21 سبتمبر، 2024 - 11:32 ص

«أعيدوا حجر رشيد».. والتعويضات.. وذاكرة «القلب»

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                بقلم : السيد البابلي

أستاذة الآثار مونيكا حنا أطلقت حملة لاستعادة «حجر رشيد» من المتحف البريطانى وقالت: «إن وجوده هناك.. لا يليق وغير أخلاقي». ونحن مع الدكتورة مونيكا فى الضغط دوليا لاستعادة حجر رشيد بالطرق القانونية والمعنوية وأثارنا التى تم الاستيلاء عليها بغير وجه حق يجب أن تعود إلى الأراضى المصرية وإلى حيث تاريخ الأجداد العظام. ونحن أيضا مع ضرورة البحث والمطالبة بحقوقنا المادية والأدبية عن الأضـرار التى لحقت بنا خلال سنوات الاحتلال الإنجليزى لمصر والذى بدأ عام 1882م وانتهى مع قيام الثورة المصرية فى عام 1952م فخلال هذه السنوات فإن الاحتلال الإنجليزى استولى على ثروات مصر.. وحصل أيضا على قرض من الحكومة المصرية بثلاثة ملايين جنيه استرلينى وهو قرض لم يسدد حتى الآن وتصل قيمته حاليا عدة مليارات من الجنيهات.. وبريطانيا عليها أن تقوم بتعويض مصر أيضا عن الالغام التى وضعت فى الأراضى المصرية خلال الحرب العالمية الثانية والتى تحتاج ازالتها إلى أموال ضخمة وبريطانيا مطالبة أيضا بصرف تعويضات لأسر وأهالى الشهداء الذين سقطوا فى جرائم ضد الإنسانية خلال سنوات الاحتلال. وقضايا التعويضات من هذا النوع لا ترفع فى المحاكم المصرية وإنما فىالمحاكم الدولية بخبراء قانون لديهم باع فى هذه القضايا.. فقد دفعت ألمانيا وسددت مبالغ هائلة مرتبطة بجرائمها أثناء الحرب العالمية الثانية وسددت فرنسا واعتذرت عن جرائمأخرى ضد الجزائريين وتقوم عدة دول أفريقية بتجديد مطالبها بشأن جرائم سنواتالاحتلال.. ونحن أيضا من واجبنا أن نبحث عن حقوقنا مع الدولة التى انتهكت سيادتنا وقامت باحتلالنا لسنوات وتخصصت فى الاضرار بنا والتى مازالت على مفاهيمها الاستعمارية فى الاستعلاء والهيمنة و التدخل فى شئون الدول الأخري.

>>>

ونعود لحواراتنا الداخلية ومقال مهم لمخرجة فى ماسبيرو تدافع عن المبنى العريق وتحاول ايجاد المبررات لضعف الأداء والتأثير والدور المطلوب من جيش العاملين فى ماسبيرو.. وقد يكون فى حديثها عن الامكانيات المادية وجهة نظر مقبولة.. ولكن حديثناعن ماسبيرو هو حديث المضمون حديث عن المهنية المطلوبة فًى أداًء العمل.. حديث عنالغيرة على ماسبيرو التاريخ  والقيمة والقامة.. فليس مقبولا مثلا أن تدير إحدى المذيعات «المخضرمات» حديثا مع أحد الضيوف وهى لا تعلم عنه شيئاً ولم تذاكر أو تراجع موضوعات وأسئلة الحوار قبل الحلقة.. ولم تقم بأبسط الواجبات فى التعرف على الضيف قبل بدء حلقة الحوار معه.. وبعد ذلك تجرى معه حـواراً..!!

هنا غياب للمهنية يؤدى إلى ضعف الحوارات والانصراف عن ماسبيرو.. وماسبيرو وحدههو من يمكنه استعادة دوره ومكانته بالكثير من الجهد والكثير من الاخلاص والكثير من الرغبة والثقة والحماس.

>>>

ويندفع الأهالى فى تدليل الأبناء ويكونون سببا فى النهايات الحزينة المؤلمة.. والأب استمع لرغبة ابنه صغير السن وقام بشراء «البيتش باجي» من أجله لكى يتسلى به بديلا عن شراء سيارة فى سن مبكرة.. والاب مثل كل الأطفال خرج يجرى ويمرح ويقود «البيتش باجي» فى سباقات مع أقرانه إلى أن اصطدم بالرصيف وانقلب فى حادثة قاتلة أدت لوفاته.. والحادث تكرر ويتكرر لأن الأطفال صغار السن لا يمتلكون الثبات الانفعالى عند تعرضهم لموقف طاريء مفاجيء.. والنهاية غالباً ما تكون غير متوقعة.. وللتدليل حدود.. وللتربية قواعد أيضا.

