10 أكتوبر، 2024 - 1:38 ص

حديث كل بيت.. وتجارة البيانات الشخصية..ومدرس «الكيمياء»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                 بقلم : السيد البابلى

حديث كل بيت حالياً هو الفيروس الذى اقتحم حياتنا مع بداية فصل الشتاء والذى أطلقعليه الفيروس التنفسى المخلوي.. ً والفيروس الجديد هو نوع من أنواع الأنفلونزا يزداد توغلا وانتشاراً ولا يوجد بيت يخلو منه.. وهو فيروس غير قاتل ولكن مضاعفاته هى القاتلة.. وأعراضه تعانى منها جميعاً.. تكسير فى العظام.. و»هو الحيل» ورشح وارتفاع فى درجات الحرارة واحتقان بالحلق..! ويقولون ويؤكدون إن العلاج هو الراحة وخافض للحرارة وموسعات للشعب وجلسات للبخار والابتعاد عن المضادات الحيوية. ً

ولأننا لا ندرى كيف بدأ غزو هذا الفيروس الذى انتشر بين الأطفال أولا ثم امتد للكبار فإننا نأمل فى الوقاية.. ونأمل فى أن يتوقف أى مصاب عن الذهاب إلى أماكن التجمعات الجماهيرية مثل دور العبادة والمجمعات التجارية والترفيهية ـ فهذا هو أهم طرق المقاومة منعاً لانتشار الفيروس على أوسع نطاق ـ وتجنبوا.. تجنبوا الحديث المباشر وجهاً لوجه.. وابتعدوا عن عاداتنا فى الأحضان والسلام باليد فى هذه الأوقـات.. ولتكن من بعيد لبعيد.. و»خلوها تعدى بسلام».. والأفضل العودة إلى الكمامات واستخدام المطهرات.. هنلاقيهامنين ولا منين..!

>>>

وفى يوم واحد تلقيت أكثر من خمسة اتصالات هاتفية وبعروض مختلفة لشراء شقة أوفيلا أو شاليه أو حتى «مدفن».. وبعدها يأتيك من يحدثك عن عروض ترويجية فى أنظمة الهواتف.. وآخر يدعوك للتبرع إلى مستشفى للأطفال أو السرطان ورابـع يؤكد لك إمكانية حصولك على هدايا مجانية عند إتمام المكالمة.. وخامس يحدثك عن مزايا وفوائد التأمينعلى حياتك وإن لم تكن تريد التأمين على حياتك فليكن على سيارتك..!

وأسأل كل هؤلاء فى بداية كل مكالمة.. من أين حصلتم على رقم هاتفي ..ولماذا أنا.. ومنمنحكم الحق فى انتهاك خصوصيتى والاتصال بى فى أى وقت وبإزعاجى المستمر..!

ولا تأتيك إجابة.. ضحكة وكلمة اعتذار وانتهاء للمكالمة. وسألت.. وبحثت واكتشفت أن هناك تجارة منتشرة لبيع المعلومات والبيانات الشخصية.. وأن هناك شركات تخصصت فى هذا الشأن الآن.. وأنك يوماً ما وبطريقة ما قد قمت بالتوقيع دون أن تقرأ وتدرى على استمارة تبيح بيع بياناتك الشخصية وقد يكون ذلك عند شراء سيارة أو عقار أو أدوات منزلية أو أى نوع من المستلزمات الحياتية. ولأننا فى أغلب الأحيان نقوم بالتوقيع على كثير من الأوراقعند الشراء وعند القروض وفى أى مكان فإن بياناتنا الشخصية لم تعد ملكاً خالصاً لنا فهناك من يبيعها وهناك من يقبل على الشراء.. وهناك من يستولى على هذه البيانات بطريقة ما و»يقرفنا» فى حياتنا..!

>>>

وقالت الفنانة داليا مصطفى إن مدرس الكيمياء فى مدارس الآى جى يحصل فى الدروسالخصوصية على تسعمائة جنيه فى الساعة الواحدة.. ولو «بيدى ٨ ساعات فى اليوم يبقى دخله فى اليوم الواحد سبعة آلاف جنيه»..!

