21 سبتمبر، 2024 - 9:07 م

ماذا فعلت فينا.. يا عامر يا بن عبدالله ؟!

                           بقلم : السيد البابلي

أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة صاروخاً فضائياً بالستياً متعدد المراحل دخل كل البيوت فى مصر والعالم العربي.. صاروخاً لم يكن  للتدمير أوالإيذاء وضرب الأهداف المدنية كما تفعل جماعة الحوثى فى هجماتها على السعوديةوالتى امتدت للإمارات، وإنما كان صاروخاً لإدخال البهجة واستعادة ذكريات المحبةوإحياء قيم العروبة ومعانيها.. صاروخاً اسمه عامر عبدالله المعلق الإماراتى الذى كانيعلق على مباراة الأهلى المصرى والهلال السعودى فى كأس العالم للأندية. فنحن كنا نتابع المباراة بكل الأمنياتأن يفوز النادى الأهلى وأن تكون مباراة ممتعة بين أشقاء من بين بلدين شقيقين، ولكننانسينا المباراة وأحداثها ولم نهتم كثيراً بما يحدث على أرض الملعب، فالمعلق الإماراتى كانيسجل أهدافاً تلو الأخري.. كان يدخل قلوبنا ويسيطر على مشاعرنا، كان يثير فيناأحاسيس جميلة حلوة صادرة عن قلب طيب من بلد زايد الخير الذى لا ينسى والذى نتذكردائماً وصيته الخالدة لأبنائه بأن يتقاسموا لقمة الخبز مع مصر.

>>>

والمعلق الذى فى أحياناً كثيرة ترك التعليق على أحداث المباراة ليسهب فى الحديث عنمصر كما قال.. مصر العروبة، مصر الشامخة برجالها ونسائها، بأهراماتها وحضارتها،بفنها وبأدبائها، مصر بكل ما فيها من معان سامية..مصر بتاريخها لا تسقط أبداً ولو زادعليها المتآمرون الكارهون.

>>> ً

ويا الله يا عامر حين تغنى فى شعب مصر قائلا إن الشعب المصرى طيب نقى السريرةتفرق معه الكلمة والإحساس، معلقاً «إحنا بخير وأقوياء طالما مصر قوية وبخير» والمصرى لا يذل أبداً ولا يتخلى عن مبادئه وأخلاقه مهما ضاقت به ظروف الحياة وقلت الثروات وربنا خلق هذا البلد شامخاً. وياه.. ما أروعهامن كلمات فى حق شعب مصر.. وفى حب مصر.. فالرجل أعاد تذكيرنا ببلدنا.. الرجل يعيداكتشاف مكنونات القوة فى الشخصية المصرية.. الرجل أوضح أن لدينا كل الكنوز لكىنكون فى الريادة ومصدراً للإلهام لكل الأمة العربية. والرجل المحب العاشق لمصر كان أبلغوأصدق تعبير عن عمق الأخوة بين الشقيقة الكبرى مصر.. ودولة الخير الإمارات العربيةالمتحدة.. والرجل بكلماته الرائعة أنهى كل الكلام.. وله منا ولشعب دولة الإمارات العربيةالمتحدة كل المحبة والاحترام.. والفائز بالميدالية البرونزية فى كأس العالم للأندية هو عامربن عبدالله الذى أهداها بدوره للنادى الأهلي.

>>>

وننتقل إلى حديث آخر وعن نوعية أخرى من الرجال وعن نماذج فى عالمنا العربى تحتاج إلى مراجعة تصريحاتها ومواقفها «الرجولية»..! فالمطرب راغبعلامة دفعوا له الكثير للترويج لمدينة سكنية فى مصر خرج علينا بتصريحات عن حياتهمع امرأة فى شبابه بدون زواج ثم أطلق تصريحاً آخر قال فيه إن أحد الرجال أخبره فىحفلة أن زوجته تحبه وأنه إذا لم يقبلها سوف تطلب الطلاق!.. والرجل يطلب من راغب منعاًللطلاق أن يقوم راغب بتقبيل زوجة هذا الرجل تلبية لرغبتها..! والأستاذ فى جامعة الأزهرمحمد العشماوى أتى بالحبل ليضعه على عنق راغب قائلا «ما الذى يريد هذا الفنان أنيقوله.. أليست هذه دعوة إلى نشر الدياثة بين الرجال وإشاعة الفاحشة وتحريضاً عليهاوخروجاً على الآداب وعدواناً على قيم المجتمع»..! ويا شيخ عشماوي.. يا دكتورعشماوي.. إنهم يدعون الآن إلى دين جديد.. إنهم يعتبرون الأديان من التراث.. إنهم لايعرفون معنى «الدياثة» ولا الرجل الديوث.. دول فى عالم آخر.. وكلهم بيقفوا يرقصواويتنططوا وكله.. بيحضن ويبوس كله.. خليها تبوس وتنباس.. الرجولة راحت خلاص..!

>>>

ونعود للحياة الجد وتحذيرات مراكز الأبحاث من مشروبات الطاقة لأنها يمكن أن تؤدىإلى عدم انتظام ضربات القلب وتوقف القلب المفاجئ لدى الرجال الأصحاء..!! ومادام الأمركذلك.. ومادامت هذه التحذيرات قد صدرت من أكثر من جهة فلماذا لا تمنع مشروبات الطاقةولماذا لا يكتب عليها تحذيرات بأنها قد تؤدى إلى الوفاة كما يكتب على علب السجائر..! إن الأمر يتعلقأيضاً بهرمونات العضلات والقوة التى تباع فى كل مكان والتى «تنفخ» العضلات منالخارج وتدمر الجسم من الداخل وتؤدى أيضاً إلى العقم..!!

>>>

ولماذا الإصرار على تشويه سيرة وبطولة صلاح الدين الأيوبي؟ لماذا يقوم البعض بالنبشفى التاريخ وهدم كل الرموز والأبطال!! ما هى الفائدة التى ستعود علينا بتشويهتاريخنا.. وما الذى سنجنيه من تشكيك الأجيال الجديدة فى أمجادنا وإنجازاتنا؟! إن منلا تاريخ له لا حاضر له ولا مستقبل أمامه.. وإذا كان التاريخ يكتب لاستلهام الهمم وتحفيزالشعوب فإنه يصبح غاية سامية لا ينبغى التشكيك فى أبطاله أو النيل منهم لأن التاريخلا يعيد نفسه مرة أخرى وإنما هو طريق لاستلهام العظات والعبر..وليس مقبو ًلا أومستساغاً أن يتم نبش التاريخ وتقييم أبطاله بأثر رجعى وفقاً لمعطيات العصر الحديث،فالظروف قد تغيرت والأحوال قد تبدلت.. والذى يجلس فى هذا القرن من الزمان لا يمكنهإصدار الأحكام وتقييم الأفعال لمن كانوا يعيشون فى الخيام ويحاربون بالسيوف.. واتركوالنا تاريخ البطولات.. وكفاكم هدماً فى كل شيء..!

>>>

وأخيرًا: >> إذا لم ترفعك أخلاقك فلن يرفعك منصبك وإذا لم تزينك أفعالك فلن تزينكملابسك هكذا هى الحياة دين وخلق ومبادئ إن فقدتها.. فلا تنتظر الاحترام.

>>>

>> والانسحاب من حياة بعض الأشخاص لا يعنى دائماً الاستسلام ً بل غالباً يعنى أنك صمدت طويلا من أجل شيء لا يستحق

>>>

وقيمة المرء فيما يترك من أثر.

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.