القرار.. والمصير؟! وقانون «التصالح» والرادار

                بقلم : السيد البابلى

يا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. يا سيادة رئيس جمهورية مصر العربية.. يا سيادة الرئيس الذى فوضناه واخترناه وانتخبناه بكل إرادتنا الحرة.. لو طلبت منا أن نخوضالبحر لخضناه معك لأننا نعلم وعلى قناعة بأنكم تعملون بكل الإخلاص من أجل شعب مصر.. ومن أجل الحفاظ على الأمـانـة.. ومن أجل أمن واستقرار وتنمية هذا الوطن.

ولا أحد من الخارج سوف يملى علينا قرارنا الوطنى.. ومصر لن يقرر مصيرها حفنة من المغامرين والمرتزقة والمتآمرين عليها.. مصر لا تتحرك »بالريموت كنترول« ولا بالفيسبوك.. مصر تتحرك بـــالإرادة الشعبية الواعية التى تبحث عن مصلحة الوطن وأمنه وأمانه.. مصر تتحرك بــالإرادة الشعبية التى تـدرك وتتفهم حجم التحديات الاقًتصادية التى يمربها العالم والتى انعكست علينا جزئيا.. مصر تشيد وتفخر بما تحقق على أراضيها خلال سنوات معدودة من تقدم مذهل فى مجال الخدمات وشبكة الطرق فى كل الأنحاء.. مصرتدرك وتستوعب نعمة وقيمة التلاحم الشعبى للأمة لمنع الفتن والانقسام بين أبناء الوطنالواحد.. ومصر تعلم جيًدا حجم المسئولية الملقاة على عاتق الحكومة لتوفير رغيف الخبزيومًيا لمائة مليون مواطن..وشعب مصر يقدر تماما حجم معركة التنمية وإعادة البناء بكل تضحياتها ومتطلباتها ..ومصر فوق كل ذلك مع رئيسها الذى يتابع ويراقب ويتفقد كلمشروع يتم تنفيذة للتطبيق بدون اجتهادات من الموظفين كما حدث مع قانون التسجيل العقارى الذى صدر واضحا تشريعيا وغامضا عند التطبيق وهو ما عطل ويعطل عمليات تسجيل الوحدات السكنية التى تتم بمعدلات بطيئة على أرض مصر من أجل أن يكونالإنجاز فى أسرع وقت وفى أفضل شكل وبأقل قدر من التكاليف.  ويا سيادة رئيس مصر.. حين نقول نحن معكم.. نحن وراء قيادتكم فليس فى ذلك نفاق أوتزلف.. بل هو إدراك لقيمة أن نحافظ على ما هو موجود وقائم.. أن نمنع وقوع هزات وتقلبات.. أن نساندكم وندعمكم لإكمال المسيرة.. فكلمات الشكر هى كل ما نملك.. وكلماتالشكر قد لا تكفى ولكنها الـزاد والــزواد فى معركة البقاء.. وشعب مصر معكم من أجلالمستقبل ومن أجل حماية بنيانه الداخلى ومن أجل مواجهة تجار الأزمـات وكل متربص بمصر أو حاقد عليها.

يا سيادة رئيس مصر.. لقد اخترنا الاستقرار.. وأنتم ضمانة ذلك بكل المعانى وبكل الوضوح.

>>>

وحين نعلن وقوفنا إلى جانب رئيسنا فى جهوده من أجل أن تكون مصر دائًما وأبًدا هى أم الدنيا و»قد الدنيا« فإننا نقدر أيًضا كل الدعوات والآراء التى تحرص على أن تكون مصرلكل المصريين ..بلد التلاحم والخبرات والكفاءات مع الحماس والشباب.. بلدا للعطاء والمشاركة الواسعة الفعالة فى كل المجالات ..بًلدا للحوار العقلانى الهادئ المستمر من أجل مصر.. بلدا تتضافر فيه كل الجهود من أجل إيجاد فرص عمل جديدة للشباب وزيادةالمرتبات والمعاشات ..بلًدا يكون عاملا للجذب وليس للطرد.. بلدا نفخر دائما بالانتماء إليه والغيرة عليه لأن الكل فيه سواسية ولا أحد فوق القانون والفرص متاحة للجميع.. بلدا يحترم الرأى والرأى الآخر وحق الاختلاف مكفول للجميع.. بلدا نعيش فيه على الحب والوئام والسلام الاجتماعى.. وهذا أفضل ما يميزنا وهذا مصدر قوتنا.

