8 أكتوبر، 2024 - 12:28 ص

حين نكتب.. نكتب لله.. وللوطن.. ولشعب مصر

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

               بقلم : السيد البابلي

ويحلو للبعض أن يتخذ موقفا معاديا من الاعلام بكافة أشكاله. وأن يقوم بتحميل الإعلام مسئولية كل الأزمات.. وأن يطالب الإعلام بأن يكون مسئولا عن تقديم الحلول والإصلاح.

ويحلو للبعض أيضا فى كل المناسبات والقضايا أن يتهم الإعلام بالنفاق وأن يرفض كل مايصدر عنه حتى لو كان صحيحاً أو منقولا عن مصادر رسمية. وقد يكون ذلك صحيحاً فى مناسبات عديدة وقد يكون هناك من «يطبل» ومن ينافق ومن يسعى لمصالح وطموحات ومكاسب شخصية ولكن التعميم فى ذلك هو الخطأ.. كل الخطأ.. فالإعلام هوجزء من المجتمع هو الطرف الأكثر احساسا بأوجاع المجتمع لأنه الأقرب إليه والأكثرالتصاقاً وتفاعلا معه.. والأكثر تأثراً به وهناك من يحملون ويتحملون عبء حمل راية الصدق وأمانة الكلمة وحرية التعبير.

وأقـول فى ذلك أننا نكتب ما نكتب عن قناعة.. وعن ضمير.. وعن درايـة وعن احساس بالمسئولية المجتمعية.. فنحن نكتب لله أولا وللوطن ثانياً.. وللشعب لشعب مصر الذى هو مصدر فخرناً واعتزازنا وثقتنا.

وحين نكتب فى هذه الظروف الصعبة التى نمر فيها بمرحلة البحث عن البقاء والخروج الآمن من تبعات الأزمة الاقتصادية الثانية فاننا نكتب داعين وساعين إلى أن تكون الأزمة مصدر قوة لنا بتحديد الأولويات التى تشجع على الانتاج والاعتماد على الداخل وزيادة الصادرات وإعادة هيكلة أسلوب حياتنا بعيداً عن البذخ والاسراف.

وحين نكتب فى هذه المرحلة فإننا ندعو الجميع لتحمل مسئولياتهم.. فليست هذه مرحلة المغالاة فى الأسعار أو تحقيق الارباح أو انتهاز الأزمات فهذا وقت العطاء والتلاحم.. وأن يكتفى التجار ورجال الأعمال بهامش ربح ضئيل وأن يكون هناك ادراك للمسئوليةالمجتمعية فى الحفاظ على التوازن الطبقى الذى يمنع حدوث الأزمات والانفلات الأخلاقى والأمني.

وحين نكتب فى هذه المرحلة فاننا نقف موقفاً مؤيداً للدولة المصرية القوية التى أثبتت قدرتها على استعادة الأمن والاستقرار مؤمنين ومدركين بأنه لا تنمية ولا رخاء ولا حياة بدون الأمن والاستقرار ولا صوت يعلو فوق صوت الأمن فى الشارع والأمان فى بيوتنا والاطمئنان على حياتنا وعلى أسرنا وعائلاتنا.

وحين نكتب فى هذه المرحلة فاننا نرفض بكل القوة أى محاولات للتحريض على الوطن واستغلال أزماته وتضخيمها لاحداث انقسام يؤدى إلى العنف والفوضى ولا يجلب معه إلا الدمار والخراب.

وحين نكتب فى هذه الظروف فإننا لا نبحث عن منصب أو جاه ولا نتملق حاكماً أو نظاماً.. والا نجامل أحداً ولا ندافع عن أحد.. نحن نكتب لأن الصمت فى هذهالمرحلة خيانة.. و»الطبطبة» خيانة.. امساك العصا من المنتصف هو الخيانة الأكبر.. ولانفاق فى حب الوطن.. ولا تردد فى قول الحق.

>>>

وماذا حدث لهم؟ ماذا حدث لدعاة الفتنة والفوضي؟ ماذا حدث لمرتزقة العار الذين يواصلون تحريضهم على شعب مصر.. وعلى الدولة المصرية ويقيمون فى دول منحتهم الحماية والرعاية من أجل الهجوم على مصر؟. لقد ازعجهم تصدى أبناء مصر لهم.. وأثار انزعاجهم ما شاهدوه واستمعوا إليه خلال الأيام الماضية من رفض على كل المستويات لدعواتهم الفوضوية فانطلقوا فى موجة من الشتائم ضد شعب مصر.. وبعد أن كانو ايتحدثون بصباح الخير لأهل بلدى يكيلون الشتائم والبذاءات لكل طوائف الشعب صعايدة وفلاحين.. عمال ومثقفين.. كبار وصـغـار.. فقدوا توازنهم فانكشفت عنهم كل الأقنعة.. مجموعة من المغامرين.. من الموتورين.. من المرتزقة الذين يبيعون أنفسهم لمنيدفع.. باعوا أنفسهم للشيطان.. والشيطان سيبيعهم  بأقل الأسعار..!

>>>

ويقول الخبير الاقتصادى العالمى الدكتور محمد العريان إن هناك نظاماً اقتصادياً عالمياً جديداً.. وأن الأسوأ لم يأت بعد وعلى الدول التكيف مع هذا النظام..!

وإذا كان الأمركذلك فإن على العالم أن يستمتع بالشيء لأن الأسوأ قادم وأشد قسوة.. والبقاء فى هذهالأزمة هو قمة النجاح..!

>>>

ونترك التحديات والفتن والمؤامرات وأنقل لكم أجمل ما قرأت من الرسائل المتداولة علىصفحات «السوشيال ميديا» وما كتبه أحدهم قائلا : حقا أن أبناءك لن يتذكروا الطعام غالى الثمن الذى ملأت به المنزل ولن يتذكروا صراعاتك المادية من أجل أن يبقوا فى مستوى أفضل ولن يتذكروا ولن يعرفوا الأقساط المكبل بها من أجلهم والسهر والوقت والمجهود المبذول كى تسدد مصاريفهم لن يشعروا بالقلق الذى يحاصرك من أجل راحتهم.. سيخلد فى ذاكرتهم فقط الوقت الذى كسرت لهم فيه قواعد ومواعيد النوم الحضن الذى اختضنته لابنك حين عاد باكيا من صعوبة الامتحان الضحك الذى ملأت به المنزل يوما.. سيتذكرون حين جلستهم تتبادلون الحكاوى والنكات.. سيتذكرون المفاجآت والحلويات وكل «الهيافات» فكثير من بيوتنا تعانى فيه العائلات من شح عاطفى كبير فلنعيد الدفء إلى بيوتنا فالبيوت فى عصر الفتن لا تبنى إلا بالحب.

>>>

وفى حادثة عامل النظافة الذى طرد من محل للكشرى فى ميدان التحرير فان هناك من انفعل وتعاطف معه إنسانيا.. وهناك من انتهز الفرصة للصعود فوق أكتافه والبحث عن النجومية وأقام له مأدبة غداء فاخرة.. وقام باطعامه بيده.. ونشر ذلك على صفحته الالكترونية.. وهات يا ضحك.. وهات يا تصوير مع أن الأصل فى الخير.. والأصل فى تقديمالمساعدة ألا تعرف يدك اليسرى ماذا قدمت وأعطت يدك اليمني.. وكله تمثيل حتى فىالحياة..!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.