21 سبتمبر، 2024 - 12:49 م

حديث فى الرياضة.. وفى الأسعار.. وفى الطب.. وفى القتل..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلي

ومنذ أن انتهت مباراة نهائى الكأس بين الأهلى والزمالك والدنيا «مقلوبة» بدون أسبابمقبولة أو معقولة.. وقد يكون ذلك مرجعه إلى أن البعض لا يتقبل الهزيمة.. أو أن البعض الآخر يبالغ فى إظهار فرحة الانتصار.. أو لأننا نبحث عن أى قضية لإخراج مخزون هائل من الانفعالات المكبوتة بردود أفعال جنونية وغير متوقعة. ولكنها ليست مجرد بطولة أومباراة.. إنها فتنة تمتد إلى شوارعنا وحيث يخرج العشرات فى مسيرات جماهيرية بعد المباريات يرددون ويطلقون هتافات جماعية مسيئة بألفاظ جارحة وكأن ذلك أصبح منالمسلمات وكأن هذه الألفاظ أصبحت من مفردات الحياة اليومية. ويزيد من الفتنة التى لم تعد كروية وإنما مجتمعية محاولات البعض إقحام الدولة فى التنافس الرياضى واستعداء الدولة على الخصوم وإلقاء الاتهامات الجزافية وإدخـال السياسة فى الرياضة والرياضة فى السياسة فى تصريحات تفتقد وتفتقر إلى المسئولية وتزيد الاحتقانوالتباعد والتعصب بين الجماهير الرياضية. ولم يقف الأمر عند تبادل الاتهاماتً الشخصية، بل وصلنا إلى مرحلة تبادل الاتهامات حول «تفويت» المباريات والتلاعب بنتائجها لصالح المنافسين، وهو أمر بالغ الخطورة يمثل تدنياً فى الفكر وخللا فى المنظومة وخروجاً عن المألوف، ومقدمة لإشعال مزيد من العداوات بين جماهير الأندية وكراهية تترسخ فى الأذهان تكمل مسلسل الهبوط الأخلاقى والإدراكى لقيمة ومعنى الرياضة. ويحدث ذلك كله فى الوقت الذى لا نحقق فيه بطولات كروية وفى الوقت الذىتراجع فيه مستوى أداء المنتخب القومي.. وفى الوقت الذى اكتشفنا فيه وتأكدنا أنه لاتوجد لدينا كرة قدم حقيقية.. وأن الحكاية كلها «سبوبة» لناس كثيرة ترتزق منها وتقيمفى الفيلات والقصور على حساب الجماهير الغلبانة التى تكتفى بالصياح فى الملعب.. والسير على الأقدام حتى تصل إلى منازلها..!

>>>

ولأن حديث كرة القدم أصبح له الأولوية فإن حديث ارتفاع الأسعار أصبح يأتى فى المرتبةالثانية لأن الناس على ما يبدو تهتم بفوز الأهلى أو الزمالك أكثر من الاهتمام بالنجاح فىالامتحانات أو فى التغلب على الأسعار..! وأحد الإعلاميين قال عن زيادة الأسعار.. «اللى بياكل بيضتين ياكل واحدة».. وهو قد يكون محقاً فى ذلك إلا ًأنه لم يكن الشخص المناسب لإسداء هذه النصيحة رغم وجاهتها ورغم أننا فعلا يجب أن نتعامل مع زيادة الأسعار بحلول واقعية تستدعى تغييراً فى أنماط حياتنا السلوكية ومراجعة لأولويات الشراء وضرورياته. والحديث فى ارتفاع الأسعار لا يتعلق بمصر وحدها.. فنحن وهذه كلمة حق يجب أن تقال.. أفضل كثيراً من دول صناعية متقدمة تعانى فى سبيل توفير المواد الغذائية وتعانى أيضاً من اختفاء بعضالسلع وتواجه المشكلة الأكبر فى أسعار الوقود والمحروقات. وزيــادة الأسعار لن تتوقف لأن الأزمـة الاقتصادية العالمية فى تصاعد ولأن الدولار الأمريكى سوف يواصل ارتفاعاته فى سوق العملات وهو ما يلقى بأعباءجديدة وزيادات فى أسعار استيراد المنتجات من الخارج.. وهو ما يعنى أن علينا أن ندعم الإنتاج المحلى وأن نوفر البديل المناسب وأن نعيد اكتشاف جوانب القوة فى الصناعةالمصرية.. وأن نكون.. أو لا نكون.. ولا توجد حلول أخرى داخل أو خارج الصندوق..!

