8 أكتوبر، 2024 - 5:54 ص

الأبطال فى سيناء..وسيارات «المعاقين».. «والحياة ليست المطبخ..»!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                     بقلم : السيد البابلي

أبدأ بالكتابة عن الأبطال فى سيناء.. عن شبابنا من رجال القوات المسلحة الذين يدافعونعنا ضد الإرهـاب الداعشى الأسـود فى سيناء.. أكتب عن الشهداء الذين يروون رمالسيناء بدمائهم الذكية.. أكتب عن فتية آمنوا بربهم وبوطنهم ويقدمون أرواحـهـم  فـداء للوطن.. وأكتب عن بطولات للرجال تحكى قصصاً إنسانية رائعة وشجاعة لا حدود لها فىالتصدى للهجمات الإرهابية التى تستهدف أمن وأمان الوطن.

ولكل هؤلاء الأبطال.. لكل هؤلاء الرجال فى سيناء.. مصر كلها تقدر حجم تضحياتكم وبطولاتكم.. مصر تفخر بكم.. أنتم السند والقوة.. أنتم الرمز والقيمة للعطاء والتضحية.. أنتم أبناؤنا الذين تحمون الأرض والوطن.. أنتم الذين تواجهون الغدر والإرهاب.. أنتم الكرامة وأنتم الشرف. ولكل هـؤلاء الأبـطـال.. الكلمات لا تكفي.. والعبارات عـاجـزة.. والمشاعر متدفقة.. وكلما سمعنا عن بطولاتكم.. عن تضحياتكم.. عن شهداء الواجب كلمااستصغرنا أنفسنا ونحن نتحدث فى جوانب أخرى عن عالم آخر.. فلا قيمة لأى حديث فوق ماتقومون به وما تبذلونه من أجل مصر.. من أجل الوطن الذى حافظتم عليه ودافعتم عنه.. كل الاعتزاز والتقدير لرجالات قواتنا المسلحة فى كل موقع وفى كل مكان.. أسود مصرأفضل أجناد الأرض.

>>>

ونعود لمشاكلنا وأمورنا الحياتية.. والدولة التى من جانبها لم تدخر وسعاً فى توفير كل المتطلبات الإنسانية لمساعدة المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة من أصحاب الهمم وقـررت أن تكون هناك تيسيرات عديدة لهم من بينها حقهم فى استيراد السيارات والإعفاء الجمركى عليها.. وهو قرار يحسب للحكومة ولسياساتها فى رعاية مختلف طوائف المجتمع. ولكن.. وآه من لكن.. فإن هناك دائماً من يفسدون ويتحايلون على القراراتالإيجابية.. هناك تجار لكل شيء.. وهناك من تخصصوا الآن فى استيراد السيارات باسم المعاقين والقيام ببيعها بتوكيلات لأشخاص عاديين.. وهناك عصابات تتخصص فى التحايل بكل الطرق فى هـذا المـجـال.. وسيارات «المعاقين» وخاصة فى الأقاليم تباع وتشترى بدون ضوابط أو مخاوف.. والأمر يستدعى مراجعة شاملة لقرار استيراد سيارات ذوى الاحتياجات الخاصة وإعادة فحص ودراسة للذين حصلوا على موافقة استيراد السيارات.. وأين هى الآن.. ومن يقودها.. ومن الذى استفاد من القرار..! إن العديد من الذين حصلوا على الحق فى استيراد هذه السيارات قاموا ببيع الموافقة فور حصولهم عليها لأن ظروفهم المادية لا تمكنهم من استيراد السيارات أو الاحتفاظ بها.. وقـرروا الاستفادة منالقرار على طريقتهم وأصبحت سياراتهم تباع وتشترى فى معارض السيارات.. وعادي.. كله عادي..!

>>>

وحضر المقاول برجاله وسياراته.. وانطلق فى مدينة السنطة بمحافظة الغربية يقتلع ويقطع أشجاراً يزيد عمرها على المائة عام ويقول إن لديه موافقة بذلك من الأجهزة والوزارات المختصة للوقاية من سقوط الأشجار..!!  والناس أصابها الذهول فى العدد الكبير من الأشجار الذى تتم إزالته.. ولا يوجد تبرير لذلك.. والمقاول لا يهتم إلا بتقطيع الأشجار الضخمة القوية فالعائد المادى مجز.. وليس مهماً أن يفقد الطريق جماله ومعالمه التى كانت سائدة على مدار عقود وعقود من الزمان.. وليس معروفاً من الذى أصدر قرارالتخلص من الأشجار.. والمذبحة مستمرة من السنطة إلى المنوفية..!

>>>

وأتحدث فى قضية بالغة الغرابة عن مشروبات الطاقة، فإذا كانت هناك تحذيرات عديدة من خطورة هذه المشروبات التى يمكن أن تتسبب فى توقف القلب وانفجار الشرايين وتدمير البنكرياس.. فلماذا.. لماذا تباع هذه المشروبات ويستمر بيعها فى كل مكان.. ولماذا لا يوجد قرار حاسم بإيقاف البيع حماية لشبابنا وأطفالنا إذا كانت مشروبات الطاقة ليس لها«جوانح» وإنما لها مصائب.. مجرد سؤال.. وسؤال لن يكون له بالطبع إجابة للأسف..!

>>>

والسوشيال ميديا احتفلت واحتفت بشاب من بنى سويف حمل والده المسن لمشاهدة النيل والاستمتاع بجماله وكأن هذا المشهد غريباً علينا أو نادر الحدوث. وهذا المشهد يتكرر فى كل مكان.. ديننا علمنا ذلـك.. علمنا بر الوالدين.. وأخلاقنا تحتم علينا هذا.. وفى كل مكان هناك قصة وهناك صورة وهناك مشاهد رائعة لشعب عظيم يحترم ويقدس الوالدين.. وماعدا ذلك فهى حوادث شاذة وغامضة وغريبة.

>>>

والدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر «فاتح على الرابع» فىالتصريحات والآراء والتحدث فى أمور الدين والمجتمع.. ومؤخراً يقول إن المرأة «الشامية» تسعد الرجل وتروى وجدانه والسيدة المصرية ليلها مثل نهارها.. والحياة ليست المطبخ..!

ويا دكتور كريمة.. كن كريماً مع المرأة المصرية التى تكافح الحياة والظروف لتوفيرمتطلبات الأسـرة.. كن رؤفاً بالمرأة التى لا تعرف طريق «المكياج» لأنها تفكر أولا فى إطعام الأفواه الجائعة.. وكن ناصحاً لها دون التقليل من شأنها وقيمتها.. وكن معها فى المطبخ لأن الطريق إلى قلب الرجل يبدأ من معدته أولا.. والرجل لن يفكر فى الرومانسية إذا دخل منزله ولم يجد الغذاء جاهزاً..!! والسيدة المصرية تعلو ولا يعلى عليها أبداً.

>>>

وناس أرادوا تأدية صلاة الجمعة.. ووجـدوا أمامهم سجادة حمراء جاهزة للصلاة فىمهرجان القاهرة السينمائي.. وأدوا عليها الصلاة كما يحدث فى كل مكان وحيث نؤدىالصلاة فى أحيان كثيرة فى الشارع عندما يمتلئ المسجد.. والأمر عادي.. وعادى جداً.. ولاندرى سبباً فى إثارة هذا الموضوع والتعليق عليه من البعض وتحويله إلى قضية ومزايدات وأبعاد.. والله المشهد عادى وليس فيه رسالة للمهرجان ولا غيره.. ده سلوك طبيعى جداً جداً.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.