>>>

وعلى مواقع التواصل الاجتماعى كانت الصورة حلوة للشارع المصرى.. للحارة المصرية وهى تحتفل مع أسر الخريجين مـن ضباط الشرطة والجيش بالمناسبة السعيدة وعـودة ابن الحتة إلى والديه وأسرته وهو يعلق النجمة فوق كتفيه فى مشاهد عكست الروح الحلوة وصـدق ودفء المشاعر وعلاقات الجيرة التى تمثل نموذجا فى العلاقاتالاجتماعية الرائعة التى تجمعنا والتى هى العون والقوة والمدد فى رحلة الحياة.. وكل التهنئة لأولادنا من ضباط الجيش والشرطة فى بداياتهم العملية وفى فرحتهم بأن أصبحوا جنودا فى خدمة الوطن ..مصر سعيدة بكم وفخورة بالأسر التى كانت وراء إعدادكم وتهيئتكم لأداء الواجب.

>>>

الحكومة انتهت من تعديلات قانون التصالح فى مخالفات البناء وسترسل التعديلات هذاالأسبوع إلى  مجلس النواب لمناقشة القانون وتعديلاته التى أجازت »محظورات« القانون السابق. والحكومة حاولت فى هذه التعديلات التسهيل على المواطنين قـدرالإمـكـان حتى يكون هناك اطمئنان واستقرار واستمرار فى منح تراخيص البناء دون عوائق أو معضلات.. ويبقى أن يكون القانون لـدى صـدورة وأقرارة من مجلس النوابواضحا بدون ثغرات قابلا للتطبيق بدون اجتهادات من الموظفين كما حدث مع قانون التسجيل العقارى الذى صدر واضحا تشريعيا وغامضا عند التطبيق وهو ما عطل ويعطل عمليات تسجيل الوحدات السكنية التى تتم بمعدلات بطيئة ولاتحقق العائد المطلوب ..!

>>>

ورادار ألمانى عجيب موجود الآن فى شوارعنا وفى كل مكان.. وهو رادار ً لا يكتفى فقط بًرصد المخالفات المرورية وإنما يقوم أيضا بالكشف الجنائى عن سائق المركبة.. بمعنى لو أنك مطلوب فى أى قضية أو صدر ضدك أى حكم قضائى فالرادار هو من سيقوم بالإبلاغ عنك.. وفى أى كمين سوف تقع ويتم ضبطك.. ويعنى يا ريتها تيجى على مخالفة السرعةفقط.. ده الشرطى الآلى الجديد الذى لا يعرف الرحمة ولا الواسطة.

>>>

وأكثر المشاهد استفزازا.. عندما يقوم شخص ما رجلا أو امرأة.. كبيرا أو صغيرا بعبورالطريق السريع المزدحم ببطء شديد وهو يمسك بالهاتف النقال ومستغرقا فى المحادثة ويشير للسيارات القادمة بسرعة أن تتوقف..!!

ونقول إيه ناس عاوزة تموت بس الموبايل يفضل سليم..!

>>>

وأميرة عبدالعظيم إعلامية من بقايا جيل »ماسبيرو« الـــذى شـهـد الـعـز كـلـه وأمــيــرةظـهـرت فــى برنامج  تليفزيونى.. ووجهت حديثها الذى فيه الدواء والشفاء للإعلاميات اللائى يفتعلن الأزمـات للأسرة ويحرضن الـزوجـات ضد الأزواج وقالت لإحداهن من خرابات البيوت »مش عشان فشلتى فى جوازك تطلعى عقدك على الشاشة وتخربى بيوت الناس بكلامك«.. والله عليك يـاأمـيـرة.. لا يفل الحديد إلا الـحـديـد.. ولا يردع سيدة إلا سيدة أخرى مثلها.. واحنا كفاية علينا الفرجة..!

>>>

وأخيرا: جزء يقاوم.. وجزء منهار وجزء لا يبالى.. وكلهم أنا

>>>

وطالما بمقدورك إدارة ظهرك للعالم كله فأنت على ما يرام

>>>

وأخطر الشياطين من يستطيع لعب دور الملائكة

>>>

وبين الحين والآخر نحتاج إلى أن نكون مثل فصلا لخريف ندع كل ما يؤلمنا يتساقط عنا لنفسح المجال لربيع قادم

Sayedelbably@hotmail.co.uk