21 سبتمبر، 2024 - 11:45 ص

حديث الأوهام.. وشعب يتحدى.. ويعقوب «يرقص»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

              بقلم : السيد البابلي

وأتابع كل ما يكتب ويقال وينشر عن بلدى مصر فى الخارج.. وأشاهد فضائيات أقيمت وتدار وتبث من أجل مصر فقط.. مواقع وكتائب إلكترونية تتصيد كل صغيرة وكبيرة عن مصر لتتعامل معها وفقا لأهداف استخباراتية لدول تحاول الإضرار بالمصالح الوطنية المصرية.

وفى أجـواء مثل هذه فإًن المواطن العادى يصعب عليه أن يتعرف على كل جوانب الحقيقة ويصبح خاضعا لأكاذيب وسموم المحترفين الذين يجيدون لى الحقائق وإرباك العقول. ولكنه حديث الأوهـام الذى يدار بالحقد والشماتة.. حديث الذين على وجوههم غضب الله والذين تضاربت مصالحهم الشخصية مع مصالح الوطن فقرروا أن يعاقبوا الوطن كله بمحاولة إدخاله فى الدوامات والفتن والتخبط وفقدان بوصلة التوجه والتوجيه.

وحين نقول إنه حديث الأوهـام فإن ذلك يأتى عن قناعة وعن معايشة ًوتلاحم وارتباط بالشارع المصرى القوى الذى قد يستمع إلى ما يقال وقد يردد أيضا بعض الشائعات ولكن فى داخله وفى أعماقه يقين كامل بأن هناك شيًئا خفيا وهناك أهدافا غير واضحة وراء هذه الأحاديث التحريضية من بعض المغامرين الذين لا تعكس أحاديثهم الرغبة أو الحرص علىمصلحة مصر وقيمتها ومكانتها.

> >>

وطـوف وشـوف فى شـوارع مصر وفى قراها وفى مدنها.. وفى جامعاتها ومدارسها وأنديتها وتجمعاتها الجماهيرية فى كل مكان.. ستجد صـورة مغايرة لمصر عن التى يحاولون إيهام العالم بها..ستجد شعبا حًيا محًبا للحياة..ستجد شعبا يغنى ويضحك وهو يكافح الغلاء والتضخم وأزمـات الاقتصاد.. ستجد أن هناك نسيجا واحدا للأمة المصرية القوية.. ستجد رفضا لأى انقسام واستهجانا لأى دعوات تهدد السلام الاجتماعى وأمن واستقرار الوطن.. ستجد أن هناك من يشكو ويتألم ويتوجع من الغلاء ولكنه فى الوقت نفسه حريص كل الحرص على أن يظل الوطن باقيا بقيمته وقوته.. ستجد أن هناك من يوجه كل أنواع الاتهامات بالتقصير للوطن ولكنه سينقض عليك أسدا جسورا إذا ما تناولت الوطن بالسوء أو بالتهديد.. ستجد اختلافا فى الرؤية والمفاهيم ولكنك ستجد إجماعا على كيفية وضرورة الحفاظ على منجزات الوطن.. سوف تجد وتكتشف نفسالمشاعر من ً السيدة زينب للدرب الأحمر إلى التجمع الخامس إلى بنها وطنطا والمنوفية وصولا إلى أسوان..شعًبا يكافح من أجل الحياة.. قانعا بالرزق الحلال.. باحًثا عن السعادة من خلال جنيهات قليلة.. لا يتابع أسعار الدولار لأنه لم يعرفه ولم يتعامل معه.. شعًبا بسيطا طيبا يعلم ويدرك وعلى قناعة بأن هناك جهودا صادقة تبذل من أجله وأن هناك حربا دائرة من أجل البقاء والنجاة من أزمة اقتصادية عالمية طاحنة.. وأن الصمود فى هذه الأزمة هو النجاح بكل معانيه.. وما أكثر ما مر بنا من أزمات كانت سببا فى خروجنا أقوى مما كنا عليه.. هذه هى مصر.. ومصر لها »كتالوج« خاص بها لن يحصل عليه ولا يعرفه أصحاب فضائيات الأوهام وتجار الشر.

