29 أكتوبر، 2024 - 11:50 م

السيارة.. مصرية.. وتراجع الدولار.. ومستشفى السرطان

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                بقلم : السيد البابلى

هل سيتحقق الحلم ونعود لإنتاج سيارة مصرية شعبية بأيد وخبرات مصرية لتكون هىالسيارة الأولى فى مصر.. وهل يمكن أن تعود السيارة نصر لتحتل مكانتها التى ظلت شاغرة منذ التوقف عن تصنيعها قبل سنوات طويلة!!

إن الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يدعم بشتى الطرق تشجيع الإنتاج المحلى فى كافة المجالات عقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء ووزير قطاع الأعمال بهدف تطوير شركة النصر للسيارات التى تأسست عام 1960 بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر فى إطار مشروع مصر القومى فى الستينيات بالنهضة الصناعية.

وعندما يكون التوجيه رئاسياً والرغبة وطنية.. فإننا نتفاءل بأن تكون هناك خطوات عملية تعيد لنا السيارة المصرية مرة أخري، فلدينا كل الإمكانيات والكفاءات والقدرات.. ولدينا السوق الواسع الذى يستوعب الإنتاج المحلى ويضمن استمراريته. وعند الحديث عن السيارة نصر فإننا نعود بالذاكرة لسنوات وسنوات عندما كانت هذه السيارة هى حلم الطبقة المتوسطة وهى أيضاً مثار الإعجاب لقدرتها على الصمود والتحمل ولأسعارها التى كانت فى المتناول ولقدرة الفنيين فى كل مكان على التعامل معها وصيانتها، ولأنها كانت وهذا هو الأهم رمزاً للصناعة الوطنية المصرية فى أوقات كنا فيها نتطلع ونحاول أن تكون لنا كلمتنا وإرادتنا المستقلة من خلال توفير احتياجاتنا الغذائية والصناعية ومستلزمات حياتنا.

>>>

ونعود لقضايانا اليومية.. وقضية القضايا وأم المشاكل هى المتعلقة بسعر وقيمة الدولارالأمريكى فى مواجهة الجنيه المصرى الذى يقاوم بضراوة ودون استسلام.

ومن الأخبار المبشرة فى هذا الصدد أن الدولار توقف عن خط الصعود فى السوق الموازيةوأن صغار التجار بدأوا تحركاتهم سريعاً للتخلص من الدولارات التى بحوزتهم تحسباً لاستمرار هبوط الأسعار. وإذا كانت الأخبار عن اتجاه الدولار لمنحنى الهبوط فإننا أمام تطورات جديدة تتعلق باستقرار الأسواق وتوقف صعود الأسعار وانفراجة قادمة فىالأنشطة التجارية والصناعية. والحديث عن انخفاض الدولار يرافقه حديث آخر عن عدم وجود النية لتعويم ثالث للجنيه المصرى وكلها أخبار تؤكد أن من الممكن تجاوز الأزمة وامتصاص انعكاساتها وهذا هو ما نبحث عنه ونتطلع إليه.

>>>

وماذا عن أهم مستشفى لعلاج حالات السرطان بالمجان فى مصر..؟ ماذا عن المستشفىالذى كان باب الأمل لتقديم أفضل خدمة علاجية للمصابين بالمرض الخبيث وخاصة منالأطفال..!

إن هناك أحاديث ونداءات تدعو إلى إنقاذ مستشفى ٥٧٣٥٧ من إغلاق أبوابه بسبب نقص التبرعات وهو الأمر الذى أدى إلى توقف شبه كلى فى فرع المستشفى بطنطا. وإغلاق مستشفى السرطان سيكون مؤلماً وقاسياً فى وقت كنا ومازلنا نتطلع إلى توسعات أكبر لهذا المستشفى ليواصل رسالته النبيلة.

ولا نعرف على وجه التحديد أسباب توقف التبرعات أو ضعفها ولكننا على يقين من أن أهلالخير والناس الطيبين فى مصر وفى العالم العربى سوف يسارعون إلى تقديم التبرعات. للإبقاء على هذا الصرح العلمى الطبى الذى يقدم أفضل خدمة بأقل الإمكانيات.. وندعو فى ذلك القائمين على هذا المستشفى إلى تقديم وعرض مشكلاتهم وأسباب ضعف التبرعات لأن المشكلة الاقتصادية لا تمثل وحدها عائقاً أمام تدفق التبرعات ولابد من وجود أسباب أخرى دفعت الناس إلى التردد فى التبرع.. والأمر يحتاج إلى دراسة وتوضيح وإظهار للحقائق وخاصة ما يتعلق بأجور ومرتبات ومكافآت العاملين من أطباء وإداريين فى هذه المشروعات الخيرية والتى كانت سبباً على ما يبدو فى إحجام البعض عنالتبرع..!!

>>>

ويقول أحد الإعلاميين من الذين نالوا الشهرة عبر البرامج الحوارية إنه يفكر فى التفرغ للحديث فى الكورة..! وأجدنى للمرة الأولى متفقاً معه فى هذا التوجه، فالحديث فى كرة القدم هو الشهرة والانتشار والمال والنفوذ أيضاً.. وهو حديث لا يستدعى الكثير منالمهارات ولا الإعداد ولا المخاطر.. والذين يجلسون على المقاهى لمتابعة مباريات كرة القدمالعالمية والمحلية يستطيع أى واحد منهم أن يكون معلقاً ومحلًلا وناقداً وسيجد من يستمع إليه ويهتم بأمره ويدفع ًله..! وكلام هذا الإعلامى أثار لدينا الكثير من الشجون وأخرج من داخلنا مخزوناً هائلا من الإحباط.. لكن يا خسارة هذا الكلام جاء متأخراً.. ومتأخراً جداً بعد أن قاربنا على الاعتزال..!!

>>>

والسوشيال ميديا غاضبة ومستاءة من أن هناك مطرباً عربياً سبق اتهامه فى ثلاث قضايا اغتصاب وتحرش سوف يأتى للغناء فى مصر فى مدينة سياحية فى نهاية هذا الشهر..!! والناس من حقها أن تدعو إلى مقاطعة المطرب.. والحفلة أيضاً.. ولكن ليس من حقها المطالبة بعدم إقامة الحفل الغنائي..!

>>>

وبعض الراقصات لن يقمن برفع أجورهن فى حفلات رأس السنة وسيقبلن بأجور العام الماضى من منطلق مراعاة الظروف والأحوال الاقتصادية..!!

>>>

ويسألنى صديقى وهو عاتب وحزين عما الذى يمكن أن يفعله مع الحياة ًالتى لم ير منها إلا الجانب المظلم..! ويا صديقى احمل أقدارك  وامض فى الحياة صابراً، أملا فى رحمة الله،فلست وحدك فى همومك، ولا الدنيا تستهدفك أنت بالذات.. يا صديقى تفاءل بالخير تجده.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.