21 سبتمبر، 2024 - 8:45 م

أنتصرنا علي «الكورونا»..وشكراً للكاميرون.. و وداد حمدى

1 min read

                             بقلم : السيد البابلى

نعم.. كنا في حاجة لأن نفرح.. كنا في حاجة لأن نعود لنحمل علم مصر.. ونخرج للشوارع ونتجمع مرة أخري لنتبادل التهاني بعد أن ألزمتنا الكورونا بيوتنا لأكثر من عامين، وبعدأن أصابتنا بالاكتئاب والإحباط لكثرة ما فقدنا بسبب الجائحة من أقارب وأصدقاءوأحباب.. وبعد أن أصبحنا لا نعرف كيف ومتي سيحل علينا الدور..!! نعم.. أتي منتخبنا الوطني لكرة القدم ليشعلويعيد الفرحة مرة أخري إلي القلوب وليضيف معاني جديدة للوطنية والانتماء والفخر،ليخرج شعب مصر ليحتفل.. شعب يبحث عن الفرحة.. خرج إلي الشوارع يحمل علم مصر.. ويهتف شمال.. يمين.. احنا المصريين، شعب لا يضاهيه أي شعب آخر في الانتماءوالتحدي والإرادة، شعب يستحق الكثير والكثير.. وشعب أقوي ما فيه هو الإنسان،الإنسان الذي يصنع المعجزات بأقل الإمكانات.. الإنسان الصابر في كل الأوقات والمؤمندائما بأن فرج الله قريب وأن بعد العسر يسرا.. الإنسان القانع بما قسمه الله له.. والباحث دائما عن مكانة الوطن قبل أن يبحث عن مكانته.. الإنسان الذي يبني مع قيادته الوطنية جمهورية جديدة في أوقات قياسية وفي ملحمة لم يسبق لها مثيل في التنمية والتعمير.

>>>

هذا الشعب.. شعبنا الحلو الجميل خرج ليلة أمس الأول إلي الشوارع.. ووقف فيالشرفات.. وفي كل مكان يحمل علم مصر.. ويغني والله وعملوها الرجالة ورفعوا راس مصربلدنا.. ووقفوا وقفة رجالة.. فانتصار لم يكن كرويا.. ولم تكن مجرد مباراة.. الانتصار كان لعودة الــروح.. للعزيمة.. للرجال الذين قلبوا كل التوقعات، للرجال الذين تحلوا بروحالمسئولية.. الانتصار لكل المصريين الذين التهموا «كورونا» وخرجوا منها أقوي مماكانوا.. مبروك لمصر ولشعب مصر.

>>>

الشكر كل الشكر للكاميرون.. هذا البلد الإفريقي الشقيق وليس الصديق.. ولشعبه الرائع وجمهوره الرياضي الـذي تقبل الخروج من البطولة الإفريقية التي أقيمت علي أرضه بكلالـروح الرياضية.. هذه الوجوه السمراء الجميلة التي اعترتها الحسرة علي الهزيمة ولكنها لم تفقد التوازن، وتقبلت النتيجة بالدموع، لكنها لم تحدث أزمة ولم تقتحم ملعبا.. ولم تهاجم منافسا. تستحق الكاميرون الشكر علي كل ما قدمته لإنجاح البطولة رغم كلالانتقادات التي تعرضت لها والتي التزمت حيالها الصمت وأثبتت رقيا وإصراراً علي نجاح استضافتها للبطولة.. لهم في الكاميرون كل الاحترام والتقدير.

>>>

شكراً للجزائر ولتونس وللمغرب.. الدول العربية الشقيقة التي شاركت معنا في البطولة والتي وقفت لتساندنا وتؤازر منتخبنا وتتمني له الفوز، فهذه الوقفة الرائعة التي كانتواضحة في التعليقات والحوارات أسعدتنا وأكدت أن الدم العربي سيبقي عربيا خالصايذوب عشقا وحبا في جسد واحد رغم الخلافات الرياضية الشكلية في بعض الأوقات.

>>>

شكراً لكيروش.. المدير الفني لمنتخبنا الوطني الذي تحمل كل الانتقادات والتدخلات فيأسلوب اللعب وتشكيل الفريق.. فالرجل تحمل كثيرا ورد علي الجميع في الملعب.. وأصبحأيضا مصرياً واحداً منا.. وحتي وان لم نفز بالبطولة فالرجل أدي ما عليه، وان كنا بالطبع في انتظار أن يحمل ويعود لنا بكأس البطولة.. وأملنا كبير.. وكبير جداً.

>>>

ننتقل إلي معركة من نوع آخر.. والمعركة الجديدة فنية تتجاوز حدود الوطن.. وبطلها فنانكبير نعتز جميعا به وقد وقع في خلاف فني مع أحد منظمي المهرجانات الفنية خارجالحدود وتبادلا التعليقات الساخنة التي يجب أن تتوقف علي الفور حتي لا تلتقط عناصرالإثارة علي مواقع السوشيال ميديا هذا الاختلاف في وجهات النظر وتحولها إلي قضيةمن قضايا التعصب والجهل التي تسيء إلي علاقات الدول والشعوب.

>>>

الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق خرج علينا ليحذرنا ويقول إنه يتوقعتسجيل مائة ألف حالة موت مفاجئة في مصر سنوياً..! كلام الدكتور شعبان مقلقومخيف.. ولكننا لا نعرف الأسباب.. وخاصة حالات الموت المفاجئ للشباب هذه الأيـاموالأزمـات القلبية التي تصيب صغار السن..! هل هو التوتر.. هل هو أسلوب التغذيةوالوجبات السريعة.. هل هي الممارسة الخاطئة للرياضة.. أم عمليات التخسيس وشفطالدهون وخلافه..! نريد حواراً طبياً متخصصا يرشد الناس ولا يخيفهم.. وكفانا مخاوفالجائحة وتوابعها.

>>>

المهدي المنتظر ظهر في عين شمس بعد ظهور مدعي النبوة في لبنان.. ولكن رجال الأمنعندنا لم يصبروا عليه كثيراً.. وألقوا القبض عليه وتبين تعاطيه لمواد مخدرة سببت لهاضطرابات نفسية كثيرة.. وعلاجه في تغيير الصنف..!

>>>

وأكتب لكم عن بطلة من مصر.. عن السيدة وداد حمدي رئيس لجنة امتحانات الشهادةالإعدادية بمدرسة بالسنبلاوين بالدقهلية والتي أعلنت الحرب علي الغش خلالالامتحانات وألزمت كافة المراقبين بسحب هواتف المحمول من الطالبات. السيدة وداد حمدي تعرضت للضرب علي أيدي أولياء الأمور الذين يشجعون ويبحثون عن الغش الجماعي كما اعتادوا ولكنها لم تتراجع ولم تستسلم وقامتبتسجيل محاضر للغش ووقفت صامدة رغم الإهانات والشتائم. ورجال الأمن نجحوا فيإلقاء القبض علي الذين اعتدوا عليها وقدموا لها الحماية.. وداد حمدي تستحق التكريموأن يستقبلها وزير التربية والتعليم وأن نقول لها شكرا وكل التقدير والإجلال للمعلمةالفاضلة التي أثبتت أنها بألف رجل.

>>>

وأخيراً: كن بسيطا تكن أجمل عشت كما أنت ولا تتصنع شخصيات من أجل أحدهم فمن لاتعجبه ذاتك لا يستحقك.

>>>

وافعل ما تحب سيتم انتقادك في كل الأحوال

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.