7 أكتوبر، 2024 - 12:17 ص

طفل «الكويت» الفصيح.. والعودة لـ «الكمامة».. وحدوتة مصرية

الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

              بقلم : السيد البابلى

بعفوية.. وبقلب أبيض طاهر.. وبحماس منقطع النظير انطلق «براعم الكويت».. أطفال تحدثوا فى مقابلة تليفزيونية عن توقعاتهم لمباراة مصر الودية مع بلجيكا قبل اقامة المباراة على أرض الكويت.. قالوا كلاماً رائعاً يعكس حباً وتقديراً لمصر.. قالوا كلاماً نتاجاً لتربية عروبية أصيلة من شعب كبير عريق اسمه الكويت.. تمنى الأطفال الفوز لمصر.. وليس مهما من فار فى المباراة أو انهزم.. ولكن المهم كان فى فرحتهم وفخرهم وهم يتحدثون عن مصر وشعب مصر الذين وصفهم أحد الأطفال بأنهم «من أحسن ناس فى الدنيا». وياأيها الطفل الكويتى الجميل.. ليتك تعرف ماذا فعلت فينا.. وآه لو تدرى كم أثرت كلماتك فىقلوبنا.. أعدت إلينا شعوراً بالزهو وشعوراً بالفخر.. نحن جميعاً عرب.. لا حدود بيننا ولا مسافات.. ولا حواجز ولا عقبات.. نحن الأهـل والسند والأشقاء.. نحن الماضى والحاضر والمستقبل.. الكويت هى مصر.. ومصر هى الكويت.. وملعون.. ملعون كل من يحاول ويفتعل الأزمات فى العلاقات العربية ــ العربية.. ملعون.. ملعون كل من يتصيد أخطاء فردية للإساءة  والوقيعة بين الأشقاء.. ملعون.. ملعون.. كل من لا يريد قيمة أن تكون عربياًلك أشقاء فى كل مكان فى العالم العربى الكبير.. ملعون.. ملعون.. كل من لا يعمل على عودة العروبة فكراً وواقعاً ومنهاجاً.. وملعون.. ملعون كل من لا يقف إلى جانب أخيه العربى فى كل الأزمات.. وملعون.. ملعون كل من لا يفخر بالإنجازات والنجاحات العربية فى أى مجال من المجالات.. وملعون.. ملعون من يدخل السياسة وصراعاتها فى العلاقات بين الشعوب العربية.. نحن شعب عربى واحد ودم واحد وقلب واحد.. ومصير واحد. ويابراعم الكويت.. ويا أولادنا.. يا كل أولاد العرب.. أنتم فخر لنا.. أنتم مصدر قوتنا وثروتنا.. عشتم لنا وعاش كل قلب عربى عاشق للعروبة.. وعاش كل أب عربى وكل أم عربية استطاعا غرس قيم ومعانى العروبة فى قلوب الأبناء.. وعاش كل بلد عربى يحافظ على التاريخ والأصالة والروح العربية.. وشكراً للطفل الذى أعاد الدماء تتدفق فى الشرايين بقوة وأزال كل السحب الملبدة بالغيوم والتلوث.

> >>

ونعود لحواراتنا اليومية.. والفيروس «المخلوي» التنفسى المنتشر.. والذى تتمثل أعراضهفى العطس والرشح وحرقان فى الـزور وتكسير فى الجسم وارتفاع فى درجـات الحرارة والذى ينشط فى الشتاء ويصيب الأطفال بشكل خاص.

وببساطة فإن الوقاية دائما خير من العلاج.. والوقاية تبدأ بالعودة إلى ارتــداء «الماسك» أو «الكمامة» فهى حماية لك ولغيرك.. حماية لك من الرذاذ والسعال والنفس وهى الأسباب التى تؤدى لانتقال الفيروس من شخص لآخر وحماية لغيرك إذا كنت مصاباً بالعدوى حتى لا تنقلها إلى الآخرين.. وفى ارتداء الكمامة طوال الشتاء أو خطوات النجاة وفىالتوقف عن الاحضان والقبلات وكل العادات السيئة كل خطوات الأمان.

