21 سبتمبر، 2024 - 11:34 ص

قاتل فى «صلاح سالم» ..وانتى طالق .. والجمهور اليابانى..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

               بقلم: السيد البابلى

أتحدث عن حادثة فى الطريق العام.. حادث قد يبدو فرديا ولكنه يمثل ظاهرة مقلقة وسلوكا مخيفا.. والحادث جرت وقائعه فى طريق صلاح سالم.. فالشاب الذى يقود سيارته الفارهة شاهد سيارة تقودها فتاة ومعها شقيقتها وصديقاتها.. وحاول الشاب جذب انتباهن بالتضييق عليهن يمينا ويسارا.. وسارعت الفتاة الصغيرة إلى محاولة الابتعاد عنه والهرب من مضايقته لهن.. والشاب يراوغ  ويراوغ ويظهر مهاراته فى المطاردة واستعراض إمكانات سيارته حتى اصطدم بهن من الخلف وأدى الاصطدام  أعلى مطلع كوبرى أكتوبر إلى اصطدام سيارة الفتاة بسور الكوبرى وانقلابها ووفاة الفتاة وإصابة أربع فتيات أخريات..!
والشاب بالطبع لم يتوقف لإنقاذ من كان سببا فى وقوع الحادث لهن.. انصرف وتركهن يواجهن مصيرهن وكأن شيئا لم يكن وكأنه لم يكن سببا فى وفاة الفتاة.. وكأنه لم يكن قاتلا مع سبق الإصرار والترصد!!
وهذا النموذج من الاستهتار واللا مبالاة هو نوع من أسوأ أنـواع التحرش وإيذاء الآخرين.. هذا النموذج انعكاس لسوء التربية وغياب الوعى والإدراك هذا النموذج أصبح مستشريا وبالغ الوقاحة أيضا فى الألفاظ والمعانى والسلوك.. هذا النموذج يمثل فكر الإدمان والمخدرات الذى يحرك الغرائز والشهوات.. وهذا الشاب القاتل لابد من التوصل إليه والإمساك به.. والقصاص منه.
> >>
والتصريح الذى أطلقه اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن حالات الطلاق يشير إلى أننا أمام أزمة اجتماعية بالغة الخطورة، فهو يقول إن أرقام حالات الطلاق على مستوى الدولة تصل إلى ربع مليون حالة سنويا وكل دقيقتين تحدث حالة طلاق..!
وظاهرة الطلاق.. و«انتى طالق» أصبحت فى تزايد على كل المستويات الاجتماعية والمادية، ولا يوجد على ما يبدو وعى وإدراك بمعنى وقيمة العلاقة الزوجية.. وقد أصبح معتادا أن فتيات صغيرات السن أصبحن أمهات ولدى كل واحدة منهن طفل لم ير أباه ويرفض الأب أيضا الإنفاق عليه لأنه لم يشعر بأبوته ولم يسع إلى ذلك..!
إن هناك مسئولية كبيرة على عاتق الأم فى مد جسور التفاهم والحوار بدلا من اللجوء إلى ما يعتقدون أنه أسهل الحلول وهو الطلاق.. والتنازلات مطلوبة فى أول سنوات الزواج.. والاختلاف فى الرأى ينبغى ألا يؤدى إلى العداء والطلاق.. وشوية عليكى وشوية عليه.. والحياة كده.. وبعدين كله يبقى عادي..!
> >>
والفنانة يسرا اللوزى تقول عن الرجالة: «الرجالة عايزين كل الستات حلوين بس هما مابيبصوش فى المراية»..! ووالله عندها حق ومليون حق.. فنحن وفى أى مجال لا ننظر إلى أنفسنا فى المرآة.. لا نراجع مواقفنا وإمكانياتنا وقدراتنا.. نحن نعتقد أننا الأفضل دائما.. واننا على حق وأن لدينا المقدرة على إنجاز أى عمل وتوجيه الانتقاد للآخرين.. ولا يتعلق هذا بالنظرة إلى «الستات» فقط.. وإنما بكل تعاماتنا فى الحياة وفى كل المجالات، ولا نحاول أن نلتمس أعذارا لأحد.. ولا نريد إلا رؤية الصورة حلوة مكتملة دون أن نبحث فى كيفية حدوث ذلك.. ولا يوجد من يتخلى عن موقعه لأنه يدرك أنه غير قادر على العطاء والإبداع.. ولا يوجد من يقلل من قيمة نفسه لأننا جميعا لا نرى إلا ما نريد رؤيته فى أنفسنا.. وعلينا كما تقول اللوزى أن نطيل النظر إلى أنفسنا فى المرآة.. سوف نجد العيب.. كل العيب فينا..!
> >>
وتعالوا نتعلم.. وليس عيبا أن نتعلم وأن نتغير وأن نعيد اكتشاف أنفسنا أيضا لإبراز الجوانب الإيجابية فينا..!

