21 سبتمبر، 2024 - 8:15 م

جيشنا العظيم.. والإعلامى والكورونا.. و«إنه أخى»

                            بقلم : السيد البابلى

نفخر بجيشنا العظيم.. جيش الدفاع عن أمـن واستقرار الوطن، جيش التضحية والفداء من أجل الكرامة والشرف، والجيش الذى لولاه لكنا قد دخلنا متاهات ومتاهات من الفوضى والانهيار فى أعقاب أحداث يناير 2011.. ونقول ذلك بمناسبة إعلان تصنيف «جلوبال فاير باور» لعام 2022 لأفضل جيوش العالم حيث جاءت مصر فى المرتبة 12 على مستوى العالم والمرتبة الأولـى عربيا وإفريقيا، بتقدم مركز واحـد فى الترتيب العالمى عن العام الماضي. وهذا التصنيف الذى يضع الجيش المصرى فى مكانة متميزة هو شهادة نجاح للمؤسسة العسكرية وللقيادة الوطنية فى تدعيم وتطوير الجيش بحيث يكون قادرا على الاستمرار فى تأدية مهامه سلاحا للردع وعمقا استراتيجيا يقدم الدعم والمؤازرة، ومحققا التوازن والاستقرار فى المنطقة. وإذا كنا نفخر بهذه المكانة الرفيعة لجيشنا الوطنى فإننا فى هذه المناسبة نستذكر الأبطال من رجال قواتنا المسلحة من الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم فى مواجهة الإرهاب الذى كان قادما إلينا عبر سيناء.. والذى كان يستهدف تقويض دعائم وبنيان الدولة المصرية.. وتحية للرجال.. كل الرجال فى مؤسسة الوطنية والفخار. >نقف مؤيدين ومساندين لدولة الإمارات العربية المتحدة إزاء الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التى استهدفت منشآت مدنية فى الإمارات. وهجوم جماعة «الحوثي» على الإمارات هو تطور بالغ الخطورة يهدد بتصعيد جديد فى المنطقة ويقوض استقرارها وهو أمر يستدعى تحركا دوليا عاجلا لاحتواء الموقف. والهجوم الحوثى يطرح السؤال الأهم حول الطائرات المسيرة التى تتم بها هذه الهجمات والتقنية العالمية التى تستخدم فى التوجيه وتحديد الأهداف.. وهو سؤال يؤكد أن هناك قوى خارجية من مصلحتها إشعال المنطقة وإدخالها فى حالة من التوتر والقلق وممارسة مزيد من الضغوط عليها.. والتطورات الأخيرة مخيفة.. ومخيفة جًدا.
>نواصل حواراتنا فى بعض القضايا الداخلية.. ونتحدث عن «السوشيال ميديا» التى اكتظت بتعليقات غاضبة بعد ظهور أحد الإعلاميين فى برنامجه التليفزيونى وهو يعلن على الهواء انه قد يكون مصابا بـ «كورونا» وأن لديه أعراضها..! وسواء كان هذا الإعلامى مصابا أو لديه اشتباه فى الإصابة فإنه كان لزاما عليه أن يعزل نفسه فى منزله وألا يختلط بأحد وأن يكون حريصا على عدم نقل العدوى لآخرين وهى الرسالة التى لا يتوقف الإعلام عن توجيه النصح والإرشــاد بشأنها. وما قام به هذا الإعلامى يعد نو ًعا من التجاوز وتعريض سلامة الآخرين للخطر وهو أمر يستوجب المساءلة من «ماسبيرو» التى لم تعلق حتى الآن على هـذا التصرف من الإعلامى الـذى لم يهتم بسلامة العاملين فى مبنى الإذاعــة والتليفزيون من مختلف التخصصات والذين يعملون مع هذا الإعلامى فى برنامجه.

>ما الذى نفعله بأنفسنا.. هل لدينا إصرار على استمرار وجود العشوائيات فى حياتنا؟ انالدولة قامت وفى أوقات قياسية وبصورة حضارية بتطوير منطقة الروبيكى الصناعية،وأنشأت مدنا سكنية كاملة بهذه المنطقة التى تقع فى إطار مدينة «بدر».. ولكن.. وآه منلكن.. ولكن بعض قائدى سيارات الأجرة والتكاتك وأحيانا النقل لديهم إصرار عجيب غريبعلى قيادة السيارات عكس الاتجاه وبصورة بهلوانية للخروج فجأة من مكان لآخر حيثأصبحت القيادة فى هذا الطريق بالغة الخطورة.. ولا يحدث ذلك فى «الروبيكي» فقط،ففى كل شوارع المدن الجديدة مازال هناك إصرار من البعض على القيادة عكس الاتجاه.. ومازال هناك إصرار على العشوائية فى الفكر والسلوك. >ومع تزايد الجرائم غير المعهودةبين الأقـارب وداخل الأسرة فى حوادث اعتداءات تصل إلى القتل أحيانا والاعتداء على الأموالأب والأخ فى خلافات لا قيمة لها فإننا ننقل هذه القصة من اليابان أثناء الحرب العالميةالثانية، لعل البعض يعيد اكتشاف مخزون ومعنى الأسرة والاخوة. ففى أثناء الحرب كانهناك ولد صغير يحمل أخاه الميت فوق ظهره ليدفنه، لاحظ جندى ًوطلب منه أن يرمى هذاالطفل الميت حتى لا يتعب.. رد عليه: هو ليس ثقيلا.. هذا أخي. فهم الجندى وأجهشبالبكاء. منذ ذلك الوقت أصبحت هذه الصورة هى رمز الوحدة فى اليابان.. ليس ثقيلا إنهأخي.. إنها أختى وإذا وقع أرفعه، وإذا ضعف أسنده، وإذا أخطأ أسامحه، وإذا تخلىالعالم عنه أحمله فوق ظهرى فهو ليس ثقيلا.. إنه أخي..! وليتنا نستوعب ونعود إلىأجمل ما فينا وهو أخلاقنا وعواطفنا وقلوبنا الناصعة البياض.

>لم أعد أهتم كثيرا بما يقول الناس.. فكلما زاد التقدم فى العمر كان هناك اكتفاء بالمشاهدةوالاكتفاء بالصمت.. فما جدوى الحوار مع نفوس مريضة أو حاقدة.. وما فائدة الحوارحيث إذا لم تكن هناك إجابات واضحة.. نحن الآن فى مرحلة نحتاج فيها إلى رفيق قلبوليس رفيق درب.. فالصدمات التى تأتينا لا تأتى إلا من قريب أو صديق لتكسر قلوبناوالتى لا يجبرها إلا غريب ذاق نفس المرارة.

>رئيس ناد كروى شهير خرج بعد مباراة «عادية جدا» ليشن هجوما لاذعا شديدا علىناد آخر ليزيد من حالة التعصب والاحتقان بين الجماهير..! رئيس هذا النادى يستحقإجراء تأديبيا وعقابيا سريعا..! انه مشجع بعيد عن روح المسئولية بدرجة «رئيس نادي»..!!

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.