21 سبتمبر، 2024 - 1:44 م

مصر فى القمة.. والقمة فى مصر.. وشرم الشيخ أخرجت أفضل ما فينا

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

              بقلم: السيد البابلى

أنا لن اكتب عن أهمية القمة العالمية للمناخ التى تعقد فى شرم الشيخ حتى ١٨ نوفمبرالجاري.. ولن أتناول مشاركة أكثر من ١٢٠ قائداً من زعماء العالم فى هذه القمة.. ولن أتناول وصول أكثر من ثلاثة آلاف من الإعلاميين لتغطية أعمال القمة.. ولن أتحدث عنأهميتها ونتائجها فهو حديث الخبراء والمتخصصين ولكنى سأتحدث عن النماذج المصرية المشرفة التى تظهر وجه مصر الحضارى فى استقبال وتأمين وخدمة ضيوف مصروالتعامل معهم بكل اللغات وبكل العادات وبكل الاحترام  والترحيب.

فالصورة فى شـرم الشيخ هى صـورة مصر الحديثة مصر بشبابها، وبرجالها وبنسائها.. مصر بالعزيمة والإرادة وبالتاريخ.. مصر التى يمكنها وفى مقدورها أن تكون دائماً على ًهذه الصورة التى تعكس رقياً هائلا فى الإعـداد والتنظيم واظهار أفصل ما فينا. ونحن نفخر بكل الذين بذلوا جهداً فى الإعداد لقمة المناخ، وأعلم أن هناك من قضوا شهوراً عديدة تفرغوا فيها تماماً للعمل من أجل نجاح القمة وترتيباتها، وأن هناك فرقاً وزارية متخصصة كانت تراقب وتتابع كل صغيرة وكبيرة حول هذه القمة، وأن هناك خطة أمنية على أعلى مستوى بمنظومة رائعة من أفضل عناصر الداخلية لتوزيع الأدوار والمهام لتسهيل وتأمين حركة الوفود المشاركة وأن هناك مئات المتطوعين من شباب مصر يقفون هناك لمرافقة الوفود الرسمية والإعلامية والاستجابة لكل طلباتهم ورغباتهم.

فى شرم الشيخ الآن صـورة تذهل العالم.. هى رسالة لكل العاشقين لمصر بأننابخير.. ورسالة لكل المتربصين بمصر بأن هذا البلد لن ينكسر أبداً.. الأزمات تزيدنا اصراراً على النجاح.. ومكانة مصر ودورهــا ستظل باقية.. وشباب مصر يحمون انجازات مصر.. والأوفياء لمصر يدركون حجم التحديات ومعنى ومفهوم الأمن والاستقرار.. مصر فى القمة والقمة فى مصر.

> >>

ويقول الدكتور جان ديوك رئيس المجلس الوطنى للعلاقات العربية ــ الأمريكية أن ما أصبحت عليه مصر الآن أشبه بالمعجزة مقارنة بما رأيناه فى السابق وهناك تحولات كبيرة فى مستوى المعيشة وفى الطرق. والدكتور ديوك يردد ما يقوله العديد من ضيوف وزوارمصر من كافة انحاء العالم الذين سبق لهم زيـارة مصر من قبل فهناك حديث ممزوج بالانبهار والاعجاب مما تشهده الدولة المصرية من تغييرات وقفزات هائلة.. مصر تغيرت تماما فى غضون سنوات قليلة ومن لا يرى ذلك فهو إما حاقد أو معاند أو فاقد للبصروالبصيرة.. ما حدث فى مصر بكل المعايير هو معجزة قد لا يراها المواطن العادى الذى لايتحرك بعيداً عن بيته ومكان عمله ولكن هى منظومة تمثل شرايين الدولة الحيوية التى تتيح  وتوفر الفرص للتجارة والاستثمار وحل أزمات الإسكان والمواصلات.. والانتقال إلىالحياة العصرية الحديثة.. مصر تتغير وتـزداد اتساعاً وسهولة فى الحركة والتنقل وهذههى المعجزة الأساسية.

