8 أكتوبر، 2024 - 12:49 م

حوار الشارع.. وصواريخ «الحوثى».. وحارس العقار..!!

 

 

                         بقلم : السيد البابلى

لاحديث ولا حوار فى الشارع المصرى إلا عن الأسعار والسلع والغلاء والأزمة الاقتصاديةالتى يمر بها العالم والتى تنعكس  علينا.. وهو حديث يتسم بالقلق والخوف من استمرارالغلاء وتأثير ذلك على الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل. وحديث الشارع يتعلق فى أغلبهبالسلع الغذائية ومدى توافرها ونسبة الارتفاع فيها خاصة ما يتعلق بأسعار اللحوم التى أصبحت مؤشراً ومقياسا لمدى ارتفاع أسعار السلع الأخري. ويسود هذا الحديثمبالغات غير واقعية عن حالة الأسواق وأسعار ليست موجودة على أرض الواقع، وهىمبالغات تساهم وتدفع فى اتجاه رفع الأسعار لأنها تكرس واقعا غير موجود وتؤدى لإقناع التاجر بأن فى مقدوره فرض زيادات أخري. ولأننى واحد من الذين يعشقونالتواجد فى الأسواق والتأكد من حقيقة أسعار السلع الغذائية ومختلف أنـواع السلع منالكماليات والضروريات فإننى أؤكـد عن يقين أن كل السلع متوافرة فى الأسواق وأن هناكنسبا متفاوتة فى ارتفاع أسعار بعض السلع، ولكن هناك انضباطا إلى حد مطمئن فىأسعار العديد من السلع الضرورية وأن هناك سلوكيات جديدة فى التعامل الشعبى كفيلةبضبط حركة السوق والسيطرة على الأسعار، وهناك أيضا تفاوت هائل فى الأسعار بينالمناطق الشعبية والأحـيـاء الراقية التى لا يوجد فيها أى التزام بالأسعار..! وإذا كانت هناك سيطرة إلى حد ما على أسعار المواد الغذائية وجهود ناجحةللدولة فى توفير منافذ لتوزيع السلع الغذائية فإن الأمر يختلف مع الارتفاع غير الواقعىلسلع أخرى مثل السيارات والأجهزة الكهربائية حيث دخل التجار فى سباق للحصولعلى أكبر هامش من الربح ً بنوع من الجشع والمبررات الكاذبة وبشكل يستدعى تدخلاحكوميا ورقابيا حازما ومؤثراً. إن الرقابة الشعبية فى معركة الأسعار هى التى ستحددبوصلة التوجه والمـسـار.. والرقابة الشعبية تبدأ بالوعى والاكتفاء بالضروريات فى هـذهالمرحلة وإعـــادة اكتشاف «القديم».. فلم يعد هذا وقت الرفاهية.. هذا وقت البقاء والنجاةوعبور الأزمة أولا.

>>>

وستدخل الحكومة المصرية جولة أخرى من المفاوضات الشاقة مع صندوق النقد الـدولـىالــذى لا يقنع إلا بلغة الأرقــام والسياسات المالية المتكاملة من التدابير والإجــراءات التى لاتعرف العواطف ولا البعد الاجتماعى ولا تأثير القرارات الصعبة. وقد استعدت الحكومةجيداً بعد أن تقدمت بطلب للحصول على قرض جديد من الصندوق، واستبقت ذلك بحزمةمن الإجــراءات المالية المحفزة للاستثمار والتى بدأت برفع سعر الدولار وتخفيض قيمةالجنيه، وهى خطوات كانت ضرورية من أجل ثبات الموقف الاقتصادى والمالى ولم يكنهناك مفر منها.. والمهم الآن هو الخروج الآمـن من الأزمـة الاقتصادية العالمية.. وفى الوقتالمناسب.

>>>

ويستهدفون المملكة العربية السعودية.. ويحاولون معاقبة المملكة على مواقفها الأخيرةفى عدم الانصياع للرغبات الأمريكية فى زيـادة إمــدادات ضخ البترول للسوق العالمية.. ويرفضون أيضا أن يكون للسعودية رؤية وموقف مستقل فى الأزمـات العالمية.. ولهذا جاءالهجوم الصاروخى الأخير من جماعة «الحوثي» فى اليمن على مخزن للمواد البتروليةتابع لشركة «آرامكو» فى جدة.. وهجوم الحوثى الصاروخى أشعل النيران فى المخزنالضخم.. ولكنه آثار القلق على إمـدادات البترول لدول العالم وآثار أيضا الكثير من الأسئلةالحائرة حول كيفية حصول جماعة «الحوثي» على هذه الصواريخ المتقدمة والطائراتالمسيرة التى تنفذ العديد من الهجمات ضد السعودية.. ومن يملك هذه التكنولوجياالمتقدمة حتى يقدمها لجماعة الحوثى التى تصنف كمنظمة إرهابية..!! هناك الكثير منالأسئلة وإجاباتها واضحة.. وموجودة لدى«الصديق» الأمريكي..!

>>>

وأكتب بعيداً عن السياسة والاقتصاد.. أكتب عن الحياة فى بـلادي.. عن الشعب الذى نفخرونعتز به.. أكتب عن حارس العقار الذى توفى فجأة وترك أسرته الصغيرة بلا عائل أو موردمادى وحيث تدافع السكان من الملاك وقرروا دون إعلان ودون اتفاق مسبق على تأمين حياةأسرة الحارس الذى كان يوفر لهم الأمان والاطمئنان.. وتدفقت تبرعاتهم ووصلت فى يومينفقط إلى أكثر من مائة ألف من الجنيهات.. واجتمعوا وقرروا أن يتم بهذا المبلغ شراءشهادات ادخارية لأسرة الحارس لتأمين مـورد دخل ثابت لهم.. ومصر حلوة.. مصر فيها كلالخير.. مصر فيها الطيبة والجدعنة.. وستظل محروسة دائما بإذن الله.

>>>

ونبتسم مع الحكايات والطرائف.. وقد سألوا عربيا.. لماذا تتزوج من روسية وتترك بنتبـــلادك.. فقال لهم تعالوا نحسبها بالأرقام والــدلالات.. فهى لا تأخذ مهراً.. ولا تقيم حفًلافخما للزفاف.. ولا تنفق على المكياج فهى جميلة من عند ربنا، وقليلة فى الأكـل، يعنىرشاقة وتوفير ولا يوجد مشاكل مع أمها، وتصحى الصبح تجد بجوارك ملا ًكا وليسمخلوقا غريبا يرقد على فراشك، وإنـس معها عبارة: «أمك قالت، وقالت أختك»، وإذا زعلتمنك ترضى بهدية «وردة» وليس عقداً من الذهب أو فستانا جديداً.. وتكسب معها الآخرةإذا أدخلتها الإسلام، يعنى تكسب دنيا وآخرة «كافرة وتدخلها الإسـلام خير من التىستكفرك إنت وأبـوك وأمـك وعيلتك كلها، وتخرجك من دينك».. أنا كده غلط يا ناس..! ونقولإيه.. قولوا إنتم!

>>>

وأخيراً: هكذا علمتنى الحياة.. علمتنى أن الصداقة علاقة وعلمنى الزمن أن المشاعر لا تقدربثمن وعلمنى النسيان أن هناك شخصا لا يستحق إلا النسيان

>>>

وعندما تقسو عليك الحياة احذر أن تصبح مثلها وتقسو على من حولك..

>>

وسيشفيك الرحمن ما قد أوجعك

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.