«اتركوها تصدأ».. وفوائد البنوك.. و «فلوس زى الرز»..!
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم: السيد البابلى
ما هذا التهريج.. وما هذه الفوضي.. ما معنى أن تصل السيارة إلى مصر بقيمة ستمائة ألف جنيه على سبيل المثال لتصبح قيمتها فى الأسواق حوالى مليون جنيه بعد عدة أيام قليلة..! ومن يفرض ويقرر «الأوفربرايس» على السيارات على هذا النحو.. ولماذا لا يلتزم الوكيل بالسعر الرسمي.. ولماذا تختفى السيارات من عند الوكلاء وتظهر فقط عند الموزعينالذين يحددون الأسعار طبقاً لقانون الجشع والاستغلال.. إن هناك جهازاً لحماية المستهلكوهناك قرارات وعقوبات ضد من يتلاعب بالأسعار ويحاول استغلال الأزمة الناجمة عن قلةالسيارات المعروضة.. ولكن الجهاز وقف عاجزاً أمام ارتفاع الأسعار المبالغ فيه.. والتجارأعلنوا التحدى للجميع، والرقابة أيضاً غائبة وغير مجدية.. والحل.. الحل أن يكون هناك وعى شعبي.. أن نترك هذه السيارات تصدأ وأن نتوقف عن الشراء الآن وأن نرفضالاستغلال والطمع وأن تكون الرقابة الشعبية هى الرادع.. والحل فى أن يكون لنا موقف وقرار وأن نلتزم بالأسعار المعلنة عند الوكلاء ونطالب بها.. والحل فى أن ندرك أن هذا ليس وقتاً مناسباً لشراء السيارات الجديدة حتى لا يتم تثبيت هذه الأسعار بصفة دائمة وتصبح هذه الأسعار الرسمية التى على الناس الشراء بها..! والمشكلة أن هناك من يقدرون على الشراء ومن لا يهتمون بزيادة الأسعار.. وأن هناك من يشجع التجار على التمادى فى هذه الزيادات وأن أعداد هؤلاء القادرين تستوعب كل السيارات المطروحة للبيع.. وأنالسيارات لن تصدأ.. نحن الذين سنصدأ..!
>>>
وبينما هناك من يقدرون على شراء السيارات مهما ارتفعت أثمانها وقيمتها فإن هناك من يترقبون اجتماع البنك المركزى القادم خلال أيام والذى سيتم فيه النظر فى فوائد البنوك على الودائع والمدخرات.. وحيث تسود التوقعات برفع البنك المركزى سعر الفائدة مرة أخرى للحد من ارتفاعات معدلات التضخم..!!.. والفوائد التى تمنحها البنوك حالياً على الودائع وشهادات الاستثمار مرتفعة للغاية واجتذبت الكثير من المدخرات والسيولة النقدية.. ومع ذلك فإن الإعلان عن سعر فائدة مرتفع آخر سوف يأتى بمليارات جديدة منالجنيهات إلى البنوك وكأن الناس لديها خزائن تحت الأرض.. والفلوس تظهر فى الوقتالمناسب.. ولا أحد يعلم من أين تأتي.. وكيف تم تجميعها.. ولا حتى كيف يتم استثمارهافيما بعد لتأتى بكل هذا العائد من الفوائد..! وهى كده وماشية كده.. والمنظومة كده..!