>>>

وفى الطب حديث لا ينقطع.. وتحذيرات من استمرار هجرة الأطباء ومقارنات لأجور الأطباءمقارنة بلاعبى كرة القدم.. وهى مقارنات فى غير موضعها السليم لأن رواتب لاعبى كرة القدم فى كل العالم أكبر وأعلى من أى رواتب أخري.. ولأن الراقصة أيضاً تحصد فى الليلة الواحدة ما يتقاضاه أى موظف فى عدة سنوات من العمل الشاق..!! والمقارنات لا تتم علىهذا النحو لأن الأجور مرتبطة بالعرض والطلب.. ولأن لها معايير أخرى عند العطاءوالتقييم.. ولكن هذا لا يعنى أن نتوقف عن النظر فى قضايا الأطباء والعمل على إيجادحلول تضمن المحافظة على أفضل شبابنا لأداء رسالتهم الإنسانية داخل أرض الوطن،فليس معقو ًلا أو مقبولا كل هذا الإنفاق الهائل على إعداد الطبيب علمياً ومهنياً وأكاديمياً لكى نهديه لغيرنا ويخرج بلا عودة..! إن الحوار ينبغى ألا يتوقف حول القضايا المتعلقة بتأمين الأطباء وتحسين أحوالهم وأوضاعهم.. نحن نملك كل الثروات ولا نستفيد منها كما ينبغى أن يكون..!

>>>

وحديث آخر فى جرائم القتل فى ضوء القضية التى يتابعها الرأى العام للقاضى الـذى قتل الإعلامية بطريقة بشعة وغير مألوفة.. ونتحدث فى ذلـك عن البدايات والظروف التى تقود لهذه النوعية من الجرائم، فالقاتل ارتكب جريمته حرصاً على مكانته الاجتماعية وخوفاً من أن تعرف زوجته أم أولاده من زواجه سراً بأخري.. والقاتل ارتكب الجريمة الأكبرلمحو الجريمة الأصغر، وهى حكاية متكررة ودرس وعبرة للآخرين بأنه لا يوجد طريق للنجاة وطريق للنجاح والاستقرار إلا بالحياة السوية، بعدم الانزلاق وراء الشهوات.. وبالوضوح والترفع عن الدنايا والخطايا.. والـزواج السرى مصيبة.. والـزواج العرفى مصيبة أكبر.. والحرام مصيبة أعظم وأعظم.. والفضيلة تعلو ولا يعلى عليها.

>>>

والعذاب قادم.. قادم.. ودرجة الحرارة ستصل فى بعض المناطق إلى خمسين درجة مئوية.. وده تمهيد وتسخين وتذكير.. وعظة لمن يريد أن يتعظ قبل فوات الأوان..!

>>>

وأخيراً: >> الشكوك تصطاد دائماً العقول المذنبة.. فاللص يري خلف كل شجرة شرطياً.

>>>

وما أصعب أن تبقى حائراً بين

قلبك وعقلك وضميرك إلى أن يمر العمر، لا القلب ينصفك، ولا العقل يقنعك.. ولا ضميرك يريحك..!

>>>

>> وتبدو مرعبة عجلة الأيام، تركض بنا دون أن نشعر، يارب امنحنا خير هذا الزمان، واحجب عنا شره وجمل خواتمنا.. يارب

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.