21 سبتمبر، 2024 - 6:00 م

«فيديو للشهرة» .. والمساجد غداً .. وفى انتظار البنك

1 min read

                     بقلم : السيد البابلى

> انشغل الرأى العام طوال اليومين الماضيين بفيديو مثير على مواقع التواصلالاجتماعى لسيدة مجتمع تشكو وتئن وتتوجع من سوء الخدمة التى قدمت لعلاج نجلهافى أحد المستشفيات الخاصة، ووجهت السيدة اتهامات بالتقصير للمستشفي، علاوةعلى ذكرها لأسماء بعض الأطباء أثناء الفيديو الذى تستنجد فيه بوزير وقيادات وزارة الصحة. ما أقدمت عليه هذه السيدة يمثل أسوأاستخدام للسوشيال ميديا فى عرض القضايا وتدمير سمعة الأشخاص، وإصدار الأحكامقبل التحقق من صدق الوقائع، ولو أصبح ما قامت به هذه السيدة نموذجاً للتعامل فى كلمكان لأصبحت الفوضى هى السمة الغالبة ولدخلنا فى دوامة من تشهير كل منا بالآخر،ولأصبحنا جميعاً ضحايا للسوشيال ميديا ولكل من يحمل هاتفاً نقاًلا فى يده، يمارس بهإرهاباً وابتزازاً للآخرين. فالسيدة المذكورة التى قامت بالبث المباشر من المستشفى لم تكنتوجه نقداً هادفاً من أجل الإصلاح أو سرد واقعة تحتاج إلى تحقيق بقدر ما كانت تسيءوبصورة مباشرة لسمعة الأطباء وللمنظومة الصحية بأكملها، ولكل من يعمل فى هذاالقطاع. وكارثة الكوارث أن يكون ما قالته ليس صحيحاً.. وكارثة الكوارث أن يتسبب ذلكأيضاً فى مزيد من الإحباطات للأطباء الذين بات العديد منهم يبحث ويخطط لأى فرصةللخروج والعمل فى الخارج، وحيث الإغراءات المالية لجذب أطباء مصر والاستفادة منخبراتهم ومهاراتهم. إن السيدة المذكورة قد تكون على حق فى قناعاتها الشخصية بأنهناك نوعاً من التقصير فى علاج نجلها، ولكن هذه القناعات الشخصية لا تمثل أساساًللتعميم والأحكام القاطعة والإضرار بسمعة ومكانة الآخرين، ولا نعلم ما الذى يمكن أنيحدث إذا ما كان هناك تحقيق شفاف، أوضح أن ما ذكرته هذه السيدة ليس صحيحاً!!.. هلستوجه إليها اتهامات قضائية.. وهل ستحاكم.. ولكن الأهم والأخطر أن الضرر قد وقعوالإساءة تمت.. والناس تهلل دائماً للإثارة وتبتعد بعد ذلك عن قبول الحقيقة..! نحن نتلذذ بالهدم وسقوط الآخرين..!

> >>

> وغداً.. الثامن من مايو، وكما قال وزير الأوقاف مختار جمعة، فإن مساجد مصر سوفتكون مستعدة لاستقبال المصلين طوال اليوم، وستفتح فى كل الأوقات لزيارة المقامات والأضرحة فى غير أوقات الصلاة. والقرار الذى اتخذته وزارةالأوقاف بفتح المساجد طوال اليوم صدر بعد أن عادت مظاهر الحياة إلى كل مكان فىمصر، وبعد رفع القيود التى طبقت فى أعقاب جائحة «كورونا» وبقى أن تتغيرسلوكياتنا داخل بيوت الَّله بالاهتمام بالنظافة وعدم النوم فى المساجد واستمرار الالتزامبالإجراءات الوقائية وإدراك معنى وقيمة ودور المسجد. إن إعادة فتح المساجد قرار لهأبعاده لوأد فتنة أرادها بعض من يتاجرون بالدين، ومن يتربصون بهذا الوطن لإحداثوقيعة بين أبناء الشعب الواحد، ونشر وتعزيز مفاهيم خاطئة تضر بسمعة الدولة المصريةعلى عكس الحقيقة والواقع.

> >>

ويعود الملياردير «بيل جيتس» مؤسس «مايكروسوفت» ً إلى الواجهة مرة أخرى وهويحذرنا بأن جائحة كورونا لم تنته بعد قائلا: «العالم لم يشهد بعد مرحلة أسوأ ما فىجائحة كورونا».. موضحاً أن هناك متغيراً من كورونا أشد فتكاً وانتشاراً..!! وبيل جيتس يقول إن هناك حاجة إلى لقاحات طويلة المدى لمواجهةالكورونا ومضاعفاتها، وكلام بيل جيتس ببساطة يعنى أن الكورونا لم تحقق أهدافها بعد،وأن هناك حاجة لمزيد من الأرباح.. ومن حصد الأرواح.. ولذلك ستعود الكورونا بشكلجديد..!! وهى دى الحكاية حتى وإن لم يقلها مباشرة..!! والمصيبة أنه ليس فى مقدورنا أننفعل شيئاً.

> >>

> ونعود لحواراتنا فى انتظار يوم 19 مايو الجاري، والاجتماع الذى سيعقد فى البنكالمركزى للجنة السياسات النقدية بعد القرار الأمريكى برفع سعر الفائدة.. وهناك توقعاتبين معظم الخبراء الاقتصاديين بأن لجنة السياسات ستتخذ قراراً برفع أسعار الفائدة فىالبنوك المصرية مرة أخري، وهو القرار الذى بمقتضاه سيكون هناك ارتفاع فى سعرالدولار الأمريكي، يقابله رفع أسعار الفائدة على الودائع الادخارية بالجنيه المصرى لعدم العودة إلى الدولرة، والتى تعنى الاحتفاظ بالدولار. ً ً وإذا كانت البنوك المصرية تواجهازدحاماً وإقبالا هائلا لم يتوقف على إصدار الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفعبـ18٪، فإن الشهادات الجديدة التى يقال إنها قد تصل إلى عشرين فى المائة سوف تشهدإقبالا مضاعفاً، وستمثل ضغطاً هائلا على البنوك، ولكنها خطوة لا غنى عنها ولا خيارآخر. وفى مواجهة هذه الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة، فإنه لا أمل إلا بتخفيضالواردات وتقليل الاستيراد غير الضروري، والاعتماد على المنتجات المحلية وتشجيعالتصدير، ومنحه الأولوية.. نحن فى مرحلة نحتاج فيها إلى كل دولار من أجل الوفاءبالتزاماتنا الدولية، ومن أجل توفير الاحتياجات الضرورية.. وهذا هو التحدى القائم الآن.

> >>

> وفى حواراتنا نتحدث عن الإهمال.. الآفة الكبرى فى كل مكان، وحيث أصيبت ثلاثفتيات وشاب إثر سقوط صندوق من لعبة الساقية فى ملاهى بشبين القناطر..!! والحادثليس غريباً.. فالرقابة غائبة.. وصاحب الملاهى أو صاحب «المراجيح» لم يقم بالصيانةجيداً.. وإجراءات السلامة غير متوافرة.. وكل عيد له ضحايا وقرابين..!

sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.