21 سبتمبر، 2024 - 9:07 م

«دليفرى المعادى».. والخطر فى البيوت .. و«المجاعة» عالمية..!

1 min read

                              بقلم : السيد البابلى

ما سنتحدث عنه هو أهم من السياسة.. ومن الاقتصاد ومن الهدف الملغى للأهلى فىمرمى البنك الأهلى الذى استحوذ على كل الاهتمام..! فنحن سنتناول الخطر الـداهـمالــذى وصل إلى بيوتنا عن طريق عمال توصيل الطلبات «الدليفري» الذين أصبحوا علىدرايـة كاملة بكل أسرار بيوتنا.. من يوجد بالداخل.. متى يعود الأب.. ومتى يكون الأطفالبمفردهم.. ومتى يخلد الجميع إلى النوم.. وما هو أنسب الأوقات لاقتحام المنزل إذا أرادوا..! ونبدأ بما حدث فى الحى الهادئ فى المعادى وحيثاتصلت الأســـرة مثل أى أســرة بأحد المطاعم لإرسال وجبة طعام.. وأتى «الدليفري» مثل أى شاب يقوم بعمليات التوصيل.. ومساء الخير يا أفندم.. مساء النور.. وقدم الطلباتوحصل على قيمتها وأغلق أحد الأبناء الباب وتوجه إلى الداخل ولكن شاب التوصيل ظلجالساً على السلالم ولم ينصرف ولم يدرك أن هناك كاميرات ذكية للتصوير التقطتصورته جالساً وأرسلتها على الهواتف النقالة لأصحاب الشقة الذين شكوا فى الأمر ولميقتربوا من الطعام ليكتشفوا أن عامل التوصيل قد وضع مخدراً فى المشروبات الغازيةوأنه ظل جالساً فى انتظار أن يؤتى المخدر بمفعوله فيقوم هو وشريك له باقتحام الشقةوسرقتها..! والخطة كانت بسيطة ومضمونة ويمكن أن تنفذ فى أى مكان آخر لا تتوافر فيهكاميرات المراقبة أو لا يكون الضحايا على نفس درجة الوعى لدى أصحاب شقة المعادي..! والحكاية باختصار تقول لنا إن الخطر أصبح قريباً من بيوتنا وأن علينا أن نحذر الثقةفى الغرباء وأن نعيد تذكير الأبناء بأن عليهم الـتـوقـف عـن الاتــصــال بالمطاعم مـن أجل الوجبات السريعة إذا لم يكن فى البيت من يقدر على رعايتهم وحمايتهم.. فالأمر جد وليسبالهزل.. والارتكان والاعتماد على عمال  توصيل الطلبات يعنى أننا نوجه الدعواتالمجانية لتسهيل ارتكاب كل أنواع الجرائم

وبعيداً عن الخطر الذى يهدد البيوت فإن عمال توصيل الطلبات فى كل مكان يقودون«موتوسيكلاتهم» فى عكس الاتجاه وبسرعة هائلة ولا يتقيدون بالسير فى المساراتالمحددة ويتحركون بين السيارات برعونة وعدم مبالاة ويسببون الكثير من الحوادثالمـــروريـــة الـقـاتـلـة وهـــم يـدفـعـون الثمن لتهورهم ولكن فى الوقت نفسه يسببون الأذىوالازعــــاج لـلأخــريــن.. ولا يمكن السيطرة عليهم أو تهذيب سلوكياتهم. ولقد تابعت قبلعدة أيـام حادثاً لشاب من هـــؤلاء وهــو يسير عكس الاتــجــاه بسرعة واصطدم بإحدىالسيارات وأتلفها..

وبدلا من الاعـتـذار والأســف فإنه بـادر بالارتماء على الأرض والبكاء والولولة وهـو ما دعـاالناس بـدلا من إدانــة ما قـام به إلـى التعاطف معه ومساعدته مادياً أيضاً لإصلاح دراجتهالنارية والضغط على صاحب السيارة المحطمة للتنازل و»ربنا يعوض عليك»..!!

>>>

ونترك عمال التوصيل.. ومشاكلنا الحياتية التى قد تبدو بسيطة أمام ما يحدث فى العالمالآن واقتراب دول العالم الفقيرة من خطر «المجاعة» لنقص الغذاء..! 

وصحيفة «الفايننشال البريطانية» تحدثت عن مخاوف اقتراب الاقتصاد العالمى منخطر الركود.. وقالت إن دول العالم كلها الآن تواجه أزمة اقتصادية فالاقتصاد الأمريكىيواجه أزمة بعد السياسات النقدية التى قد تقضى على آمال التعافى بسبب اتجاه البنكالمركزى لرفع الفائدة لكبح جماح التضخم، ودول أوروبا تعانى من ارتفاع حاد فى تكلفةالمعيشة منذ الغزو الروسى لأوكرانيا.. والصين تعانى من قيود تستهدف القضاء علىسلالة أوميكرون.. والدول الأكثر فقراً لا تدرى ما الذى عليها أن تفعله من أجل تدبيرإمدادات الغذاء والطاقة وقد يصل الأمر فيها إلى حد المجاعات!! ولأن الوضع الاقتصادىالعالمى أصبح بالغ الخطورة ولأن هناك اتجاهاً إلى الاحتفاظ بالسلع الغذائية وعدم تصديرها لدى دول العالم الغنية.. ولأن العثور على القمح سيصبح صعباً وصعباً جداً ومكلفاً فإن الأيام القادمة سـوف تكون حاسمة فى تحديد  المسار الاقتصادى العالمي.. وسيكون علينا أن نتعايش مع متغيرات أكثر صعوبة.. وسيكون لـزامـاً علينا أن نكون أكثر حــذراً وأكثر استعداداً وأكثر تقبلا للقرارات الصعبةالتى تعنى النجاة فى هذه الظروف والأزمات!!

>>>

ويحتاج الأمـر إلـى مراجعات وتقييمات فى الأداء وفى البحث عن أفكار جديدة وقدرات خاصة للتعامل مع هذه الأزمات.

>>>

والناس فى بعض المحافظات لا تتعظ مما يحدث من جرائم نصب بدعوى توظيف أموالهمويعتقدون ويصدقون أن هناك من سيدفع لهم أرباحاً شهرية تصل إلى60 ٪!!

والناس بعد أن يتم النصب عليهم تقوم بتوجيه اللوم إلى غيرهم وتطالب الدولة بأن تردلهم أموالهم ومع أن الدولة قد حذرتهم مراراً وتكراراً ولم يستجيبوا..! واحـد من«المستريحين» الذين نصبوا على الناس فى كرداسة جمع250 مليون جنيه «فقط» وهرببها وترك الناس فى حسرة، والبوليس ألقى القبض عليه بعد أن هرب منذ عــام..! النصابعاش فى النعيم سنة بالعمر كله على حساب الـغـلابـة.. وكله ضاع..!

>>>

وحـسـن يـوسـف وعـــادل إمـــام هما مـن ريحة الحبايب.. من الزمن الجميل جداً جـداً.. ربنايمنحهما الصحة وطول العمر.. ووداعـاً سمير صبرى أحد «فواكه» السينما المصرية على مدار 60 عاما

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.