21 سبتمبر، 2024 - 11:12 م

الوزير والسفير.. و«كورونا عائلية».. ومطربة إسرائيل..!

                              بقلم :السيد البابلى

وقف وزير الخارجية المصرية سامح شكرى فى مطار القاهرة مصحوباً بقيادات الـوزارة وعدد من العاملين بها ليستقبلوا جثمان السفير علاء رشدى سفير مصر فى إيطاليا الذى توفاه الله يوم الجمعة الماضية.. كان المشهد المهيب للوزير والسفراء وهم فى استقبال جثمان زميل لهم معبراً عن روح مختلفة من التآلف والتآخى والمساندة بين أبناء السلك الدبلوماسى فى مدرسة الدبلوماسية المصرية التى كانت طوال عقود من الزمان رمزاً للرقى والتقاليد الراسخة ومدرسة لإفراز أفضل العناصر المؤهلة لحمل أمانة التعبير والتحدث باسم مصر.. وإذا كنا نشارك عائلة الخارجية المصرية الأحزان فى وفاة واحد من أهم الشخصيات المصرية فى المجال الدبلوماسى عرف بدماثة الخلق والتفانى فى العمل فإننا نجدها مناسبة ندعو فيها وزارة الخارجية المصرية برجالاتها الأفاضل إلى أن يتحملوا مسئولية الإعلام الخارجى لمصر بنشر وإيضاح معالم الجمهورية الجديدة التى تتشكل فى مصر الآن والتى تترجم وتعبر عن جهود جبارة بذلت خلال السنوات الماضية لبناء الدولة التى تنطلق بقوة فى كافة المجالات والتى تصدت لمشاكل وقضايا مزمنة من أجل الارتقاء بالمواطن وتحسين الخدمات وتوسيع نطاق حقوق الإنسان.. إن المسئولية ملقاة على سفرائنا وسفاراتنا للقيام بهذا الدور لإعادة التعريف بمصر وتنظيم الحملات والندوات واللقاءات التى توضح كل ما تم من انجازات وكل مجالات الاستثمار فى مصر، فالمهام التى تتعلق بالعمل الدبلوماسى لم تعد قاصرة على تحسين العلاقات مع الدول الأخرى فقط بقدر ما تمتد إلى تغيير الأفكار وكشف وتصحيح المعلومات الخاطئة.. والأهم من هذا كله أن يكون حديثاً مليئاً بالقوة والفخار والعظمة عن مصر، فليس لدينا مانخفيه وليس لدينا ما نخشاه.
>>>
ونترك الخارجية وتاريخها ناصع البياض لننتقل إلى قضية القضايا والموجة الخامسة من فيروس كورونا التى حلت علينا والتى أصبحت كما يقول الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب «كورونا بالحجم العائلي»، لأنها أصابت عائلات بأكملها ولأن انتشارها أصبح سريعاً ومخيفاً، وقد أصبح مألوفاً الآن عند الذهاب لأى طبيب للشكوى من أعراض البرد أو الأنفلونزا أن تكون الإجابة صادمة وهى أن هناك حالة اشتباه بالفيروس وأن عليك أن تبدأ بروتوكول العلاج فى الحال..!. ولأن التعامل مع البرد حالياً أصبح مثل التعامل مع الفيروس سواء بسواء، ولأن الكورونا قد أصبحت فى كل البيوت، فإن التباعد الاجتماعى أصبح صعباومستحيلاأيضاً..ولم نعدنعرف من نخالط ومن لانخالط..ولا توجد وقاية من أى نوع، وحتى الذين حبسوا أنفسهم فى المنازل تعرضوا للإصابة، والأمل الوحيد يتمثل فى تلقى اللقاحات، وعندما تكون الإصابة بالفيروس أقل خطورة وبأعراض أقل وبفرص أكبر للنجاة، وكلنا حالياً فى حالة إنتباه.. وربنا يستر.
>>>
ونذهب لخارج الحدود أغنية تنتشر لمطربة إسرائيلية يسارية تسخر فيها من المطبعين مع إسرائيل الذين إنشغلوا بالتطبيع ونسوا أو تناسوا فلسطين وحقوق الفلسطينيين!!. وللمطربة الإسرائيلية نقول إن الذين مدوا يد السلام من العرب لإسرائيل أرادوا أن يقولوا للعالم إننا نبحث عن الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة فى المنطقة.. وأن أيادينا ممدودة من أجل الحوار والتفاهم وحل المشكلات العالقة ومن بينها وأهمها حقوق الشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة، وهذا الحق لن يتخلى عنه أحد ولا يمكن التخلى عنه لأنها قضية مصيرية تمثل الأساس لاستمرر السلام أو عودة حالة القلق والتوتر فى المنطقة.. إن الأيادى التى إمتدت للسلام هى التى تضع إسرائيل فى اختبار وامتحان، وهى التى تبرئ ساحتها أمام المجتمع الدولي.. وهى التى ستنتظر ولكنها لن تنسى ولن تتغافل.
>>>
ونعود لحواراتنا ونعيش مع طرائف نشأت مجد النور مدعى النبوة الذى أطل علينا من لبنان والذى حول الدعوة إلى معركة مع المصريين الذين سخروا منه وإنهالوا عليه بتعليقاتهم وانتقاداتهم التى أفقدته توازنه وأظهرت خيبته وعجزه.. وقد دخل على خط المواجهة عدد من علماء الدين الذين أعادوا التذكير بأن سيدنا محمد آخر الأنبياء وفتحوا الباب لجيوش من النشطاء الذين وجدوا فى «نشأت» تسليتهم خلال الأيام الماضية وخاصة عندما تحدث عن دعوته للدين الجديد الذى يطالب بالتوقف عن صيام شهر رمضان وعن آكل اللحوم..!! ولأن «نشأت» أصبح عاجزاً عن الرد على المصريين ولأنه أخرجهم من دعوته فإن نشأت أصابه الجنون وبدأ فى الدعوة على مصر وشعبها وتوعد بإنزال المصائب بها..!! ونقول إيه.. راجل تافه وربنا يشفيه..!!
>>>
والدكتور طارق قابيل وزير التجارة والصناعة الأسبق ذهب مع عائلته إلى مطعم فى القاهرة الجديدة.. واكتشف أن المطعم يرفض استعمال اللغة العربية فى التعامل مع الزبائن.. وأن العاملين بالمطعم يستخدمون اللغة الإنجليزية مع أنهم لا يجيدون التحدث بها..، الدكتور غادر المطعم ولم يتناول الطعام به اعتراضاً على عدم التحدث باللغة العربية واستاء كثيراً من ذلك..! ولا تحزن يادكتور ولا تستاء دى شوية عقد وشراشيب مع شوية سخافة وجهل..!!

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.