>>>
وناس تبحث عن فوائد البنوك لأنها تمثل بالنسبة لها الدخل الشهرى الذى تواجه بهأعباء الحياة.. وناس وخلال ساعات قليلة قامت بالتعاقد مع شركة للإعمار على شراء ثلثمائة وحدة سكنية بأسعار تبدأ من عشرين مليون جنيه إلى مائة مليون جنيه فقط منأجل استخدام هذه الوحدة السكنية عدة أيام خلال العام فى الساحل..! والشركة وفى يوم واحد باعت كل هذه الفيلات والشاليهات واكتفت بذلك فى المرحلة الأولى وهناك بالطبع مراحل أخرى ولكن أصحاب المرحلة الأولى مثل طلاب المرحلة الأولى فى التنسيق لديهم الأولوية فى الاختيار والأماكنالمميزة..! والاستثمار فى مصر مضمون ومربح.. والشركة التى تقوم بتنفيذ المشروع تدرك ذلك ولهذا تتجه للسوق المصري.. وربنا يزيد من أرباحها ويسعد الذين سيدخلون فيلاتها ومنتجعاتها من المحظوظين ولا يستطيعون ولا يملكون القدرة على أن يحصوها.. والمائة مليون جنيه لم تعد رقماً.. ده رقم الفيلا واسم صاحبها.. ولسه ياما هانشوف ونسمع..!
>>>
والحمد لله.. الحمد لله.. هيئة المجتمعات العمرانية وأول أمس أيضاً زفت إلينا البشرى وأعلنت عن فتح باب الحجز لـ ٢١٢ قطعة أرض مقابر للمقيمين فى مدن بدر والشروق والعبور ودعت الراغبين إلى التقدم لسحب كراسات الحجز..! وقالت الهيئة إنه سيتم تحديد موعد «للفائزين» بالقرعة للحصول على المقابر..! وسعداء الحظ من الفائزينسيكون عليهم بناء المقابر والحرص على أن «ترد الروح».. وتكون بحري..!
>>>
ونظل مع حواراتنا.. وآمال ماهر التى فجرت السوشيال ميديا بالتعليقات والغمز واللمز والإسقاطات عندما غنت فى حفلها الأخير «ذرة رجولة» وهى الأغنية التى تقول فيها «ذرة رجولة أو مسئولية أو إنسانية.. حاجات قاموسك مايعرفهاش»..!! والأغنية واضحة الـدلالات ورسالة من رسائل الانتقام.. وموجهة لمن!!
>>>
ومحمد صلاح فخر العرب والفتى الذهبى الذى احتل وحده العقل والقلب وبريطانيا العظمى كلها عاد إلى واجهة الأحـداث والمتابعة من جديد مع فوز فريقه بالسوبر الانجليزى فى كرة القدم.. والاهتمام هذه المرة لم يكن منصباً على المهارات الكروية وإنماعلى إصرار رئيسة الاتحاد الانجليزى لكرة القدم ديبى هويت على احتضان صلاح عند تقديم الميدالية وحيث ارتسمت على وجه صلاح ابتسامة لطيفة..! والحضن الدافئ من ديبى هويت هو رسالة محبة لصلاح من المجتمع الانجليزي.. رسالة تقدير واحترام لعصفور الشرق المغرد فى السماء الأوروبية.. رسالة تزيل الحواجز والحدود وتؤكد أن صلاح قد اخترق حواجز العنصرية والاستعلاء.. صلاح يساهم فى صناعة الإنسانية.. وإوعى تزعلى يا أم مكة.. صلاح سيظل هو صلاح وهو أبومكة ومعدن أصيل لا يصدأ ولايتغير.
>>>
>> وقاسم يطلب الطلاق من زوجته..! وليه يا قاسم «جابتلى أيفون قسط فى عيدميلادي»..!! والله يكسفك يا قاسم.. يا راجل خلى عندك دم.. كويس إنها فاكرة عيد ميلادك..!
>>>
>> وأخيراً: >> كن شجاعاً.. فالحياة لا تروق للجبناء
>>>
>> ورائحة النفاق تكاد تخنقني
>>>
>> ولله الخفايا ولنا حسن الظنون
>>>
>> وسيموت نصف إبداعك.. إذا فكرت فى رأى الآخرين
>>>
>> وما أعظم وزر من طلب رضا المخلوقين.. بسخط الخالق
sayedelbably@hotmail.co.uk