> >>

ونعود للتاريخ.. ونعيش مع ذكريات الزمن الجميل التى نحاول استرجاعها واستلهام معانيها والاستفادة من دروسها..  ونرجع إلى الأعمال الفنية الخالدة التى كانت تعكس صورة مصر وحضارة مصر وسلوكيات أهل مصر.. ونستذكر بكل الفخار أيام الانتاج الفنى المصرى الابداعى الذى نشر الثقافة المصرية والريادة المصرية.. وهذه الأعمال الفنية الرائعة من أفلام ومسرحيات وأغـان كانت تعبيراً عن الابــداع.. كانت انعكاساً لوجود قامات فكرية أخرجت أفضل ما لديها من فكر وعمق الحوار والكلمات.. ففى أفلامنا القديمة لم تكن هناك تكنولوجيا متطورة فى التصوير والديكور والإخراج ولكن كان هناك مضمون رائع من الأفكار والمعاني.. كان هناك إبداع فريد فى التمثيل وفى الاحساس بقيمة الرسالةالمجتمعية للفن.. كان هناك تناغم وقناعات بأن الفن رسالة وقيمة.. وظلت هذه الأعمال الخالدة صالحة لكل زمان ومكان لأننا فى كل مرة نسمعها أو نشاهدها نتعلم منها الجديدوكأننا نراها للمرة الأولي.. وهذا هو الابداع.. وهذا هو الفن الذى لا يموت أبداً.

> >>

وما دمنا نتحدث عن الابداع فإننى أدعوة وزارة الثقافة إلى عودة الاهتمام بالكتاب وبحركة التأليف والترجمة فبدون العودة للكتاب وللقراءة، للثقافة فإن الفكر العام سيكون سطحياًوستسود ثقافة السوشيال ميديا والتيك توك ولن نستطيع التمييز بين الصواب والخطأ ولن نتمكن من التقييم الصحيح. وإذا كان هناك من مهمة لوزارة الثقافة فلتكن العمل على عودة القراءة وتشجيع التأليف وإقامة المسابقات الثقافية الأدبية.. فالثقافة هى روح الشعوب.. وأعيدوا ضخ الدماء للشرايين بمزيد من القراءة واقتناء الكتب وقراءة ما فيها.

> >>

ولأن الحياة وهمومها هى شاغلنا الأول.. ولأن تأمين لقمة العيش والمسكن هو قضية القضايا فقد جاءنى يتحدث عن المستقبل بخوف وقلق ويقول لقد بلغت من العمر ارذلـه وأخشى النهاية ولم أترك لأولادى من بعدى شيئاً.. ولا أعرف كيف سيكون حالهم من بعدي..!

ويا صديقي.. يا أخي.. اياك ان تخاف شيئا قبل حدوثه لا تتخيل واصرف فكركوتفكيرك عن الغيبيات فهى فى علم الله.. وتفاءل بالخير دوما وتوكل على الله أبداً وأعلم أنالبلاء إذا نزل على العبد ينزل عليه اللطف فاطمئن وتوكل عليه وتفاءل بالخير فالحياةأجمل عندما نحمد الله على ما ذهب منا وما بقى لدينا، وما سيأتى إليها.. فالحمد لله دائماً وأبداً.

> >>

ونضحك.. نضحك مع السوشيال ميديا التى تتحدث عن متسول يمتلك حساباً بنكياً أودع فيه مبلغاً مالياً يتعدى المليون جنيه (مليون وثلاثمائة ألف جنيه).. ويتندرون فى تعليقاتهم على هذا المتسول الذى يصر على الاستمرار فى ممارسة مهنة التسول..!!

> >>

ويا محمد يا صلاح.. ما أروعك.. أعجب وأغرب من الخيال. أقـول ذلـك ليس تعليقاً علىالأهــداف المؤثرة التى يقوم بتسجيلها، وإنما لأنه تحول ليس إلى ايقونة ورمز لأطفال إنجلترا.. والدمية التى على هيئة صلاح هى الأكثر مبيعاً.. وصورة الطفل الإنجليزى الذى يصارع السرطان ويحتضن دمية صلاح ويتمنى أن يراه على صورة صورة متكررة لنجم تسلل إلى القلوب فأضاء داخلها وفيها نوعاً بريئاً من الإعجاب الخالص لنجم صادق مع نفسه هو أفضل سفير للعالم العربى فى بلاد «الفرنجة»..! وما أروعـك فعًلا.. أعجب وأغـرب من الخيال.

> >>

وليس كل يوم مائعاً والأمور ليست دائماً كما نتمناها هناك يوم يمر على الإنسان كأنه ساعة وآخر يمر عليه كأنه سنة كلاهما يوم ولكن بمشاعر مختلفة.

> >>

وكل ما فى الدنيا لا يساوى شيئاً أمـام الاستقرار النفسى وطمأنينة القلب، وسكينة الروح،والهدوء وراحة البال.

> >>

وهل تعلم.. هل تعلم أن المـرأة لا تحب الرجل المعقد، لكنها تحبه أن يكون ضحوكاً ومرحاًوهى سوف تعقده بطريقتها..!!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.