـعـروف عند من هم بالمكان.. يا ابنى حافظ على سيارتك واختر الأمـــان..! واستجاب الشاب 
للنصيحة وانصرف!! وهو موقف على أية حال وقع لنا جميعا واعتدنا عليه.. وانصرفنا يلاحقنا ضعفنا.. والضعف فـى كثير مـن الأحـيـان فيه النجاة.. كل النجاة..! 
> >>
والشاب من كفر الـدوار.. أنهى حياته على الهواء فى بث مباشر على الإنترنت تخلصا من مشاكله الأسرية مع أقاربه بسبب الميراث وتـرك وراءه زوجته وأطفاله..!
هل هو اليأس.. هل هو ضعف الإيمان.. هل هى التربية غير السليمة.. أم أنها كل هذه العوامل مجتمعة.. هذا الشاب المسكين كان ضحية لعدم النصح والتوجيه والإرشـــاد..! هذا الشاب يعكس قطاعا كبيرا من الشباب أصبح غائبا ومغيبا عن الوعى ويبحث عن »التريند« حتى فى الموت..!
 > >>
وأحــذر.. أحـذر من مباراة الأهلى والإسماعيلى القادمة فى الدورى العام لكرة القدم.. وهى مباراة تحصيل حاصل ولا قيمة تذكر لها فى بطولة  الدورى.. ولكنها ستكون مباراة بين جمهورين فى التجاوز الأخلاقى فى التشجيع الرياضى!!
وفى كل المباريات السابقة ظهرت البوادر والهتافات الجماعية الخارجة.. وأدعو العقلاء إلى توعية الجماهير وتهدئة الأجواء.. وخلوها تعدى بخير..!
 > >>
وراكـــب مـصـرى قــام بتهريب الحشيش داخـل المكنسة وألقى القبض عليه فى مطار القاهرة بعد أن لاحظ مأمور الجمارك ثقل وزن المكنسة أكثر من الـلازم..!! وصاحب الحشيش دماغه متكلفة.. ولكن على مــين.. مأمور الجمارك طلع صاحى ودماغه وليس صوابعه فقط تتلف فى حرير..!
 > >>
وأخيرا:
عندما لا تعرف كيف تصف شعورك أو تدافع عن نفسك فى موقف ما،
فاعلم أن لك قلبا بريئا لم يتعلم خبث الحياة
 > >>
يذهب الألم تدريجًيا.. عندما تجد من يهتم بك
> >> 
وطفولتك ترافقك.. لكن ما عادت جز ًءا منك
> >>
ويا رب.. لا ندرى أى أرض.. وأى قلب.. وأى قرار هو خير لنا.. لكننا نوقن أن الخير فيما اخترته لنا.. سلمنا لك زمام أمورنا يا عظيم يا رحيم، فأكفنا شر ما يكون قبل أن يكون
اللهم اجعلنا أفقر الناس إليك وأغناهم بك
 

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.