وما تقوله الفنانة داليا اكتشفته على ما يبدو من واقع التجربة والحاجة لمدرس كيمياء.. ولكن هذا الواقع موجود ومنذ سنوات.. وهناك وساطات تتم من أجل الحصول على خدمات المدرس الخصوصى المتمكن والذى يمتلك مفاتيح الإجابات فى امتحانات المدارس الدولية أيضاً وبعيداً عن «السناتر» التى يذهب إليها غالبية الطلاب.. والموضوع كله لم يعد تعليمياً.. أصبح تجارة وشطارة وانتهازاً للفرص.. ومجانية التعليم فى كتب التاريخ فقط.. وحتى التاريخ أصبح له مدرس خصوصي..!

>>>

والحوار يدور الآن حول القواعد الأخلاقية والمعايير الإعلامية التى يتم بها التعامل مع أخبار وحوادث الفنانين والمشاهير والنجوم.. حيث يتم «ذبح» كل من يتعرض لأى موقف والتشهير به والتلذذ بالقضاء عليه. ففى حادث مثل إيقاف الفنانة منة شلبى فى المطار بسبب ما قيل عن حيازتها لمواد تدخل فى إطار المخدرات فإن البعض فى المواقع الإلكترونية انتهك خصوصيتها وقام بنشر صورة من «جواز السفر» الخاص بها دون إخفاء بياناتها الشخصية ورقمها القومي.. وكأن نشر ذلك مباح ومستباح لأى شخص يتم التحقيق معه لسبب ما..!

إننا ندمر بعضنا بعضاً.. ونفضح بعضنا بعضاً.. ولا نتوانى ولا نتردد فى الإجهاز على أى شخص بدون رحمة أو تردد وكأن ذلك حقاً لنا، وكأن الله غفور رحيم لنا وشديد العقاب بالآخرين.. وكأننا ملائكة لا نخطئ وغيرنا من الشياطين.. وكأن كل من يخطئ يستحقالرجم والإجهاز عليه بالسكاكين..!!

إحنا حصل لنا إيه.. كان يوم أسود للمرة المليون يوم ما عرفنا السوشيال ميديا.. ونشطاء الفيسبوك ودخلاء الإعلام.

>>>

وشاهدت مجموعة من الفيديوهات لأيام زمان وصوراً قديمة عندما كنا نجتمع على الطعام والأسرة كلها على «الطبلية»  فى بهجة وسعادة.. نأكل من طبق واحد.. نتقاسم رغيف الخبز معاً.. ونحمد الله على نعمته. ووالله.. والله لقد وحشتنا «اللمة» والبساطة.. واللى أكل على «طبلية» أبوه هو دائماً ابن الأصول الشبعان.. واللى لم يأكل ويشبع على «طبلية» أبوه لن يشبع أبداً.. أيام العز كانت على الطبلية وما عداها شبع بعد جوع..!

>>>

ونخرج من إطار حواراتنا اليومية إلى حديث آخر بمناسبة كأس العالم المقامة فى قطروالقضية التى شغلت عـدداً من الـدول الغربية والمتعلقة بحقوق المثليين التى يريدون إقناعنا بها وفرضها علينا.. وأنشر هنا قائمة بالمنتخبات المشاركة التى ترفض أو تدعم الشذوذ «المثلية»..! والمنتخبات التى ترفض هى أسبانيا والبرتغال والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وقطر والسنغال وغانا والكاميرون وتونس والمغرب والسعودية وإيران واليابان. وكوريا الجنوبية وكرواتيا وأورجواى وصربيا وكوستاريكا والاكوادور «٢٠ بلداً». والمنتخبات التى تدعم هي: الدانمارك وويلز وكندا وبولندا وأمريكا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وسويسرا واستراليا وإنجلترا «1٢ بلداً» وكلهم من أمريكا ومن أوروبــا.. وكل منتخب وثقافته وعـاداتـه.. ولكن الأهـم  احترام الآخرين والابتعاد عنهم.. وهذا لن يرضيهم ولن يردعهم.. وسيواصلون الضغط والتأثير.. فهم لا يبحثون عن كأس العالم لكرة القدم فقط وإنما حقوق المثليين أولا!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.