>>>

وبينما هناك من يمتلكون الكثير والكثير ولا يتوقفون عن التدليل والتدليل.. فإن هناك من يبحثون ويبتكرون طرقاً للنصب والحصول على المال من أى طريق.. وفى السيدة زينب فإن مغسلا وحانوتياً قاما بتزوير تصاريح الدفن بمحيط مشرحة زينهم.. وتم ضبط 52 تصريح دفن مختوما على بياض حصلا عليها من أحد المستشفيات الجامعية وهو مايعنى أن عملية التزوير مترامية الأطراف ومتعددة الجوانب فتصاريح الدفن الحكومية يتم بيعها.. والدفتر أصبح فى يد الحانوتى ومعه المغسل.. وكل شيء يتم دفنه.. الميت والضمير والقانون..!

>>>

والسوشيال ميديا سعيدة بالمعركة الفنية التى تدور حول الفنان الذى يدعى أنه نمبروان فبعد واقعة الإسكندرية وما يقال عن رفضها لاستقباله فإن الأنظار تتجه الآن إلى دمشق حيث أعلنت نقابة الفنانين السوريين عدم الترحيب بهذا الفنان  ونفت وأكدت أن كل ما يتم تداوله حول اقامة حفلات له فى دمشق هو مجرد شائعات. وما حدث فى الإسكندرية وما يتردد صداه فى دمشق هو رسالة للتذكير والتنويه والتأكيد على أن الفن الجيد هو مايبقى وأن فن الصدور العارية والعضلات والعبارات الاستفزازية هو فن الافساد والفوضى وغياب القيم المجتمعية وليس للأمر علاقة بتيار سلفى أو غير سلفى له علاقة بالمفاهيم الأخلاقية والذوق العام.

>>>

وشاهدت مطربة عربية شهيرة بعد عدة عمليات تجميل جراحية أجرتها تباعا و لم أتعرف عليها رغم معرفتى الشخصية بها..الصورة غير الصورة.. والوجه غير الوجه.. وحتى الصوت أصبح أكثر أنوثة.. وفعلا «لبس البوصة تبقى عروسة».. وكمل البوصة بالماكياج وعمليات التجميل تتحول من عزت إلى عزة إلى «أحلام» كل مراهق..!

>>>

ومتصلة بأحد البرامج تسأل وتبحث عن الطلاق من زوجها لأن عنده «كرش والمذيعة ردت بأن نصف الرجال عندهم «كرش»!!

وطلاق إيه يا عبيطة اللى عنده كرش هو من عنده الذهب والفلوس.. خليكى عاقلة.. كرش الراجل ولا ضل حيطة..!

>>>

وأترك المشاكل والقضايا ونعيش مع الماضى والذكريات والأصدقاء الذين اعتقدنا أنهم أصدقا وثبت مع الأيام أنهم كانوا مجرد خيط دخان.. وأسترجع موقفا للتاريخ من الأديبالعالمى غاربيل ماركيز عندما فقد الذاكرة فى آخر أيامه.. قال لصديقه عندما جلس بجانبه.. أنا لا أعرفك ولكنى أعرف أننى أحبك فى عبارة أوضحت أن ذاكرة القلب لا تنس ولا تموت.. وهى عبارة نتمناها ونحلم بأن نقولها دائماً لمن نحبهم من الأصدقاء إذا ما أدركنا بعقولنا قبل قلوبنا الآن أنهم كانوا يستحقون هذا الحب.. أو أن قلوبنا لم تنسي..!

وأخيراً: المزاجيون لا يصلحون للحياة

>>>

والأشياء الجميلًة بداخلك أنت وليست فى الأحداث، فعندما تملك نفسا جميلة فأنت ترىكل شيء جميلا.

>>>

وهناك أشياء لن تستطيع أن تراها بوضوح إلا بمرور الزمن.

>>>

وما الوطن إلا جماعة تحيا على أرض واحدة تضم الأحياء والأموات.. والمواليد الجدد..!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.