22 سبتمبر، 2024 - 3:23 م

«الصعيد ينطلق» .. وصواريخ السعودية .. وأكلنا «الكاجو»..!

                                  بقلم :السيد البابلي   

للذين لا يعرفون ما الذى يجرى فى مصر حالياً.. وللذين لم يسمعوا الكثير عن مشروعات بلادهم القومية العملاقة، فإننا نقول إن هذه المشروعات لا تستثنى مكاناً فى مصر وأنها ستعيد من جديد رسم خارطة
مصر وظهور مناطق جديدة للصناعة والزراعة. من أهم ما يحدث حالياً، الاهتمام الكبير بصعيد مصر ومحافظاته، حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاح العديد من المشروعات العملاقة فى الصعيد، الـذى عانى التجاهل والإهمال طيلة عدة عقود، وهو ما دفع العديد من المواطنين فى هذه المحافظات إلى التوجه إلى القاهرة والإسكندرية بحثاً عن أى فرصة عمل، بعد أن ضاقت بهم السبل فى محافظاتهم وفى مدنهم وفى قراهم. وعندما ينطلق الصعيد فى خطوات واقعية ملموسة للتنمية سوف تترجم فى إنشاء ٢٠٠ مصنع صغير بكل محافظة من محافظات الصعيد، فإن هذا يعنى تنمية صناعية شاملة وارتفاعاً فى معدل النمو، والقضاء على الفقر وتحقيق البعد الاجتماعى الأهم، المتمثل فى المساواة بين جميع المواطنين.
> >>>
إذا كان الصعيد ينطلق، فإن ما يحدث فى سيناء هو إنجاز آخر، يمثل تغييراً فى الفكر والسياسات.. ويكفى أن هناك العديد من المشروعات التىلم تحدث من قبل، وعلى رأسها المشروعات السكنية فى كل مكان. يكفى للدلالة على التغيير والاهتمام أن هناك خطة لتسليم كل مواطن منز ًلا على مساحة ٢٠٠ متر وخمسة أفدنة كاملة المرافق.. وهو ما يعنى توفير السكن وتحويل كل مواطن إلى طاقة منتجة أيضاً فى أكبر وأهم
عملية تعمير وانتعاش لسيناء التى تستحق كل هذا الدعم والاهتمام. .. ومصر تتغير.. «الجمهورية الجديدة» لا تتعامل بالمجاملات والعواطف، ودغدغة المَشاعرّ.. الجمهورية الجديدة، هى جمهورية العمل والعطاء
والإبداع.. ومن ي ِجد ويجتهد هو من سيجد التقدير والحوافز والمكافآت.
>>>>
ونخرج إلى خارج الحدود المحلية قليلا، وإن كنا سنبقى فى الحدود
العربية، والأخبار التى تحدثت عن تطوير المملكة العربية السعودية لبرنامجها الصاروخى الباليستى بمساعدة الصين.. فهذه الأنباء أزعجت السيناتور الديمقراطى الأمريكى «إيد ماركي» الذى طالب بوقف البرنامج العسكرى السعودي، معتبراً أنه «غير قانوني» ومن شأنه تأجيج سباق
التسلح فى هذه المنطقة..! وما يقوله السيناتور الأمريكى ليس فى حاجة إلى الكثير من التعليق، فهم ببساطة لا يريدون أن يكون فى مقدور أى دولة عربية إحداث التوازن العسكرى فى المنطقة عن طريق امتلاك صواريخ قد تكون قادرة على حمل رءوس نووية، وهم لم يتحدثوا من قبل، ولن يتحدثوا عن امتلاك إسرائيل للسلاح النووى أو غيره من الأسلحة.. وكل ما يبحثون عنه هو أن يكون لإسرائيل وحدها التفوق العسكرى فى كل الأسلحة.. وما قاله السيناتور الأمريكى عن الحزب الديمقراطى يقول ذلك بكل الصراحة ويؤكده.. وهو التزام تجاه إسرائيل لن يتراجعوا عنه.. فببساطة فإن إسرائيل فى العقل الأمريكى ولا شيء آخر.
> >>>
ونعود مرة أخرى إلى حواراتنا اليومية وحادث اختطاف طفل فى الهرم والـذى قامت أسرته بسداد ٣ ملايين جنيه للخاطفين لتأمين عودته.. ونجاح الشرطة فى القبض على الخاطفين بعد وصــول الطفل سالماً لأسرته .. والحادث يبدأ وينتهى بسائق الأسرة الذى دبر ونفذ وباع الأسرة للحصول على أموال الفدية.. فالسائق كان يعرف كل شيء عن الأسرة، واستغل عـودة الأم ومعها طفلها من الإسكندرية للقاهرة، واتفق مع الخاطفين على تنفيذ الجريمة بتعقب السيارة عند نقطة معينة واختطاف الطفل..! .. وحـادث الخطف البشع هو درس للجميع فى أن يدركوا وأن يتفهموا خطورة الثقة المتزايدة فى الذين يعملون لديهم فى المنازل من خدم وسائقين وحـراس.. وأن يكونوا على دراية كاملة بكل شيء عنهمَ، حتى لا يكونوا فريسة سهلة للسرقة والابتزاز والاختطاف أيضاً.. وال ِغنى فى بعض الأحيان نقمة، وليس نعمة..!
> >>>
وقالت بيانات جهاز الإحصاء: إن المصريين أكلوا فى تسعة أشهر ٤٤ ألف طن «كاجو»!!.. والكاجو هو نوع من المكسرات.. والمؤكد أن هناك أكثر من ٤٤ مليون مواطن على الأقل لا يعرفون ما هو هذا «الكاجو».. وأكثر من هذا العدد َمن لا يملكون القدرة على شرائه أو تذوق عدة حبات منه!!.. لكن نقول إيه: ناس ليها «كاجو»، وناس أخرتها الفول السوداني.. وربنا يديمها
نعمة.
>>>>
ونقترب من بداية عام ٢٠٢٢، ومــازال هناك من يبحث عن «شيماء»
ويحاول العثور عليها!!.. والعثور على شيماء سيكون بداية عودة الوعى للفن والغناء والطرب.. فن الُرقى والأحاسيس والمشاعر الصادقة، وزمن «الهوانم».. الفن الذى نعيش على ذكراه، ونتذكر رموزه الخالدة.. وحتماً سوف نعثر على شيماء «البطة» التى ستكتب تاريخاً جديداً

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.