7 أكتوبر، 2024 - 8:52 م

العلاج عندنا».. وجبر الخواطر.. و«حماس وأمومة»

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                  بقلم : السيد البابلى

نعود للوراء قديما.. لسنوات ليست بالبعيدة.. لأوقات كانت فيها قامات مصر فى مجال الطب تستقطب وتجلب المرضى من كل انحاء العالم العربى للعلاج فى مصر.. كان لدينا اسماء لأطباء بريقها كالذهب.. وكان المرضى على قناعة بأن زيارتهم ورؤيتهم لهؤلاء الأطباء فيها كل الشفاء.. وكان اخواننا من الدول العربية يأتون وينتظرون ويتلهفون لموعد مع هؤلا القامات من جيل الموهوبين فى عالم الطب. واليوم.. اليوم نحاول استرجاع الصورة الحلوة.. اليوم نقول إن هناك خطوات جادة لتنشيط السياحة العلاجية فى مصر.. اليوم ستكون هناك مؤسسة قوية قومية ممثلة فى مجلس الوزراء كما يقول الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة تكون وظيفتها متابعة ملف السياحة العلاجية.. فنحن نملك كل المقومات ولا ينقصنا إلا التنسيق والإعداد الجيد والإدارة الذكية لهذا الملف.

ولقد كان غريباً أن تبتعد مصر عن تفعيل هذا الملف وعن اهدار الثروة البشرية الهائلة من أطباء على أعلى مستوى ومن كفاءات فى مجال الصحة يمكن معهم وبهم أن تنطلق مسيرة السياحة العلاجية التى تحقق عائداً مجزياً وتساعد أيضا فى تقليل هجرة الأطباء وتدفع فى اتجاه تحسين الخدمات الصحية للمواطن قبل كل شيء.

إن قوة مصر تتمثل فى ثروتها البشرية.. وقوة مصر تكمن فى الابداعات والقامات التىتتوافر فيها.. وفى مصر أطباء وخبرات هم نجوم فى المهنة.. هم اسماء تترد فى هذا المجال فى كل انحاء العالم.. هم يحتاجون إلى مساندة الإعلام لهم وتركيز الأضواء عليهم.. فكلما زاد بريقهم أصبحوا مصدرا للجذب.. وساهم ذلك فى انجاح جهود السياحة العلاجيةالمتكاملة فى بلد يملك كل مقومات النجاح والمنافسة.. والطبيب المصرى المطلوب فى معظمانحاء العالم يجب أن يواجه نفس التقدير والمعاملة فى وطنه وانتظروا منه بعد ذلك الكثير.

> >>

ويتحدثون عن «جبر الخواطر ويطرحون مبادرة لـ«جبر الخواطر» يقول عنها محمودالعسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء أنها مبادرة يتم خلالها مطالبة التجاربتقليل هامش الربح من أجل جبر خواطر المواطنين البسطاء الذين يعانون من غلاءالأسعار. والمبادرة تنطلق من نوايا طيبة ولكنها لن تكون مجدية أو فعالة، والمواطن البسيط لا يبحث عن جبر الخواطر ولا ينتظر أن يتفضل عليه التاجر بالادعاء بتخفيض الأسعار من أجله.. فالتاجر الذى يسعى لانتهاز الأزمات من أجل الربح وتكوين الثروات لن يكترث أويهتم بجبر خواطر المواطن البسيط المطحون ولا يهمه أن اقبل هذا المواطن على شـراءالسلعة أو مقاطعتها لأنه مدرك وعلى يقين بأن ذلك لن يحدث ولا يمكن حدوثه اننا لا نحتاج إلى جبر خواطر ولا نسعى للحصول على ما لا نستحق.. نحن نبحث ونحث على الالتزام بالأسعار فى ضوء هامش ربح واقعى يحقق العدالة للجميع.. وندعو إلى أن يكون القانون هو الرادع وهو الفيصل فى ذلك.. وهذا لن يكون إلا من خلال جمعيات قوية لحماية المستهلكين لا تهادن ولا ترضخ لتجار الأزمات وتواجههم بالأدلة والمستندات التى تحدد الأسعار وقيمتها. إن الدولة وحدها هى من تملك جبر الخواطر لأن هذه هى مسئوليتها وواجبها.. وهى تحاول وتحاول ونجحت إلى حد كبير فى الاستمرار فى توفير كل المواد الغذائية الضرورية ولا تتوقف جهودها فى ذلك وهو ما يستحق الاشادة والتقدير رغم ظروف الدولار الذى يفرض على الدولة ضغوطاً لا يمكن تحملها.. والدولة نجحت حتى الآن فى تقليل آثار الدولار على الأسعار..والقادم سيكون صعًبا وبالغ الصعوبة ولايحتاج إلى«جبر الخواطر» وإنما إلى استيعاب الأزمة وأن تتحول الدولة.. كل الدولة إلى دولة انتاج وتصدير.. وليست دولة استيراد واستهلاك فقط.

> >>

وعشنا الخدعة الكبري.. عشنا الكورونا التى انكشفت وتحولت إلى انفلونزا بأشكال متعددة..وتابعنا العالم كله شرقه وغربه موجوًدا فى كأس العالم.. جماهير من كل مكان بلا كمامات.. ولا تباعد ولا أية تدابير احترازية ولا أى حديث عن كورونا أو أمراض أو فيروسات.. والناس ترقص وتغنى وبالاحضان وبالقبلات.. لا يوجد ما يزعج.. أو ما يخيفأحدا.. ولا بطاقات تطعيم ولا جرعة اضافية تنشيطية عند القدوم والدخول.. وهيصة ومولد شغال.. والكورونا الغامضة فى الخيال.. و»فايزر» و»استرازنيكا» وكل شركات الدواء حصدت المليارات وانتهى الموال..!

> >>

وأجمل صورة..أحلى لقطة فى كأس العالم.. مشهد لاعب كرة القدم المغربى أشرف حكيمى وهو يقبل والدته ويحتضنها ويهديها قميصه وهو ما دفع موقع «الفيفا» للتعليق على الصورة بالقول «حماس وأمومة وبنوه». والمشهد يروى فعلا الاحساس بالأم.. الأم التى كانت ً فخورة بابنها بعد فوز المغرب التاريخى على بلجيكا «مهما كبرت تظل طفلا بعين أمك». وهذه الأم هى التى قال عنها حكيمى من قبل «لا يوجد ما يخجلنى فى الحديث عنماضى أسرتي..والدى كان بائعاً متجولا .. ووالدتى كانت خادمة بيوت.. لقد تعذبا منأجلي».. وما قاله أشرف عن أمه يرفعه كثيرا فى أعيننا ويرفع أمه بين نساء العرب.. هذه الأم المكافحة هى نموذج الأمومة.. الأم التى أحسنت التربية فى عالم ضاعت فيه كلالمعايير الأخلاقية عالم افتراضى يعيش داخل «الفيسبوك» و»التيك توك» وتبيع فيه بعض النساء صورهن واجسادهن من أجل «التريند» وجذب الانتباه..

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.