21 سبتمبر، 2024 - 11:22 ص

مدرسة الدبلوماسية.. وذوى الاحتياجات.. وسائق السويس..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

                 بقلم : السيد البابلى

قلنا ومازلنا على قًناعة بأن الخارجية المصرية هى مدرسة للدبلوماسية تفرز وتنجب لمصر رجالا على مستوى متميز من الرقى والوطنية والإبداع فى خدمة  قضايا الدولة المصرية على مدار كل العقود الماضية.

وأول أمس كان وزير الخارجية المصرية سامح شكرى يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. والكلمات كانت منتقاه ومعبرة بوضوح عن موقف مصر تجاه النزاعات المائية.. وعبرت الكلمة عن نوع من الحزم مغلف بعبارات دبلوماسية هادئة فى لغة بالغة الدلالات لمن يريد أن يفهم ومن يريد أن يستوعب .

« يخطئ من يتصور أن التمسك بتطبيق الوسائل السلمية لتسوية النزاعات المائية هومن قبيل الضعف، بل إنه ينبع من مكامن قوة وقدرة على صون الحقوق وحفظها منالضياع أو التفريط وإدراك مسئول للآثار السلبية للصراعات على الشعوب قبل الحكومات».. والرسالة كانت واضحة وقوية، فنحن دولة تصون وتحمى ولا تهدد وتبدد،نحن دولة نحرص على الحق ونتطلع إلى الحفاظ أيضاً على حقوق الآخرين لأننا دولة سلام ولم نكن أبداً دولة مطامع ولأننا دولة تبحث عن الاستقرار والرفاهية والتنمية لجميع شعوب المنطقة.

إن لنا حقوقنا المائية المعروفة والتى تستند إلى قوانين واتفاقات دولية وتمسكنا بالحصول على هذه الحقوق بالطرق السلمية هو نوع من القوة لأنه يحمل تقديراً واحتراماً للمسئولية ولكنه بالطبع لا يمثل نهاية للمطاف، فللدبلوماسية طرق أخرى لتنفيذ أهدافها أيضاً.

>>>

ومصر فى الداخل تتغير.. مصر تتحرك إنسانياً ومعنوياً ومادياً لدعم ومساندة الملايين من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين ظلوا طيلة عدة عقود من الزمان طائفة فى طى النسيان.. ومصر التى قدمت بطاقة الخدمات المتكاملة لذوى الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة بما فى ذلك الحق فى استيراد سيارات خاصة بإعفاءات جمركية بدأت أمس فى تلقى طلبات ذوى الاحتياجات الخاصة فى الحصول على شقق سكنية فى مشروع «سكن لكل المصريين» ومساحة الوحدات من75 متراً إلى90 متراً وسعرها يبدأ من 200 ألف جنيه إلى 400 ألفاً وبقسط حوالى أربعمائة جنيه.

وهذا التقدير لذوى الاحتياجات الخاصة لم يحدث فى تاريخ مصر من قبل.. إنه علامة مضيئة للرئيس عبدالفتاح السيسى سيكتبها التاريخ وتسجل للرئيس الذى كان حريصاًعلى أن يدعم حقهم فى الحياة ويفتح أمامهم كل أبواب الاندماج فى المجتمع وتحقيقالأحلام والطموحات.

>>>

ولا حديث فى «السوشيال ميديا» إلا عن سائق طريق السويس المتهور الذى أثار الرعب على طريق القاهرة ـ السويس بقيادته المتهورة لسيارته بفتح أحد أبوابها وإخراج إحدى قدميه منها وبالقيادة الثعبانية يميناً ويساراً والتى وصلت إلى اختراق بوابة طريقالسويس دون توقف..!

والحادث انتهى بطريقة دراماتيكية على يد سائق سيارة نقل اصطدم بسيارة الشاب عمداًقبل أن تتوقف ليمنح الفرصة لقائدى السيارات الأخرى بالتوقف والإمساك بالسائق وإشباعه ضرباً. والحادث كشف عن الفوضى والاستهتار على الطرق السريعة وفى كل مكان وهو ما نتحدث عنه مراراً وتكراراً.. فالناس فى سباق مع الموت.. والوعى مفقودوالأمان غائب، وليس مهماً إذا كان الحادث قد وقع تحت تأثير المخدرات أو المسكرات، فهونتاج لسلوك عام عند آخرين لا يعتقدون ولا يرون ضرراً فى القيادة على هذا النحو وإظهار براعتهم فى القيادة وإرهاب الآخرين..!

وما حدث على طريق السويس يتكرر فى كل شوارع المحافظات وخاصة بين القرى والمراكز فى مسيرات احتفالات الزواج أو شراء جهاز العروسة وحيث يتبارى الشباب فى القيام بكل الحركات البهلوانية بالسيارات والدراجات النارية بعد إيقاف حركة المرور لكى يتمكنالناس من مشاهدتهم ولجذب انتباه واهتمام الفتيات اللاتى يشجعن ذلك بالتصفيق و»الزغاريط»..!

ولأننا ننتحر مرورياً جماعياً فإن حـوادث المـرور فى تزايد والقيادة فى هذه الطرقات لم تعد آمنة.. وهذا خروج عن القانون.. هذا شروع فى القتل.. هذه جرائم لابد من التصدى لها إذاكنا نبحث عن حقوق الآخرين فى النجاة من الموت.

>>>

وصدق أو لا تصدق.. اضحك أو لا تضحك.. فالخبر يقول إن الرئيس التنفيذى لشركة فايزرلإنتاج الأدوية ألبرت بورلا وهى الشركة التى أنتجت لقاحات الوقاية من كورونا.. هذاالرئيس تلقى أربع جرعات من اللقاح وأصيب بالكورونا مجدداً للمرة الثانية خلال أقل من شهرين..!

ولا تعليق لنا على الخبر.. فالخبر وحده كافياً لأى تعليق.. وقد قلنا ومازلنا على قناعة بأن فى الجائحة حكايات وحكايات وأسرار وأسرار وأنها كانت تجربة للسيطرة على العالم وإدخالنا فى عزلة إجبارية وقد نجحوا فى ذلك وهى قد تكون مقدمة لأمور أخرى تدبرها الحكومة الخفية التى تحكم العالم.. والتى بيدها إعلان بداية الجائحة وإعلان النهاية.. وحصد الأرباح..!

>>>

ومع حوارات الفنانين أو الإعلاميين فلم نعد نعرف الفارق بينهما فإن إحداهن تقول «بنتى حرة تعمل اللى هى عايزاه.. ولو شوفتها بتتباس مش هقول يالهوي.. إيه ده»..!

وماتقوليش يالهوي.. زغرطى يا أم العروسة وافرحي..!! الله يخرب بيوتكم عاوزين إيه أكترمن اللى إحنا شايفينه.. دا الحكاية بقت بزرميط.. وخل وبدنجان.. جننتونا خلاص.. ومفيش حاجة بقت تتقال..!

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.