21 سبتمبر، 2024 - 5:03 م

أطباء مصر.. وصناعة النجوم.. ومسئولية المرأة..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

             بقلم : السيد البابلي

تلقيت اتصالا هاتفياً من شخصيةً خليجية مرموقة يطلب فيها مساعدته فى أن يأتى إلى مصر خلال أيام آملا فى أن يتمكن من مقابلة أحد أطباء مصر  فى مجال أمراض القلب.. وقلت له ولماذا لا تأتى وتذهب لعيادته على الفور دون وساطة من أحد.. ولماذا هذا الطبيب وهناك العشرات والمئات غيره إن لم تتمكن من مقابلته.. وأجابنى بالقول إن أول موعدمتاح لمقابلة هذا الطبيب بعد شهر من الآن وأنه يأمل فى زيارته فى أسرع وقـت..! وأجريت اتصالا بعيادة هذا الطبيب الذى لم أسمع عنه من قبل وأفادونى بصعوبة تدبير موعدعاجل وقدموا لى النصيحة بأن أحاول الاتصال بالطبيب بشكل مباشر وشرح الأمر له،وهو ما قمت به بعد جهد كبير فى التوصل لهاتفه الشخصى وإرسال رسالة نصية لهحتى يتم الاتصال..! والدكتور العالم الإنسان أدرك من واقع المسئولية الإنسانية والمجتمعية والوطنية أن عليه أن يجد الوقت لفحص هذا المريض، فوافق على أن يخصص له وقتاً إضافياً بعد انتهاء ساعات عمله. وعدت إلى ضيفى الخليجى أساله.. كيف عرفت عن هذا الطبيب فأجاب أنه تعود السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج وهناك أخبره أحدهم أن هناك طبيباً أفضل منهم وقد تخصص فى حالات معينة تتعلق بالقلب،وأن هذا الطبيب على مقًربة من بلاده وموجود فى مصر ولذلك حاول اختصار الوقت والمسافات بدلا من التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية باستبدالها بالقاهرة. والحكاية تحكى الكثير.. الحكاية تقول إن فى مصر قامات طبية ذات سمعة ومكانة ولكننا لا نعلم عنهم الكثير لأننا نهتم بنجوم كرة القدم ونجوم الفن أكثر من الكنوز والقدرات البشرية التى تزخر بها بلادنا والتى يمكن أن تكون مصدر ثروة ومكانة لهذا الوطن. والحكاية تقول إننا يجب أن يكون حديثنا عن أطباء مصر بأكبر قدر من الاحترام والتسجيل.. فليس كل من له مشكلة خاصة يتجه إلى التعميم والإساءة لأهم القطاعات الإنسانية ويوجه إليهاأحكامه القاطعة وينقص ويقلل من إمكانياتها وحجم تضحياتها.

>>>

ولأننا لا نجيد صناعة النجوم فإننا ندمر بأنفسنا رموزنا ومبدعينا فى كل المجالات.. نحن من يهدم كل من ينجح ويبرز ويتفوق.. نحن من يبحث عن العيوب والنواقص ونركز عليها ًونتفنن فى إبرازها.. نحن من يسعد ويتشفى فى الآخرين وفى سقوطهم بدلا من مد يد المساعدة إليهم. وصناعة النجوم فن.. نجوم فى العلم.. نجوم فى الإعـلام.. نجوم فى الفن ونجوم فى الرياضة.. ونجوم كثيرة نباهى بها الأمم وتضيف الكثير إلى الرصيد الحضارى والريادى المصري.. نجوم ندافع عنهم ونبرز أعمالهم ونزيد من قيمتهم ومكانتهم، فالأمم تعلو بما تملكه من قدرات ومواهب.. والأمم تنهض بالتركيز على النماذج الناجحة.. وإذا كان لدينا فيما مضى أسماء وأسماء محفورة فى الذاكرة والعقل المصرى والعربى فإن لدينا الآن كنوز مدفونة تنتظر وتبحث عن من يعيد اكتشافها وإزالــة الغبار عنها وعرضها بشكل أفضل.. هذا البلد قوته فى ثروته البشرية فأعيدوا اكتشاف نجومها وحافظوا عليهم وقدموا لهم الحماية والرعاية فهم قوة لنا جميعاً. ً

