للأسف.. هناك من يناور ويراوغ.. وينتظر الفرصة..!
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم: السيد البابلي
وبداية نتساءل.. والتساؤل هو بداية الحوار.. هل تتحمل هذه المرحلة أنصاف المواقف والانتظار لإعلان الرأى وتحديد بوصلة الاتجاه؟ وهل تتحمل أيضا حالة جديدة من التجارب وعدم الاستقرار.. وهل النزول إلى الشوارع هو الحل؟ وهل أخطأنا عندما نطالب بالاصطفاف الوطنى لعبور الأزمة الاقتصادية بسلام وأمان؟! والسؤال الأهم من كل ذلك هو.. هل هناك خوف على مصر..؟!
والإجابة واضحة ولا تحتاج عبارات فلسفية وتنظيرية و»بيزنطية».. فنحن فى مفترق طرق مليء بالمنحدرات التى قد تدفع إلى منزلق خطير.. وهى مرحلة فرضت علينا وأصبحت واقعاً علينا أن نتعايش معه دون رجوع للوراء.. ودون النظر إلى الماضى وحواراته.. وهو واقع مليئ بالصعوبات والتحديات.. واقع يتعلق بالوطن.. بحاضره ومستقبله وبأمنه وأمانه.
ولأنها مرحلة المصير.. فإننا فيها نرفض أى دعوات للانقسام.. ونتخذ موقفا صريحاً ضدكل الذين يحاولون تصدير الأزمات إلينا.. والذين يصرون على رؤية الجوانب السلبية فقط. والذين يحلمون بانهيار مصر ويعملون جاهدين على اضعافها والتقليل من شأنها. وفى هذا نقول.. لا خوف على مصر.. ومستقبل مصر.. فهذا البلد.. هذا الشعب.. يتعامل مع أزماته بالهدوء والصبر.. وهذا البلد.. هذا الشعب لا يدار بالريموت كنترول من الخارج ولا يلتفت للأكاذيب الشيطانية التى تريد أن يعود إلى المربع صفر من جديد بفقدان للبوصلة وبالدخول فى خلافات وصراعات داخلية مدمرة.
وحين نقول ذلك ونؤكد عليه مـراراً وتكراراًفإننا ننحاز إلى الوطن.. إلى المصلحة الوطنية.. إلى السلام الاجتماعى بين أبناء الوطنالواحد.. إلى الأمن والاستقرار الذى هو أساس قوة هذا الوطن وسر قدرته على الصمود والتحدي. وحين نقول ذلك فإننا ندعو الجميع إلى المشاركة فى تحمل المسئولية وأحزاب مصر عليها أن تتحرك.. ومؤسسات مصر الثقافية والإعلامية يجب أن تقود المسيرة.. والمؤسسات النسائية والعمالية عليها أن تبادر إلى أداء دورهـا الوطني.. والمؤسساتالرياضية والفنية عليها أيضا العبئ الأكبر.. فهذا الوطن ملك لنا جميعاً.. والرسالة يجب أن تصل للجميع.. لن نسمح بالعبث فى مصير شعب مصر ولن نسمح للغرباء أن يزرعوا الفتن.. مصر للمصريين.
>>>
والعتاب كل العتاب.. للذين يحلو لهم المناورة والمراوغة والانتظار قبل إعلان مواقفهم.. هؤلاء الذين ينتظرون ويترقبون اتجاه الرياح لتحديد المسار.. هؤلاء الذين تأتى مواقفهممائعة لا روح فيها ولا حياة.. الذين يدعون الحكمة ويتلاعبون بالألفاظ فى أوقات لا تحتمل فيه الكلمة تأويلا ولا تحريفاً ولا تسويفاً.
اننا عندما نتحدث عن أهمية هذه المرحلة فنحن لا نتحدث فقط عن الاستقرار الأمنى أوالسياسى وإنما نشير إلى الأوضاع المجتمعية الصعبة بفعل الغلاء والتضخم والارتفاع المستمر للأسعار.. هو ما يدفعنا إلى الحث على الاهتمام بالبعد الاجتماعى والوطنى للوقوف إلى جانب الطبقات الكادحة التى تحتاج تأمين أحتياجاتها الضرورية والأساسية.
