حوار قبل الحوار..والناس فى الشارع .. واقترب الفراق
بقلم : السيد البابلى
منذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الحوار الوطنى الواسع مع جميع التياراتالسياسية وهناك حديث لا يتوقف حول الحوار ومفهومه ومغزاه. ولأن الحوار الوطنى كمايقول الرئيس جاء مؤكدا لقناعات القيادة السياسية بأن الاختلاف فى الرأى لا يفسدللوطن قضية فإن هناك أفكاراً ورؤى متنوعة حول هذا الحوار الذى يترجم ويعبر عنالاصطفاف الوطنى تجاه القضايا المصيرية التى تواجه الأمة، فنحن ندخل الحوار منمنطلق المشاركة فى صياغة وصناعة القرار الوطنى بعيدا عن الانقسامات والمزايداتوالمصالح الضيقة. ونحن نريده حوارا شعبيا معبرا عن كافة أطياف المجتمع المصرى منالأغلبية الساحقة التى تمتلك رؤيتها الخاصة فى كل القضايا والتى تبحث عن الفرصةالملائمة للتعبير عن عمق انتمائها الوطنى من واقع الإرادة الشعبية فى أن تكون جزءافعالا فى بناء الجمهورية الجديدة التى يتطلع معها الجميع إلى الانتقال إلى مرحلة منالتقدم والرخاء. وفى حديثنا فى حوار ما قبل الحوار فإننا لا نراه حوارا للنخب السياسيةفقط ولا حوارا للوجوه التقليدية على الساحة ولا حوارا من أجل الظهور وجذب الانتباه ولاحوارا لاصحاب الياقات البيضاء من الافنديات الذين قد يرددون كلاما غير مفهوم.. هوحوار من القلب للقلب.. حوار نستفيد منه ونتعرف بكل المصارحة والمكاشفة على مختلفالآراء والاتجاهات.. حوار للأمام من أجل المستقبل وليس حوارا يعود بنا إلى الماضىوالتوقف عند ما فات .. هو حوار جديد من أجل المستقبل.. حوار يتفاعل معه كل فئاتالمجتمع من باب الشعرية إلى التجمع الخامس ومن الدرب الأحمر لأكتوبر ومن أكتوبر إلىكل مدن وقرى الصعيد.. ومن العتبة وعبود إلى كل محافظات الوجه البحري.. حوار منأجل مصر عمالا وفلاحين، مثقفين وأنصاف متعلمين.. حوار تتجمع فيه كل الخبرات.. رجالاونساء وشيوخا وشبابا.. حوارانا جميعا.. حوار الأسرة الواحدة.
>>>
ونواصل الحديث فى قضايانا وحواراتنا وخاصة ما يتعلق بالمشكلة التى تتفاقم فىشوارعنا يوما بعد يوم وهى المشكلة المرورية الناتجة عن سوء السلوكيات فى القيادةوالجهل أيضا بقواعد المرور، وأتحدث فى ذلك عن خطأ شائع أثناء القيادة يتمثل فى عدمادراكنا ضرورة وجود مسافة بين كل سيارة وأخرى عند القيادة فمعظم حوادث التصادم لاتتم بين سيارة وأخرى فقط، وإنما تمتد إلى عدة سيارات معا بمجرد أن تتوقف أى سيارةفجأة لأى سبب كان وحيث يأتى من خلفها ليصطدم بالسيارة التى توقفت ويتوالىتصادم السيارات لأن قائدى السيارات لا يتركون مسافة مناسبة، وكل فى صراع وسباقجنونى من أجل أن يعبر من أمامه من سيارات..!! ناس تقود السيارات وهى تعتقد انها فى سباق وأن هناك جوائز فى هذا السباق..!
>>>
ونشر أحد دعاة رفض السنة النبوية وأحكام الشريعة صورة له مع أحد الاعلاميين منالذين يسيرون فى نفس الاتجاه وكتب تحتها ساخرا قاعدين نتآمر على الدين..! ولأننا فىالشهر الحرام ولأن لساننا يعف عن الألفاظ السيئة فإننا سندعو لك وله بالهداية.. والتوقفعن الدعوة للدين الجديد الأوروبى العلمانى الأمريكانى الأسطورى الفلكورى الذى لا ملةله والذى لن يلتفت إليه أحد إلا الذين غاب عنهم العقل والايمان والعقيدة.. نحن أمة محمدبن عبدالله.. أمة الإسلام والتمسك بالكتاب والسنة بكل ما يحمله هذا الدين الحنيف منهدى ورحمة للجميع.. وتآمروا أو لا تتآمروا أنتم لستم منا..!
>>>
والناس لن تنسى شم النسيم والاحتفال به.. والناس قامت بتأجيل الاحتفال بعيد الربيعوشم النسيم إلى ما بعد شهر رمضان الفضيل.. والفسيخ مازال فى قواعده ينتظر لحظةالانطلاق ولو حصل إيه فإن الفسيخ سيظل أولا وثانيا وثالثا.. ده يوم من أيام السعادة.. وأيام العمر معدودة.
>>>
واقترب موعد الفراق يا شهر رمضان .. ويا شهر رمضان خذ معك ألمى وهمى وتعبىوألبسنى فوق عيدى عقدا من الفرح يملأ روحى وسعادة تستقر بقلبى ودمعة لأمنيةانتظرتها طويلا.. وداعا أيها الشهر الفضيل.
sayedelbably@hotmail.co.uk