الزمن تغير.. لا دروس من أحد والجهلاء .. وقلة الوعي..!
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلي
مقال ظهر فى صحيفة التايمز البريطانية أنشر منه عدة فقرات أهديها إلى أعضاء البرلمانالأوروبى الذين يعتقدون أنهم فوق العالم وأنهم من يصدرون الأحكام ضد الدول والشعوب. والمقال يتعلق بما حدث فى دولـة قطر عندما منعت السلطات هناك عـدداً من المشجعين الانجليز من الذهاب إلى الملاعب وهم يرتدون زى الصليًبيين. ويقول كاتب المقال جون بارنز.. إن الزمن تغير ولم يعد مقبولا أن يسمح الأوروبى لنفسه بإعطاء الدروس للعالم ويعلمهم ما هو الخطأ.. وما هو الصواب ويشعر أن من حقه أن يربى ويعلم ويحذر الشعوب والثقافات التى يراها دونية.. الأمور لم تعد تسير بهذه الطريقة. ويضيف أن البعض استغرب أن المشجعين الانجليز الذين ذهبوا إلى الملاعب يرتدون زى الصليبيين لم يلاقوا ترحيباً فى قطر وهذا دليل على جهلنا وقلة وعينا وأشبه بأن يأتى مشجعون ألمانإلى ملعب ويمبلى بزى النازية ويتوقعون منا أن نرحب بهم..!
وما قاله بارنز هو رسالة لهؤلاء الذين يعتقدون أنهم أوصياء على العالم ويتحدثون مع الآخرين بطريقة استعلائية استعمارية بغيضة.. رسالة لهؤلاء الذين يجهلون خصوصيات الدول والشعوب ويظهرون قدراً كبيراً من الجهل فى التعامل مع واقعها وقضاياها.. ورسالة للذين يعتقدون أن فى أيديهم مصائر الشعوب وأقدارهم ويعيشون بعقلية الاستعمار والوصاية والهيمنة.
وإذا كان الكاتب الانجليزى يتحدث فى هذه القضية من منظور رياضى فإن الفكروالمعتقدات هى كل لا يتجزأ.. والخطأ فى التقديرات الرياضية يوازيه خطأ فى الحساباتالسياسية والإنسانية وسلوك عدد من المشجعين الانجليز أشبه بسلوك وبيانات البرلمان الأوروبى الصادرة بحق الشعوب العربية.. عقلية الاستعمار عندما يتحدث من منطلقالسادة والعبيد!!
الزمن قد تغير فعلا ولا دروس ولا إملاءات من أحد.. ومن يحترمنا نحترمه.. ومن لا يفهمنا نحن نفهمه وندرك دوافعه ونواقصه أيضاً..!
>>>
ونترك الانجليز وحواراتهم وتناقضاتهم ونعود إلى حياتنا وقضايانا وحواراتنا ونبدأ بالتحذير من المغالاة والتشدد فى معاملاتنا الحياتية، فنحن إذا أحببنا شخصاً رفضنا أننرى عيوبه ورفعناه لعنان السماء وإذا اختلفنا معه أو كرهناه نسينا كل حسناته وهوينابه إلى سابع أرض..!
وفى سلوكنا الذى يتسم بأفكار حادة فإننا نتحدث بعد ذلك عن «الوسطية» وننادى بها.. وخير الأمور الوسط دون أن ندرك إننا إما أبيض وإما أسود وتلك هى المصيبة..!
>>>
ودكتور شيخ عالم خرج علينا بآرائه عن صلاة الفجر.. وقال إن الذى يصلى الفجر مثل الذى يصلى الصبح..!! وقد يكون كلامه صحيحاً فقهياً.. وقد يكون ذلك ناجماً عن قناعات واجتهادات شخصية.. ولكن لماذا إثارة هذه القضية.. ولماذا البحث والتنقيب فى أمور تسعدالناس وتمنحهم الطمأنينة والسكينة.. لماذا التشكيك فى المعتقدات الدينية الراسخة التى هى أساس استقرار المجتمع.. ولماذا محاولة إثارة مشاعر الناس.. ولماذا الخلط فى المفاهيم والإدراك.. ولماذا ندفع فى اتجاه خاطئ يوحى بأن هناك من يتربصون بالدين..!!