> >>

وأحلى صورة للأمل.. وأفضل مصدر للطاقة الإيجابية وأجمل نموذج فى العطاء هى صورة جراح القلب العالمى ورائد زراعات القلب ابن مصر مجدى يعقوب »88 عا ًما« وهو يقف بجوار المطرب محمد حماقى يتمايل على أنغام أغنية »ارسم قلب«. والدكتور مجدى يعقوب الـذى يواصل العطاء فى خدمة مصر يرسم فى قلوبنا ويترجم حب الحياة.. والعطاء حتى آخر دقيقة فى العمر.. وما أجمل العطاء عن حب.. وما أروع أن يكون الحب مقرونا بالعمل والإبداع.. وربنا يديك الصحة يا دكتور مجدى وأن تتمايل وترقص وتغنى.. القلب يعشق كل جميل.. وأنت جمال وشفاء وجراح للقلوب.

> >>

ومن حق مجدى يعقوب أن يتمايل ويرقص فقد قدم الكثير وكان نموذجا للمواطن العربىالذى فرض وجوده واسمه عالميا.. ولكن ماذا عن الذين ذهبوا يغنون ويرقصون ويرتدون الملابس التنكرية والأقنعة المخيفة فى حفلات »الهالوين« التى اجتاحت بعض العواصم العربية والتى اتسم بعضها بكل مظاهر الاستفزاز..!

ان الانفتاح على الغرب والالتحاق بقطار »العولمة« لا يعنى فقدان الهوية والشخصية العربية ولا يعنى الاستسلام لتقليد واتباع كل ما يأتينا من الخارج فى نوع من التقليدالأعمى الذى يعكس جهلا وتخلفا وإفـرازا لمخزون الكبت والحرمان الذى كان سائدا لعقودمن الزمان.

والالتحاق بالعولمة يعنى أن نستفيد ونتعلم من التطور الكونى الحضارى وأن تكون لدينا أيًضا مفاهيمنا ورؤيتنا الخاصة التى نصدرها للعالم فى نوع من المشاركة والتفاعل الإنسانى والإسهام فى صناعة الحضارة الجديدة.

> >>

ولأن هناك اختلالا فى المفاهيم والمعايير ورؤيـة خاطئة للتحرر والحريات فإن صورا على مواقع التواصل الاجتماعى تظهر أن البعض يحتاجون إلى تقويم وإرشاد وتوعية قبل أن نغرق فى دوامة أخلاقية أشد خطرا من كل الأزمـات.. فالولد فى مدرسة جلس فى الفصل يشعل سيجارته فى وجـود المـدرس ويرفض تنفيذ أمر المدرس بطرده عقابا له على تصرفهغير اللائق، وطلاب الحقوق فى المنوفية كانوا فى فقرة رقص جماعية على وقع أغانى المهرجانات فى مدرج الكلية دون مراعاة لقدسية المكان واحترامه..!

وما حدث فى المدرسة وفى الجامعة يتكرر فى أماكن عديدة لأن هناك فراغا فى التوجيه وفراغا فى الحديث إلى الشباب وفقدانا للتربية فى المنزل وهى أخطر الأسباب..!

ُ >>>

وسيدة تقيم دعوى خلع ضد زوجها »بينادينى يا بت.. حضرى الأكل يا بت.. صحينى يابت«..!! ويا بت عيب عليكى تطلبى الخلع ده بيدلعك.. ده حب.. بس بغباوة..!!

> >>

والقلب يرتاح والفكر يرتاح.. والعقل يعيش كل أنواع الجمال مع أم كلثوم عندما نتأملالكلمات ونستعذب الموسيقى والألحان.. ويا سلام.. يا سلام يا ثومة فى أغنية مثل »سيرةالحب« وهى تغنى.. فات من عمرى سنين وسنين، شفت كتير وكتير وقليل عاشقين.. اللى بيشكى حاله لحاله واللى بيبكى على مواله.. أهل الحب صحيح مساكين.. صحيح مساكين..! وعظمة على عظمة على عظمة يا ست.. بس للأسف كل ده كان زمان والحب هذه الأيام لم يعد فيه قمر ولا نجوم ولا سهر وعتاب.. ده غرام وانتقام.. وحب دليفرى.. قطمة واحدة وخلاص..!

> >>

وأخيًرا: طول الانتظار يعدم الرغبة فى اللقاء واقتل عاداتك السيئة قبل أن تقتلك ومنذ أن جعلت نفسى بمقدمة الأشياء التى ً فى حياتى لم أعد أشعر بالخسارة أبدا ونصيحة لوجه الله.. لا تجعلوا الدعاء كالدواء لا تستعملوه إلا عند المرض والمصيبة فقط..!

بل اجعلوا الدعاء كالهواء ادعوا ربكم فى كل وقت وحين.. فى السراء والضراء

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.