21 سبتمبر، 2024 - 11:45 ص

الوزير.. و«اللى مشلاقى فرصة عمل.. هيشتغل من بكره»

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

            بقلم : السيد البابلى

وحين نتحدث عن التفاؤل.. عندما نؤكد أن مصر بخير وأنها قوية بشعبها.. وبإرادتها وبمشروعاتها القومية التى تمثل المستقبل والضمان لأمن واستقرار ونماء هذا البلد العظيم فإن تصريحاً أطلقه وزير النقل كامل الوزير كان ترجمة لما يحدث على أرض مصروما يمكن أن توفره هذه المشروعات من فرص عمل وحياة كريمة للباحثين عن عمل فقد قالالوزير بكل ثقة «اللى مش لاقى فرصة عمل يجيلى وهيشتغل من بكره». ولا يوجد أوضح وأدق من هذا التصريح الذى يؤكد قدرة المشروعات القومية العملاقة على استيعاب طاقات القوى العاملة وفتحالباب أمـام بناء أسر جديدة.

وحين يتحدث وزير النقل عن وجود فرص العمل على هذا النحو فإن هذا هو أبلغ رد علىكل الذين كانوا يتساءلون عن جدوى الاستثمار فى هذه المشروعات القومية على مدارالسنوات الماضية.

فبكل الصراحة والواقعية فإن هذه المشروعات القومية أنقذت مصر من أزمات اجتماعية هائلة أخطرها كان يتعلق بمشكلة البطالة وتوفير فرص العمل للشباب والخريجين الجدد. والأهم من ذلك هو توفير فرص عمل برواتب مجزية تتناسب مع المتطلبات الحياتية.

والحديث عن توافر فرص العمل هو ما يجب أن نسمعه.. وما يجب أن يتحقق بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.. وهو ما يعنى أن الأولوية للاقتصاد.. والأولوية للإنتاج.. والأولوية للعمل.

>>>

وقبل عدة سنوات فإننى كنت فى طريقى إلى مدينة الرحاب قبل أن تصبح إحدى المدن السكنية ذات القيمة والمكانة.. وكان سائق سيارة الأجرة يتساءل عن جدوى البناء فى الصحراء ويسخر من الذين سوف ينتقلون للحياة فى هذه الأماكن ويتساءل عن جدوى إقامة هذه المدن السكنية الجديدة.. وامتد فى حديثه إلى السخرية من الذين سيقيمون وسط الصحراء ولا يوجد إلا طريق وحيد موحش خال من السيارات تقريباً هو الذى سيربطهم بباقى مناطق القاهرة. واليوم.. أتمنى لو قابلت هذا السائق لأسأله.. ماذا وجدت الآن.. وماذا حدث فى الأماكن التى كنت تسخر منها.. اليوم هناك الرحاب والتجمع الخامس والشروق ومدينتى وبـدر والعاشر.. وهناك طريق رائـع يربط هذه المدن هو طريق القاهرة ـ السويس بعد توسعاته وتجديداته.. وهناك آلاف من السيارات تجتاز هذا الطريق يومياً.. وعشرات الآلاف من المواطنين انتقلوا للحياة فى هذه المدن التى تحولت إلى مدن عصرية تعيش الحياة كما ينبغى أن تكون.. واليوم هذه المدن التى أقيمت فى الصحراء هى حلم كل مصرى للإقامة بها.. ولو لم تتم إقامة هذه المدن والتجمعات السكنية الجديدة لكنا قددخلنا فى معارك يومية فى شوارع القاهرة المكتظة ولكنا قد عدنا إلى الوراء سنوات وسنوات.

وأقول ذلك وأحكى هذه الواقعة للتدليل على أهمية النظرة المستقبلية فى التخطيط والتنفيذ.. فما نراه اليوم بعيداً سوف يصبح قريباً غداً.. وما نقيمه اليوم هو استثمار للغد.. والحياة لا تتمثل فى الاستمتاع باليوم فقط إنما فى أن نكون دائماً على استعداد من أجل توفير متطلبات الغد والاستعداد له.

ً >>>

وتلقيت اتصالا هاتفياً رقيقاً مثل شخصية صاحبه الحريص دائماً على متابعة كل مايكتب وينشر فى وسائل الإعلام.. مكالمة من الدبلوماسى القدير السيد أحمد أبوالغيطالأمين العام لجامعة الدول العربية يعقب فيها على ما كتبته حول مطالبة البعض بمنع صوت الآذان خارج المساجد حتى لا يزعج السياح، حيث قال الأمين العام أن صوًت الآذان عندما يتردد يجب أن يكون بلا صراخ وأن يكون صوت المؤذن جميلا، وألا يكون هناك مبالغة فى استخدام مكبرات الصوت.. والأمين العام على حق.. ونحن جميعاً مع الآذان ومع صوت الآذان.. وجمال وروحانية الآذان.

