21 سبتمبر، 2024 - 8:52 م

السوشيال ميديا.. والجنة والنار.. و«ظلمنا البقرة»..!

1 min read

                               بقلم  : السيد البابلى

وصلنا إلى مرحلة أن السوشيال ميديا تقرر من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار!! فمؤخراًانتقل إلى رحمة الله أحد الباحثين الإسلاميين  من الذين اختلفت حولهم الآراء حيث كانالبعض يراه مجدداً وباحثاً ومفكراً.. وكان البعض الآخر ينظر على أنه من العلمانيين ً. وفور وفاة هذا الباحث فإن السوشيال ميديا التى نَّصبت من نفسها وصياً على المجتمعقررت الدخول فى الجدال على طريقتها ونشرت العديد من آراء وكتابات هذا المفكر وأصدرتحكمها بأنه فى طريقه إلى النار، بينما انبرى البعض للدفاع عنه وإن كان دفاعاً محدوداًأمام هجوم ضارى لا يقبل التسامح ولا الرحمة. ولأن السوشيال ميديا أصبح صوتهامسموعاً لدى البعض ولأن ما قالته عن هذا المفكر قد أزعج أسرته فإن الأسرة وبشكل غيرمباشر للتأكيد على أنه لم يتجاوز فى حق الذات الإلهية فإنها سارعت بالتراجع عن فكرةعدم إقامة عزاء للراحل بالتأكيد على أنها ستعلن عن يوم لتتقبل فيه العزاء. وسواء أقامتالأسرة العزاء فى الباحث الذى رحل عن دنيانا أو لم تقم فإن أحداً لا يملك سلطة منح صكالغفران بتكفير هذا أو تبرئة ذاك، وتحديد من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار ليس مناختصاص البشر، فالله وحده هو الغفور الرحيم والعالم بكل شيء.. ولا يستطيع البشرمهما أوتوا من علم ومقدرة تحديد مصير غيرهم فى الدنيا أو الآخرة.. وأول أمس علىسبيل المثال فإن سيدة روسية فى منطقة فوروينج خلعت ملابسها وأسرعت بالقفز فىالمياه المتجمدة فور رؤيتها كلباً عالقاً لإنقاذه ونجحت فى ذلك.. فهل هذه السيدة بعملهاهذا تدخل الجنة أم تدخل النار رغم أنها قد تكون من الملحدين..!! الأمر لا يتعلق بنا.. ولابالسوشيال ميديا.. الأمر عند الله الواحد القهار سبحانه وتعالى خالق كل شيء وربالأرض والسماء.

>>>

ودعونا نتناول أمورنا التى فى مقدورنا.. ونتحدث عن الذين يدخلون بيوتنا ويثيرونمخاوفنا.. ونشير فى ذلك إلى منشور يتم تداوله عبر السوشيال ميديا أيضاً ويحذرالمواطنين من سرقة منازلهم بزعم وجود تشكيل عصابى يزعم أفراده بأنهم تابعون لشركةمياه أو عمال لتغيير المصابيح الكهربائية، ويقومون بسرقة المنازل تحت تهديد السلاح..!! ووزارة الداخلية فى تحرك سريع تؤكد متابعتها لكل ما ُيقال وما يثار فى أى موقع وفى كلمكان سارعت بالنفى وأكدت أن هذا المنشور ليس صادراً عنها وقد تبين عدم صحة ما وردفيه وما يتم تداوله فى هذا الشأن وأنه قد سبق تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى ًمنذ عدة سنوات، وتم تداوله فى عدد من الدول العربية وليس فى مصر. ورد وزارة الداخلية ساهم كثيراً فىتهدئة مخاوفنا وقلقنا وتأكدنا من عدم وجود تشكيلات عصابية فى هذا الشأن، ولكن هذا لايعنى الاسترخاء واللامبالاة وإنما يعنى أن علينا الحذر كل الحذر من دخول الغرباء إلىبيوتنا وأن نعلم أطفالنا بألا يفتحوا الأبواب لأى طارق أو غريب.. وأن علينا أن ندرك أنالأمان يأتى من الحرص ومن إجراءات الوقاية.. وهذه ثقافة عامة حتى لو لم تكن هناكتشكيلات عصابية منظمة.

>>>

ومازال الحوار مستمراً حول الممثلة التى أخطأت فى التعبير واستخدام الكلمات عندماقالت إنها كانت ترفض إرضـاع رضيعها «لأنها ليست بقرة»..! وما قالته دفع أحد الأطباءللرد عليها قائلا: «والله لقد ظلمنا البقرة»..! والممثلة شبه المشهورة التى قالت ذلك تعيشحالة حزن هائلة هذه الأيام من ردود الأفعال بعد كلامها عن البقرة رغم أن ما نسب إليها قدتم تحريفه لأنها كانت تتحدث عن الماضى قبل أن ينتابها إحساس الأمومة بعد الولادة.. ولن ينفعها إلا الاعتذار للبقرة.. وينتهى الموضوع..!

>>>

وأتحدث فى قضية بالغة الأهمية تتعلق بلجوء بعض الناس إلى «الإنترنت» لعلاجأنفسهم بأنفسهم، واستقاء المعلومات من المواقع الطبية التى تشرح الأغراض وتقدم الدواءأيضاً..! والعلاج عبر الإنترنت بالغ الخطورة والأعراض التى تذكر لأى مرض موجودةعندنا جميعاً حتى لو كنا أصحاء!! والإنترنت يصيبنا بما هو أخطر من المرض، فهويصيبنا بالوهم والخوف والقلق، والوهم هو أخطر الأمراض وأشدها تأثيراً..!

>>>

وأخيراً: تبُسمك فى وجه أخيك صدقة.. أفتحسبها سهلة..!

>>>

وأساس طمأنينة القلب أن تعرف أن ما شاء الله كان.. وما لم يشأ لم يكن.

>>>

ويارب افرجها على كل من ضاقت عليه دنياه                    

Sayedelbably@hotmail.co.uk  

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.