> >>

وكفانا تلاعبا بأسعار السلع التموينية واختفاء بعضها.. فالمخزون السلعى الذى وفرتهالدولة يكفى ويكفى لأشهر طويلة قادمة.. ولا يوجد نفص فى أى سلعة.. ولكن النقص فىالعقول التى تبحث عن انتهاز واستغلال الأزمات لتحقيق الثروات أو لإحداث هزات مجتمعية.. وهناك من يتلاعبون فى الأسعار ويتعمدون اخفاء بعض السلع للمضاربةعليها.. ولابد من تكثيف حملات المتابعة والرقابة.. وتشديد العقوبات أيضا.. هذه مرحلة لاتقبل التسامح و»الطبطبة» والمناشدة.. هذه مرحلة النجاة وعبور الأزمة.

> >>

وفـــزورة تستعصى على الـحـل.. وكــلام بعيد عـن المنطق والحسابات شخص ما ذهـب لشراء «محل» صغير وصغير جداًودفع ثمنا له مبلغا يزيد على العشرة ملايين جنيه نقداً.. ما هو نوع التجارة التى سيمارسها وما هو العائد الذى سيحصل عليه والـذى يمكن أنيتجاوز قيمة ما أنفقه فى شراء هذا «المحل».. مجرد سؤال.. ولا أعتقد أن له جواباً.. أواجابة مقنعة حتى وان كان يبيع «الكشري»..!

> >>

وأكتب بكل الزهو عن فخر العرب محمد صلاح الذى حصد جائزة أفضل لاعب فى العالم بتصويت الجماهير. ومحمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم بمهارات كروية.. وإنما هىقصة الإرادة والكفاح والالتزام والإيمان بالعمل لتحقيق الهدف.. فصلاح الذى خرج منأعماق ريف مصر ذهـب إلـى المدينة يبحث عن نفسه.. وبـدعـاء الوالدين.. وبالإيمانوالصدق مع النفس والغير.. وبالتحلى باخلاقيات القرية فإن صلاح انطلق نحو العالمية.. نموذجاً للإصرار ومثالا للرغبة فى اثبات الذات والقدرة على التعلم والتأقلم فاستطاع ان يطور من شخصيته.. ومن أدائه فى الملعب.. ومن نظرته وفلسفته للحياة حتى تحول منلاعب إلى نموذج إلى أسطورة تروى وتتردد فى كل انحاء العالم. والحب.. الحب من عندالله.. والله سبحانه وتعالى ادخل محبة صلاح فى القلوب أحبه الناس.. عشقوه.. رددوا اسمه وتغنوا به.. وتحول أسلوبه فى السجود عند احراز الأهداف إلى نموذج ومعنى وقيمة فى الإيمان والالتزام والخضوع للخالق الأكبر.

وتألق صلاح.. وكلما أرادوا النيل منه عاد أقوى مما كان.. فقد أدركـوا أنه اصبح يشكل خطراً أكبر من تسجيل الأهـداف.. أدركوا انه الاستعمار العربى فى العقل الغربي.. أدركوا انه انتقم من بريطانيا العظمى على سنوات احتلالها للعالم العربي.. أدركوا أنه كان نموذجاً للإسلام بكل معانى الوسطية والسماحة والتسامح.. اكتشفوا انه الوجه الحقيقى لثقافةعربية لم يكن لهم بها درايـة من قبل.. وجـاءت ابتسامته الطفولية الساحرة تدك حصونهم وقلاعهم وصلاح وحده فعل ما لم يقم به كل سفراء العرب.. والجماهير التى صوتت لصلاح لم يكن تصويتها له كلاعب.. ولكنه كان تصويت الحب والتقدير.

> >>

واكتب عن قضية بالغة الخطورة تتعلق بتزايد اصابات الشباب بأمراض القلب.. وقد أرسل لى طبيب القلب المعروف محمد شحتوت قصة شاب عمره ٢٢ عاماً اصيب بجلطة فى الشريان التاجى وهبوط بالقلب وتم تركيب دعامات عاجلة لإنقاذه.. ويقول الدكتورشحتوت معقباً أن أمـراض القلب فى تزايد بسبب الضغوط النفسية والتدخين.. والأكل غيرالصحى وزيادة الوزن وقلة الحركة.. وشحتوت يحذر.. ونحن نكتب.. وخدوا بالكم من أسلوب حياة أولادكم.. قلوب الشباب أيضا فى خطر.

> >>

وأخيراً: ليت النوايا تري.

> >>

وقبل أن تفتح صفحة جديدة اقرأ القديمة وتعلم منها.

> >>

إن سألتنى كم مرة جئت فى بالى سأقول لك مرة واحدة لأنك أتيت ولم تغادرني.

> >>

وعندما يريدون الرحيل يصنعون بك عيوباً لا تنتهي .

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.