>>>

أما الفريق ضاحى خلفان نائب شرطة دبى فقد عبر عن وجهة نظره بكل قوة فيما يتعلقباحتفالات «الهالوين» فى عالمنا العربى حيث وصفها بأنها «احتفالات شيطانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من خروج على المألوف». وفى سلسلة تغريدات له عبر «تويتر» فإن خلفان قال إن السماح باحتفالات الهالوين كارثة أخلاقية تضرب فى صميم قيمنا.. إنها احتفالات شيطانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من خروج عنالمألوف.. وعلينا ألا نتقهقر أمام هذه الحملات الهدامة للأخلاق.. قيمنا مصدر فخر لنا فلا نتهاون فيها. والفريق ضاحى خلفان الذى لا يكف عن إطلاق تغريداته فى قضايا المنطقة العربية استشعر الخطر وقـرر أن يقول كلمته منحازاً إلى قيم وأصالة مجتمعاتنا ولم يستخدم فى تحذيراته عبارات مطاطة بلامعني.. الفريق خلفان قال الكلمة المطلوبة فى الوقت المناسب.

>>>

واتصل بى العديد من الأصدقاء من خارج مصر.. يتساءلون.. ماذا يحدث عندكم.. وما هو تأثير ارتفاع الدولار عليكم.. والحالة الاقتصادية أخبارها إيه.. والناس ماذا تقول..؟ ولكل هؤلاء وغيرهم من الذين يعشقون مصر ويخافون عليها.. ومن الذين يدعون حب مصر وينتظرون سقوطها.. ومن الذين يناصبون مصر العداء صراحة.. لكل هؤلاء نقول.. مصربخير.. شعبها بخير.. نحن نعيش حياتنا والقافلة تمضي.. نحن نواجه تبعات وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية بـالإرادة والتحدى وبسياسات تقوم على المصارحة والمكاشفة.. نحن نتكيف مع كل الأوضاع ولدينا القدرة للتغلب على الأزمات والاستفادة منها.. نحن فى نهاية المطاف دولة الأمن والاستقرار.. دولة السلام الاجتماعي.. وادخلوا مصر دائماً آمنين مطمئنين.. وحفظ الله مصر

>>>

وفى أحاديثنا وحواراتنا اليومية فإن إحدى الإعلاميات تقول فى برنامجها الملاكى«البنات دلوقتى بتسأل العريس عندك كام مليون بعد ما كان السؤال عندك كم سنة».. وياسيدتي.. عن أى بنات تتحدثين.. عن بنات التجمع أم بنات السيدة.. عن بنات الزمالك أمبنات الدرب الأحمر..!! يا سيدتى البنات عاوزة الراجل.. «وضل راجل ولا ضل حيطة». ملايين إيه وفيلات إيه.. ده فى الأفلام فقط..!

>>>

وقال لي.. ماذا عن العمر اللى راح.. ماذا عما بقى لنا من الحياة..!! ويا صديقي.. لا تعنى أرقام أعمارنا شيئاً..! نحن نكبر ونصغر حسب الظروف.. أطفال مع من نحب.. شباب مع من ألفناهم.. شيوخ إذا ضاقت بنا الدنيا.. ولذلك لا تسأل عن العمر فذلك لن يفيد.. فشيئاً مايجعل عقولنا تكبر.. والآخـر يجعل قلوبنا تشيب.. وما بين هذا وذاك عش كل أيامك ولا تنظرإلى الأرقـام.. استمتع بكل لحظة فاليوم الذى ينقضى لا يعود أبداً.

>>>

وأخيراً: >> ينضج المرء متى تعلم السيطرة على لسانه وعدم البوح بكل أسراره.

>> وأعرف سبعين صديقاً، أتكلم مع أربعين، أرتاح لعشرين، وأعز عشرة، أثق باثنين، ويبقى واحد مختلف عنهم جميعاً.

>> والجو اتعدل.. باقى أخلاق بعض الناس.

>> ويرتكبون كل الحماقات التى تدفعك للرحيل

ثم يسألونك بكل براءة.. لما رحلت؟!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.