7 أكتوبر، 2024 - 8:51 م

درس فى القيادة..وحوار«التاتو».. والأذان فى كأس العالم

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم :  السيد البابلى

الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المـيـدان..ميدان العمل والانتاج .. الرئيس فى الشارع..  فــى جــــولات لمـتـابـعـة تنفيذ المـشـروعـات الوطنية.. الرئيس فـى يـوم الجمعة ذهب يتفقدأعمال تطوير عدد من الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى والرئيس فى جولاته يريد أن يقفز ويطير بمصر لتحقق المستحيل فى أقصر وقت ممكن، والرئيس فى متابعته الشخصية يقدم درساً فى القيادة، ورسالة لكل مسئول بأن المتابعة عن قرب هى الأهم لنجاح أى مشروع.. وأن أسلوب المعايشة مع القائمين على أى مشروع يمنحهم الثقة والطمأنينة والحماس.. والرئيس يريد أن يقول للجميع بأن هذا هو وقت العمل والبناء وأن العبرة بمايتم على أرض الواقع وما يتحقق من انجازات.

والرئيس عندما يفعل ذلك فإنه يضيف أعباء فـوق أعبائه وجهداً يتجاوز حـدود الطاقة والاحتمال ولكن رئيس مصر يدرك أنه فى معركة.. معركة من أجـل البناء.. ومعركة من أجلالانطلاق.. ومعركة من أجل تجاوز الأزمـــات .. ومعركة من أجـل مستقبل وطن يواجه الكثير من التحديات.

والـرئـيـس عبدالفتاح السيسى يؤمن بأن التقارير المكتبية وحدها لا تكفى وأن الرؤية والاطــــلاع على الطبيعة والاسـتـمـاع إلى العاملين هى المقياس وهى المعيار وهىالصورة الحية التى تغنى عن أى كلام.

وجـــولات الـرئـيـس التفقدية هـى نموذج ونظام إدارة يجب أن يمتد إلى كل المجالات وأن يقتدى به كل مسئول.. وأن تكون القيادة والإدارة من الشارع من الميدان من مواقع العمل والانتاج فى كل شارع وفى كل منطقة وفى كل مدينة والالتحام بالجماهير والتفاعل معها هو أهم مقومات النجاح.

> >>

ومـن الغرائب والعجائب أننا فى الوقت الذى نسابق فيه الـزمـن مـن أجــل التغيير وإعــادة البناء وتجاوز أزماتنا الاقتصادية وتوفير الغذاء والكساء فإن البعض مشغول بأحاديث وحوارات بعيدة عن الواقع ولا تؤدى إلا إلى ضبابية فى الفكر والتوجه وخلط فى المفاهيم والأفكار والمعتقدات..!

فعلى شاشة إحدى المحطات الفضائية دار حوار بين الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقهالمقارن بالأزهر والكاتبة فريدة الشوباشى حول حكم «التاتو» وهو ما يعنى الرسم والوشم على الجسد.. وكالعادة اختلفا.. وكالعادة أيضا انقسم الناس ما بين مؤيد ومعارض وكالعادة ثالثا فإن الخلاف تجاوز قضية «التاتو وامتد إلى انعكاسات دينية وسياسية.. وكالعادة رابعا فـإن الخلاف انتهى بالشتائم على صفحات المـواقـع الالكترونية وتحول «التاتو إلى رمز للفشل فى أى حوار.. وإلى دلالـة على أننا على غير استعداد للحوار لأن التعصب فى الآداء وفى الفكر وفى النوايا المسبقة يهدم قواعد أى حوار ويجعل من حوار الطرشان الأسلوب السائد.. فنحن نتخذ ونتبنى مواقفنا من منطلق الحب أوالكراهية.. وهذا هو أسوأ أنواع الجهل والتعصب لأننا لن نستمع إلى عكس ذلك حتى لوكان ما سيقال فى صالحنا..!

> >>

أتحدث فيما هو أهــم.. أتحدث عن الرحمة وإغاثة الملهوف والتكافل الاجتماعى وأشير إلى قصة متداولة لفتاة كانت تشكو وأسرتها الفقر والعوز والنوم بدون تناول وجبة العشاء.. وعندما توفى والدها فإن أحوال الأسرة شهدت تحسنا ملحوظا فقد أصبح الجميع يعطفون عليها وعلى اخوتها ويعتنون بهم كونهم أصبحوا أيتاماً!