فالجمهور اليابانى فى كأس العالم فى دولة قطر حضر المباراة الافتتاحية بين قطر والإكــوادور.. وبعد انتهاء المباراة فإنه لم يغادر الملعب وينصرف مثل بقية الجمهور وإنما تفرغ لتنظيف المدرجات وجمع القمامة وأخذوها معهم.. وعلق أحدهم على ذلك قائلا: «نحن اليابانيين لا نترك شيئا خلفنا، نحن نحترم المكان الذى تواجدنا فيه..! وما فعله جمهور كرة القدم اليابانى هو درس فى الحضارة.. ودرس فى الأخلاق.. ودرس فى الاحترام ودرس فى ثقافة الشعوب.. ولأجل هذا فإن الرياضة هى أفضل سفير بين الدول.
> >>
وربنا يديك الصحة يا أستاذ مفيد ونظل منك نستفيد.. فأستاذنا الكبير مفيد فوزى تعرض لوعكة صحية ومازالت حالته تستدعى أن يظل فى المستشفى لفترة أطول.
وأستاذنا مفيد هو نموذج للإعلامى الذى يظل طوال عمره محاربا.. محاربا فى قضايا مجتمعه، ومتفاعلا معها، ومدافعا عن الحق فى حرية الـرأي.. والحق فى الاختاف والحق فى الحياة. ومفيد فوزى أحد أساطير الإعلام ومدرسة تخرج فيها عدد كبير من الإعلاميين الذين استفادوا منه ومن جرأته فى الحوار ومن قدرته على أن يستدرج ضيفه ليخرج منه أفضل ما لديه من معلومات. وأستاذنا مفيد هو واحد من جيل العمالقة من الزمن الجميل الذى تعلمنا منه مهنة الصحافة وعشنا أحلى أيامه ولياليه.. ويا مفيد ندعو لك بالصحة وأن تعود كما أنت مقاتلا فى ساحة الكلمة التى تحتاج إلى الكبار.. كل الكبار لضبط الإيقاع وبوصلة التوجه والتوجيه.
> >>
ومطربة اسمها ميريام فارس.. يقولون إنها تغني.. قدمت أغنية عن كأس العالم لكرة القدم وانها ظلت لفترة طويلة تعد وتجهز للأغنية الأسطورية التى ستجعل منها شاكيرا العالم العربي.. وبدون إطالة حتى لا تنفجر المـرارة.. طلع كل شيء «فنكوش».. وكله صناعى فى صناعى وبلاستيك فى بلاستيك.. وحتى الكلمات بلاستيك.. ولا علاقة لها بكأس العالم يقام على أرض عربية.. حاجة تقليد سخيف بكل المعاني.. «توكو تاكا» تخلى الواحد «يقرف»..!

> >>

وأخيًرا: خطيئة الطيبين الوحيدة، هى ظنهم بأن الجميع مثلهم
> >>
ولا أعرف إن كنت أقتل أيامي، أم أن أيامي تقتلني، وفى الحالتين هناك جريمة قتل تحدث..!
> >>
وكن كما تكن ولا تكن كما يكونون
> >>
وهى قاسية ومحيرة لكنها هى الحياة هى الدنيا وليست الجنة

‏Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.