21 سبتمبر، 2024 - 1:39 م

الفرج قريب ..ولصوص غير ظرفاء ..والناس لما عرفت..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلي

العالم يتنفس الصعداء الآن.. وفرج الله قريب، فروسيا وأوكرانيا وفى اتفاق مهم تم توقيعه يوم الجمعة قررا  استئناف تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود بحيث يمكن لسفن أوكرانيا أن تحمل القمح وغيره من المنتجات الزراعية والإبحار بها فى سلام وأمان لمختلف دول العالم فى خطوة تحت رعاية الأمم المتحدة لتجنب حدوث مجاعات فى العالم. ومعنى هذا الاتفاق أن أوكرانيا والتى لديها حبوب جاهزة للبيع بنحو عشرة مليارات دولار ستعيد أسواق القمح لحالتها الطبيعية فى بارقة أمل للعالم كله للخروج من الأزمة الاقتصادية الخطيرة التى خلفتها الحرب. ولكن الأهم من هذهالخطوة هو أنها البداية لتوقعات تسود العواصم العالمية بأن هناك مؤشرات على أن شهرسبتمبر القادم قد يشهد نهاية لهذه الحرب. والخطوة الروسية فى الموافقة لأوكرانيا على إعادة تصدير الحبوب تعكس ذكاء روسيا فى التعامل مع الغرب فى أزمة أوكرانيا حيثتعرضت روسيا لاتهامات الغرب بأنها المسئولة عن الاضطرابات الاقتصادية فى العالم وأنها ستكون سبباً فى سقوط الأنظمة الاقتصادية بعدد من الدول وأنها ستكون أيضاً مسئولة عن المجاعات فى عدد من الدول. إن إعادة تصدير الحبوب الأوكرانية بالموافقة الروسية موقف سوف يحسب لروسيا فى لعبة الصراع مع الغرب سياسياً واقتصادياً،وهو أيضاً خطوة سيكون لها تأثيرات إيجابية لوقف ارتفاع الأسعار والتقاط الأنفاس منجديد.. ودعونا نتفاءل.

>>>

والخطر يأتى من الداخل دائماً.. يأتى من لصوص لم يكونوا أبداً ظرفاء.. من لصوص فقدوا وخرجوا عن قواعد «اللصوصية».. لصوص أشبه بحرامية الغسيل الذين انقضى عهدهم.. فاللصوص الجدد ذهبوا إلى السكة الحديد وقرروا سرقة الصناديق الخاصة بتشغيل منطقة إشادات السكة الحديد فى المسافة ما بين طنطا وبركة السبع يوم الأربعاء الماضى وهو ما أدى إلى تأخير فى حركة القطارات.. وقد نجح الأمن فى القبض علىاللصوص الذين سيقدمون لمحاكمة سريعة لينالوا العقاب المناسب لتسببهم فى تعطيل حركة القطارات وتعريض أرواح المواطنين للخطر والتسبب فى قتلهم أيضاً. وهذا النوع مناللصوص الذى لا يهتم بحياة المواطنين ولا يكترث باصطدام القطارات وسقوط الضحايا،هم من أحقر أنواع اللصوص.. فاللصوص أيضاً درجات وهؤلاء هم الأسوأ.. وسيلاحقهم العار حتى فى داخل السجون..!

>>>

وزمان.. زمان لم يكن هناك إنترنت ولا هواتف نقالة.. ولا فضائيات، وكانت الناس لا تعرف إلاما تراه على شاشة التليفزيون الرسمى أو فى السينما وتعتقد أن معظم ما تراه هومبالغات وتمثيل.. ولأن الناس لم تكن تعلم فإنها لم تكن تهتم.. ومن لا يرى أو يجرب شيئاً لايفقد أيضاً شيئاً لا يعرفه.. ولكن الوضع تغير الآن.. والظروف أصبحت مختلفة.. فمن لم يجرب شيئاً أصبح يراه ويسمع عنه.. ومن لم يعرف عن سلوكيات غيره أصبح يراها حية وأمام عينيه ولحظة حدوثها.. فتكنولوجيا الاتصالات أطلقت الغرائز والتطلعات.. وأصبح كل شيء مباحاً ومستباحاً.. حفلات الغناء والرقص على الهواء مباشرة.. وسلوكيات أهل الساحل على «التيك توك» والناس اللى فوق فوق أصبحوا أمام أنظار الناس «اللى تحت تحت».. وناس تعيشوتستمتع وناس تكتفى بأن تشاهد وتتحسر.. وهنا تكمن الخطورة وهنا تبدأ الحكاية.. فالناس بدأت تعرف ما لم تكن تعرفه والناس أصبحت تهتم وتريد أن تكون مثل الآخرين.. ولهذا تتغير سلوكيات الناس فى الأقاليم.. ولهذا يصبح البعض أكثر عدوانية.. ولهذا تزداد حالات الاكتئاب النفسى وحالات الانتحار أيضاً.. فأحداً لم يعد راضياً عن حاله لأن الناس أصبحت فى صراع حتى مع أنفسها..! الناس الآن تعيش عالماً افتراضياً إلكترونياً خيالياً..!

>>>

وقبل عدة سنوات ظهرت على الساحة الفنية موهبة غنائية شابة كانت تقوم بتقليدالسيدة أم كلثوم.. وأجمع كل من استمع إليها على أنها ستكون القنبلة الغنائية الجديدةالتى ستتربع على عرش الغناء.. ولكن الصوت كان يعيبة نقصاً هائلا فى السلوك والثقافة والمظهر وطريقة التحدث والحوار مع الآخرين.. ولهذا فقد ظهر من طالب  بتخصيص منحة مالية خاصة لتهذيبها سلوكياً وإعدادها نفسياً للشهرة وتأهيلها مظهراً وتكويناً وكياناً. واستمرت عملية التأهيل والتدريب سنوات حتى أصبحت هذه المطربة مستعدة لاقتحام الوسط الفنى وجذب القلوب والأنظار والاهتمام إلى أن دخلت فى متاهات ومتاهات أضاعت الكثير من توهجها وبريقها الفنى لأنها لم تتحمل  طويًلا بريق الشهرة وتدفقاتالأموال..!!

وأحكى عن هذه المطربة فى مجال التحدث عن مطربة أخرى تهدم نفسها بنفسها  كلما تحدثت وكلما خرجت  عن إطار الغناء لأنها لم تجد من يساعدها على أن تنفق القليل منعائداتها المالية الضخمة على تعليمها وتوجيهها وتدريبها على فن الكلام ومخاطبة الجمهور..!! ولأنها بلا ثقافة وبلا توجيه فإنها تقضى على موهبتها وانتشارها وتخرج من مشكلة لتقع فى أخرى مع أنها كان من الممكن أن تكون على القمة وحدها وأن تظل تتحفنا بآه ياليل دون أن يطلع علينا نهار..!

>>>

وزوجة  أربعينية فى دعوى خلع «اتجوز عليا بحجة إنى كبرت..»! وعندك حق فى خلعه.. عيل ومالوش أمان..!

>>>

وفتش حولك عن شخص يزرع الطمأنينة ويقتلع الخوف، ينثر الأمل ويدفن اليأس، يمسك باليد ويصارع معك الأمواج، عن شخص يأتيك قبل أن تطلبه ويفهمك قبل أن تحدثه،ويحمل عنك أثقالك قبل أثقاله.. صديق وفى مخلص، به تنبسط الحياة وتطيب الأيام

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.