وهو أمر غريب حقا، فهل يجب أن يموت الفقير حتى يشعر الأغنياء بـأولاده الأيتام.. أيـن صلة الـرحـم.. أيـن الـزكـاة.. وأيــن اغاثة الملهوف، .. ويالله.. يا الله.. لو سددنا جميعا الزكاة لما كان فى هذا المجتمع فقير ولا محتاج..!

> >>

ومؤخرا تحدث البعض عن صوت الآذان وطالب من طالب بمنع مكبرات الصوت فىالمساجد حتى لا تقلق السياح.. وقد تحدثنا فى ذلك وعلقنا بأن صوت الأذان الذى يتردد فى كل مكان فيه السكينة وفيه من الروحانيات ما يحلق بنا فى عنان السماء وفيه التذكير بالدين والأخـلاق والالتزام وقلنا ومازلنا نقول إن الدين هو من يحمى المجتمع وأن الرقابة الذاتية الداخلية أقوى وأهم من أى قانون.. وقد جاء التأكيد من «الــدوحــة» عاصمة قطر حيث تجرى الفرق تدريباتها استعداداً لكأس العالم فقد كتب هنرى فينتر فى صحيفة تايمز سبورت البريطانية أن لاعبى المنتخب الإنجليزى أدوا تدريباتهم وسط أذان الصلاة حيث علق عدد من اللاعبين بالقول: «إنه جميل بشكل رائع» وأذهل صوت الأذان عدداً آخرمن اللاعبين الذين توقفوا عن التدريب للاستماع إليه بشغف واهتمام.

وما كتبه الصحفى البريطانى هو نفس ما نقوله دائماً فصوت الأذان لا يزعج السائح.. صوت الأذان الجميل الهاديء يتسلل إلى القلوب ليهدى به الله من يشاء.

> >>

لم تكن مباراة مصر وبلجيكا الودية فى كرة  القدم مجرد مباراة وتسجيل فوز أو هزيمة.. كانت مباراة حققت العديد من النتائج المهمة خارج  الملعب وداخله.. فخارج الملعب أعدنا اكتشاف عمق العلاقات والمحبة بين بلدين شقيقين بينهما من الروابط والتاريخ والتكامل ما يتجاوز معان كل الكلمات والعبارات.. وداخـل الملعب فإن اللقطة الرائعة لفخر العرب محمد صـلاح فى وصلة المـزاح بعد المباراة مع نجم بلجيكا العالمى ايدن هــازارد كانت حديث الصحافة العالمية وكتبت الصفحة الرسمية لـدورى أبطال أوروبــا تعلق على ذلك بالقول: «نحب هـذا».. وكلنا يحب هذا المشهد وهكذا تكون الرياضة.. وهـذه أيضا هى قيمة صلاح العالمية الآن.. صلاح نفطة جذب .. وأصبح قولا وفعلا ملكا .

> >>

أما فى مهرجان القاهرة السينمائى فالحسرة حسرتنا والخيبة خيبتنا.. فنحن نعتقد ونعيش أيـام العمر المـعـدودة بعد بلوغ سن الستين.. ونشكو الأمراض والأوجاع ولا يوجد دواء لم نجربه أو نبحث عنه.. بينما كنا نشاهد صبايا فى الستين من أعمارهن وأكثر فـوق البساط الأحـمـر بالفساتين الزاهية العارية وبالأجساد الممشوقة القوام وبخطوات سريعة ينافسن بها بنات العشرين.. والحياة حلوة للى يعرفها والعمر فعلا مجرد رقم..!

> >>

وأخيراً:

التظاهر بالسعادة أسهل من شرح حزنك للآخرين.

> > >

ولا يوجد شيء أكثر تكلفة من الأشياء التى تأتى مجاناً

> > >

وأنا ضد الأثرياء ولكن أن أكون منهم فهو أمر آخر.

> > >

وهناك أشخاص يصافحون القلب قبل اليد.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.