>>>

واذرعوا الأمل بدلا من نشر روح الإحباط واليأس وجلد الذات.. ولا تكونوا مثل بعض خطباء المساجد الذين لا يتحدثون إلا عن العقاب وعذاب القبر.. هناك الجنة وهناك الغفران والرحمة وأبـواب التوبة المفتوحة للجميع.. هناك الجانب المضئ الذى يجب أن يكون محورحياتنا.. ولا تقولوا نصف المجتمع يسئ فيسخط الجميع.. ولكن قولوا نصف المجتمع جيد وسيسعد الجميع مع أن العبارتين بمعنى واحد!!

>>>

وتلقيت من الأصدقاء رسالة نشرتها سيدة مصرية تعمل باحثة فى علم الاجتماع فى إحدىالجامعات الأجنبية وقد أجرت هذه السيدة أبحاثاً حول الظواهر الاجتماعية الجديدة فىالمجتمع المصرى وخاصة ما يتعلق بازدياد حالات الطلاق والعزوف عن الزواج وعدد منالمشكلات والظواهر الاجتماعية الأخـري، وخلصت الباحثة إلى أن أغلب هذه الكوارث كانت بسبب المـرأة وليس الرجل لأن كل الرجال غير الأسوياء هم فى الأصل نتاج تربية نساء فاشلات فى تربية الأبناء، واهتمت الدراسة بإلقاء اللوم على النساء فى تدمير أسرهن بالتسرع فى طلب الطلاق.. وفى الخيانة الإلكترونية..!! والحديث يطول فى هذا البحث عن مسئولية المرأة والأم.. وقديماً قال الشاعر حافظ إبراهيم.. الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق..! وحافظ لم يكن فى حاجة إلى بحوث ودراسات ليقول ذلك.. حافظ تحدث بكل الواقعية عن الأم التى هى مدرسة وهى مصدر التربية والتعليم وهى المرأة التى تبنى المجتمع دون انتظار لتكريم وتمكين وحقوق..هى أكبر من كل ذلك وأهم.

>>>

>> وأصـبـح الـــرادار مـوجـوداً فـى كـل شوارعنا وعلى الـطـرق الزراعية والصحراوية ولا أحد يمانع فى وجود الرادار لوقف السرعة الهائلة القاتلة فى القيادة، ولكن قبل فرضالمخالفات لابد من وجود لوحات واضحة تحدد السرعة المقررة فى هذه الطرق.. وتنبه لعدم تجاوزها والالتزام بها.. فالرادار ليس إجراء عقابياً.. وإنما هو وسيلة حماية للجميع.. وليس الهدف جمع الغرامات وإنما الحد من الحوادث والإصابات.

>>>

ولا حديث فى الشارع الآن إلا أن المباراة القادمة فى نهائى كأس مصر بين الأهلى والزمالك.. وكل فى ذلك يدلى بدلوه.. والجميع تحولوا إلى خبراء ومحللين مع أن هذهالمباراة لا يفوز فيها من كان أفضل فنياً.. هذه مباراة الحظ وكرة «ضالة» تخدع الحارس وتجيب بطولة..!

>>>

>> وأخيراً: >> صفق بحرارة لمن علمك القسوة ثم اصفعه بقوة ليعلم أنك تعلمت.

>>>

>> ولا تثق أبداً بالشخص الذى يخبرك بأسرار الآخرين.

>> والأشخاص ليسوا مخلصين لك هم مخلصون لاحتياجهم لك.

>>>

>> ولن تعود الأيام

افعل ما يسعدك

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.