21 سبتمبر، 2024 - 11:30 ص

العروبة.. باقية.. و«حجر رشيد».. والملف الاقتصادي..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                 بقلم : السيد البابلى

حوار يدور حالياً حول إعادة إحياء العروبة.. والحوار الذى يتردد صداه فى عدد من العواصم العربية تصاعد مع المشاركات العربية فى كأس العالم لكرة القدم وتفاعل الشعوب العربية بشكل إيجابى مع النتائج المتميزة لبعض المنتخبات العربية.

وقد قال بعضهم فى ذلك إن الحديث عن العروبة لم يعد مجدياً وأن العروبة قد ماتت مع موت جمالعبدالناصر وأحلامه فى القومية العربية وفى أمة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج.

والواقع أن العروبة لم تمت ولن تموت أبداً لأنها قامت على أسس من الدين واللغة وتجلت وتوهجت مع الدعوة المحمدية للرسول الكريم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام التى وحدت العرب جميعاً فى أمة تنطلق نحو نشر الهداية والرحمة فى أرجاء المعمورة. وحين نتحدث عن العروبة فإننا نستعيد أيام الفخار العربية فى انتصار أكتوبر العظيم فىعام ١٩٧٣ عندما وقف العرب جميعاً إلى جانب مصر وسوريا فى معركة الكرامة لمحو آثارالهزيمة واستعادة الأراضى العربية المحتلة، وحيث كان موقف المملكة العربية السعودية رائعاً وموقف الجزائر مشرفاً وموقف العراق قوياً وموقف الكويت لا ينسى وموقف الإمارات العربية المتحدة عروبياً خالصاً.. وموقف المغرب حاسماً والسودان شجاعاً.. وتونس متجاوباً.. واليمن قوياً فى إغلاقه مضيق باب المندب أمام إسرائيل، وفلسطين والأردن عظيماً.

>>>

وعندما نتحدث عن العروبة فى ملحمة أكتوبر فإننا نقول إن الدماء العربية التى امتزجت لتقدم التضحيات فى أرض المعركة كانت خير تعبير عن الجسد العربى الواحد الذى يظهرمعدنه الحقيقى فى الأزمات والتحديات. وصحيح أن اتفاقيات السلام مع إسرائيل بعدتوقيع معاهدة كامب ديفيد كانت سبباً فى انشقاق الصف العربى إلا أنها يجب أن تكوندافعاً لاستعادة الوعى العربى لأمة اختلطت وضاعت فيها معالم الطريق منذ ذلك الوقت.. وهى أمة تواجه اختباراً صعباً من أجل البقاء ومن أجل الحفاظ على هويتها وخصوصيتها. فعودة الوعى أمر ضـرورى أمام محاولات إغـراق العقل العربى فى دائـرة أفكار ومعتقدات تهدم الثوابت والتقاليد والعادات وتجعله فريسة سهلة للاختراق والتدميرمن الداخل للقضاء أيضاً على الدين وطمس معالم الهوية العربية.

وعودة الوعى أمر ضرورى أيضاً للتصدى لمحاولات صياغة واقع جديد فى المنطقة لأطراف غير عربية تتسلل بكل الخبث لعلاقات تجارية وغير تجارية للسيطرة على الاقتصاد العربى ورءوس الأموال العربية.

>>>

وعندما تهتف الجماهير العربية فى مباريات كرة القدم فى كأس العالم باسم فلسطين عربية.. وحرة ومستقلة.. وحين تتفاعل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج مع فرق المغرب وتونس والسعودية وقطر وتلتف حولها فإنها تطلق وترسل برسالة مؤداها أن الوعى العربى قائم وموجود وأن علينا أن نعيد تحديد المسار وأن فى المقدور والقدرة أن نكون وأن نساند بعضنا البعض.. والاستثمارات العربية يجب أن تكون فى الأراضى العربية أولا ..وقوة البنيان العربى فى تلاحمه وتماسكه وتقارب مستوياته الاجتماعية والمادية.. فالنسيج العربى واحد لكى يكون قوياً.