الأمورأصبحت ملتبسة علينا ولا ندرى ما هى مبرراتها.. ونأمل من الجميع الهدوء والحفاظ على سلامة وقوة النسيج المجتمعى والسلام النفسى للجميع.. ولا تفتحوا أبواب الفتن ما ظهر منها.. وما بطن.. يرحمكم الله.
>>>
والسوشيال ميديا «هايصة» على الفنانة أو المطربة أصالة التى تعيش فى القاهرة والتى احتضنتها مصر بعد خروجها من سوريا.. والتى انطلقت وانتشرت فى العالم العربى منالقاهرة والتى تنكر الآن فضل مصر عليها ونسبت الفضل كله فى نجاحها إلى بلد آخر..!
وما قالته أصالة يعكس نوعاً من قلة «الأصل» للمطربة التى بدأت شهرتها فى عام 1991 بأغنيًة «ولا تصدق» والتى لحنها حلمى بكر والتى تعكس البداية والنهاية و»لا تصدق» فعلا فقد سامحتك كتير وبحذرك لو الزمان كان غيرك..!
>>>
وماذا حدث فى شارع الخمسين بزهراء المعادي؟ الشاب الصغير كان يعبر الشارع.. أتت سيارة مسرعة يقودها شاب آخر بطريقة هيستيرية ودهس الشاب الذى توفى فى مكان الحادث..!
والحادث يتكرر ومرتكب الحادث ليس شاباً عادياً.. وسيأتى عدد من المحامين وأطقمالدفاع.. وحوارات وتنازلات.. والحى أبقى من الميت وسيناريو معروف مسبقاً..!!
>>>
أما الدكتور البريطانى مارتن لوى فيحذرنا من ثلاثة مشاعر يمكن أن تدمر القلب وتجعلناأكثر عرضة للموت وهى التوتر والحزن والغضب فهذه المشاعر تجعل الشخص فى خطرالإصابة بفشل القلب المفاجئ الذى يسمى باعتلال عضلة القلب الإجهادى والمعروف بمتلازمة القلب المنكسر «متلازمة تاكو تسوبو»..!
والكلام واضح وصريح.. التوتر والحزن والغضب.. يعنى كلنا نحمل متلازمة تاكو تسوبو.. فمن منا غير متوتر.. وغير حزين.. وغير غاضب.. دا إحنا التوتر والحزن والغضب طوال اليوم.. إحنا بشر غير عادى وكويس إننا عايشين..!
>>>
وأى مباراة تقام فى الدورى المحلى أو الكأس الآن لا طعم ولا لون لها.. فنحن فى حالةحداد.. حداد لأن منتخبنا لم يكن موجوداً فى كأس العالم المقامة على أرض قطر.. ولو كان منتخبنا موجوداً لكانت الجماهير المصرية التى ستشجع هذا المنتخب مثار حديث العالم.. جمهورنا كان قادراً على دفع المنتخب إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق.. وجمهورنا الذى يحرك الصخر كان قادراً على أن يحقق المستحيل.. ويا خسارة.. فرصة ولن تتكرر قبل وقت طويل..!
>>>
ومريم فى محكمة الأسرة «زعلانة».. وليه يا مريم.. «زوجى خدعنى وطلع مأجر الذهب ودباديب الخطوبة»..! ومن حقك تزعلى يا مريم.. ده راجل خلبوص لا يؤتمن.. يأجر الذهب ماشى ومقبول.. لكن الدباديب.. أهو ده اللى مش ممكن أبداً!!
>>>
وأخيراً: >> حافظوا على من تحبون فالأيام بدأت تسرق منا كل شيء جميل.
>>>
>> وهناك أشخاص يحتلون أمكنتهم فى نفوسنا بدون فوضي.. بل تشعر أن أمكنتهم كانت محجوزة منذ زمن بعيد.
>>>
>> وكثرة التنازلات فى البداية
تجعلك لا تملك شيئاً فى النهاية.
>>>
وإيمانك مصدر قوتك
Sayedelbably@hotmail.co.uk