ونتساءل وندعو جمعيات حماية المستهلك للقيام بدورها فى مراقبة جشع بعض التجارالذين يصرون على انتهاز الأزمة الاقتصادية لتحقيق أكبر قدر من الارباح دون تقدير لحجمالمعاناة وتأثير ذلك على الأغلبية الساحقة من الشعب.
إن الدولة حاولت من جانبها تخفيف المعاناة بتعديلات وزيادات فى المرتبات والمعاشاتولكنها مطالبة أيضا بخطوات واجراءات حازمة ضد كل من يحاول التلاعب فى قوت الشعب أو خلق أزمات وهمية فى السلع الضرورية.. اكشفوهم وافضحوهم وعاقبوهم.. لايستحقون إلا كل الازدراء..!
>>>
ويا كل تجار الشر.. يا كل المرتزقة الذين تفرغوا إلى تشويه الصورة داخل مصر.. ويا كل الذين يأتون بصور قديمة على أنها لأحداث جديدة يا كل من يتوهم أن الحياة ستتوقف على أرض مصر.. لكل هؤلاء نقول موتوا بغيظكم.. بحقدكم.. بأوهامكم.. مصر ستبقى وستظل واحة للأمن والاستقرار وأرضا للخير والعطاء والابداع.. مصر بخير.. وستظل بإذن الله بخير.. ونحن شعب مصر سنظل نحمى هذا البلد.. وادخلوها دائماً وأبداً بسلام آمنين.
>>>
ونترك تجار «التيك توك» والسوشيال ميديا ونعود لحواراتنا اليومية والدكتور حسام موافى أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العينى الذى يقدم نصيحة مهمة وغالية لطلاب الثانوية العامة «عاوز تحقق أحلامك ابتعد عن الموبايل»..!
والدكتور يقول:«إن استخدام الموبايل أصبح مرضاً مثل الإدمـان».. هو على حق وألف حق.. فلا يوجد تركيز دراسى أو استيعاب مع وجود الموبايل الذى أصبح رفيقا لكل طالب لا يمكن الاستغناء عنه لانه العالم السحرى الذى يخلق له عالما افتراضياً آخر فيه كل «اللذاذة» على حساب العقل والمنطق والواقع. وما يقوله الدكتور موافى لا يتعلق فقط بطلاب الثانوية العامة وإنما ينعكس علينا جميعاً.. فالموبايل أصبح الرفيق قبل الطريق من سن سنة لـ٨٨ سنة كله «بيلعب» ومشغول فى الموبايل..!
>>>
وانهمرت الأمطار واكتشفنا للمرة المليون أن معظم شوارعنا لا تستطيع ولا تملك منظومة جيدة للصرف الصحى لتصريف واستيعاب الأمطار وسنكتب فى هذا ونطالب بالاستعداد للأمطار وسنسمع عشرات التصريحات عن استعدادات لمواجهة السيول.. وسنكتشف مع سقوط أول قطرة من الأمطارأن المطر «غلطان».. لازم يقولنا قبل ما ينزل..!
>>>
وقال لي.. كنت أحب هذا الشخص.. كنت أرى فيه المثالية والأخلاق والكمال.. وعندما تعاملت معه أدركت أنه شخص اخر تماماً..!! ولم أجد ما أقوله أو أعقب به.. ويا سيدى كى يبقى الجميل فى عينيك جميلا ..لا تقترب منه كثيراً.
>>>
ورأيته بعد أعوام طويلة من التباعد والفراق.. لا هو عرفنى ولا أنا تذكرته.. الملامح تغيرت.. والوجوه اختلفت.. والزمن ترك بصماته علينا.. ولولا الذكريات ما تعرف كل منا على الآخر.. والرحلة تصل وتقترب من خط النهايات.. والفائز فى هذه النهايات هو من يرحل أولا..!
Sayedelbably@hotmail.co.uk