>>>

ونذهب إلى معركة أخري.. معركة استعادة حجر رشيد من بريطانيا حيث أطلق الأثرى البارز زاهى حواس حملة لجمع مليون توقيع للمطالبة بعد ذلك باستعادة الحجر من بريطانيا رسمياً. ً وزاهى حواس يقول إن حملته لم تجد تفاعلا شعبياً لجمع التوقيعات.. وهو ما لا نوافقه عليه لأن حملة التوقيعات الشعبية لم تصل إلى الناس واقتصرت علىعدد من المثقفين وذوى الاختصاص، ولو تم تفعيل هذه الحملة الشعبية لحصدت أكثر من عشرة ملايين توقيع.. والبداية تتمثل فى وجـود متطوعين لجمع التوقيعات وفى إبرازأهداف الحملة وفى المساندة الإعلامية لها.. وكلنا مع استعادة آثارنا المنهوبة.. ومع حجررشيد.

>>>

وأدعو بعض الزملاء من الإعلاميين عند الاختلاف فى الرؤى والتوجهات والأفكار أن يكونخلافاً موضوعياً قائماً على الاحترام المتبادل بعيداً عن التشكيك فى الانتماء والوطنية، فلاأحد لا يملك صك الغفران لكى يمنح الوطنية لمن يشاء وينزعها عمن يشاء.. كلنا فى قارب واحد من أجل قيمة وقوة هذا الوطن ورفعة شأنه.. كلنا فى حب مصر.

>>>

وأشعر بالتعاطف.. كل التعاطف مع الذين يديرون الملف الاقتصادى فى هذه الأوقات بالغة الصعوبة.. مع الذين جربوا وحاولوا تطبيق كل النظريات والأفكار الاقتصادية واصطدمو ابالواقع ومتغيراته وظروفه المعقدة.. مع الذين يحاولون كبح جماح التضخم.. وتوفير النقدالأجنبى لسداد حصص الديون.. مع الذين يبذلون جهداً لا يوصف من أجل ألا تؤثرالقرارات الصعبة على الغالبية العظمى من المجتمع.. مع الذين فى معظم الأحيان ينتظرونمثلنا تماماً حدوث المعجزة وأن يصل «الفرج».. وإليهم جميعاً.. نقول كان الله فى عونكم.

>>>

والدنيا عندما تبتسم لشخص فإنها تمنحه كل شيء بلا حساب.. ولاعب كرة القدم الدون رونالدو يصل دخله سنوياً إلى أكثر من مائتى مليون يورو «حوالى ستة مليارات جنيه مصري» تشمل راتبه وحقوق بيع صوره وعائدات استثماراته فى الفنادق والشركاتوالعطور والملابس والأحذية..!

وبينما تدخل المليارات حسابات رونالدو وهو يجلس على مقاعد البدلاء فإن هناك فى مقاهى مصر من يجلسون وهم يشعرون بالحزن والقلق على مستقبل رونالدو وبعضهم لايملك ثمن كوب الشاى الذى يشربه..!! دنيا غريبة وعجيبة وساخرة..!

>>>

وأطفال.. والله أطفال شاهدتهم وقد أمسك كل واحد منهم بسيجارة من السجائر الإلكترونية وراح ينفث منها الدخان بتلذذ واستمتاع وقد اعتقد أنه بذلك قد دخل عالم الكبار معتقداً أنالسيجارة الإلكترونية أفضل من الشيشة وأقل ضرراً وأكثر وجاهة..!

والواقع أننا أمام مصيبة ما بعدها مصيبة ولابد من التوعية بخطر السيجارة الإلكترونية التى لا تقل خطراً عن السجائر العادية وتحتوى على مواد مسرطنة تؤدى للإصابة بسرطان الرئة أخطر أنواع السرطانات.. وخدوا بالكم من أطفالكم وشبابكم يرحمكم الله.

>>>

وأخيراً: >> مهما كبرنا تبقى قلوبنا صغيرة تبحث عن الاهتمام.

>>>

>> ولا يوجد أجمل من الشخص الذى مهما كثر الناس من حوله يبين لك أنك أنت أهم منهم.

>>>

ومهما كنت تظن أنك محبوب لدى الجميع، فتأكد أن أحدهم ينتظر اللحظة التى تقف فيهاعلى الحافة ليدفعك.

>>>

>> وليكن بداخلك متسع من السلام

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.