الدولار.. الدولار.. ومبادرة «أبوهشيمة» .. ومظهر و«أهل الفن»..!
الكاتب الصحفي السيد البابلى
بقلم : السيد البابلى
ولا حديث إلا حديث الدولار.. والسؤال الذى يتردد كل يوم.. ما هو سعر الدولار اليوم؟ وهل تجاوز الدولار حاجز كذا جنيه أم فى الطريق إليه.. ومتى سيتوقف صعود الدولار.. ولماذا لميهبط سعره كما كان البعض يتوقع ويدعو الناس إلى التخلص منه..!
والناس تتابع أخبار البنك المركزى واجتماعاته فى هذا الشأن، والناس تدرك وتتفهم وتقدرمحاولات البنك المركزى ومسئولى الاقتصاد فى عبور أزمة الدولار وتوفير الاحتياجاتالنقدية اللازمة للاستيراد وخاصة لمستلزمات الإنتاج. والناس أصبحت على دراية بأنالأزمة عالمية وأن ثبات الأوضاع فى هذه الأزمة هو نوع من النجاح.. والناس أيًضا علىقناعة بأن أحوالنا أفضل من غيرنا كثيرا، فلا أزمات تموينية ولا نقص فى الخدماتالضرورية والأساسية ولا توقف لعجلة الحياة. وصحيح أن الناس تشكو من ارتفاعات للأسعار ونقص فى بعض مستلزمات الإنتاج ومن اختفاء للبعض الآخر ولكن الناس أيضا على قناعة بأن هناك أولويات وهناك التزامات وأن علينا جميعا بعيدا عن الشعارات والمزايدات أن نتحمل وأن نعبر هذه المرحلة بوعى وفهم حتى نصل إلى بر الأمان. ً
والناس على ثقة من أنها مرحلة لن تستمر طويلا وأن هناك انفراجا قادما، وأن هناك قرارات اقتصادية مدروسة لكل جوانب ُالأزمة.. وأن هناك انخفاضا سوف يحدث فى أسعار كثيرمن السلع التى زادت بشكل مبالغ فيه كثيرا مثل السيًارات. والناس سوف تصبر وتتحمل كل مغامرات الدولار لأن الصبر أيضا هو أحد أساليب المقاومة ومواجهة الأزمة.. وفى الصبرالنجاة.. كل النجاة.
>>>
وفى مبادرة أو محاولة للإسهام فى حل الأزمة الاقتصادية وخاصة أزمة الدولار فإن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة خرج بأفكار خارج الصندوق وبعيدة عن كل نظريات اقتصادية سابقة عندما تحدث عن إمكانية إيداع الذهب الموجود لدى كل أسرة مصرية فى خزائن الحكومة مقابل عائد مادى سنوى لو جيت قولت للمصرى انت عندك كيلو ذهب هاخده منك وهديلك كل سنة ٣٪ يبقى انت بتحوش الذهب عند الدولة والدولة بتستخدمه وبعدانتهاء المدة ترجع الذهب بتاعك تاني.. ومضى أبوهشيمة يقول إن هذه الفكرة غير تقليدية يمكن العمل من خلالها على حل أزمة الدولار.. لو قولنا عشرة ملايين سيدة كل واحدة عندها خمسين جرام ذهًبا، والجرام بخمسين دولاًرا مثلا ً
هنلاقى مصر داخلها 25مليار دولار سيولة من الدولار ومصر هتحل الأزمة دى والمواطن هيكون ادخر الذهب وممكن يرجعه فى أى وقت. ومبادرة أبوهشيمة مبادرة لا نشك فى دوافعها الطيبة ولكننا نأمل أن تستكمل بأن يبادر رجال الأعمال بسداد كامل الضرائبالمستحقة عليهم وأن يقوموا بإعلان تحملهم سداد جزء من ديون مصر.. مصر البلد التى كانت سببا فى ثرائهم وفى استمتاعهم بالحياة.. ولو كل رجل أعمال تبرع بما قيمته فيلا واحدة من ممتلكاته فى الساحل أو فى السخنة أو فى الغردقة فى حملة شعبية لسدادالديون لما كان هذا هو حالنا الآن.. وعلى الأقل تبرعوا بقيمة تكاليف حفلات الزواج والأفراح..!
>>>
ونعود إلى حواراتنا وتعليقاتنا وصديقى العائد بعد سنوات من الغربة الطويلة للاستقرارفى مصر وحديثه العذب عن العودة بالقول إن الخبز فى أرض الوطن ألذ من الكعك فىأوطان الغربة..وقوله.. عندما عدت إلى وطنى فقد شعرت بأن روحى قد عادت إلى جسدى مرة أخري.. لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضى فقط،فالوطن هو الماضى والحاضر والمستقبل. ويا صديقي.. البيت هو منزلها الًصغير.. بينما الوطن هو منزلنا الكبير وكل منهم يمدنا بالدفء والحنان.. والحياة بعيدا عن الوطن كما قلنا من قبل هى بعض من الموت..!
>>>
والناس حزينة على هشام صالح سليم.. الناس أحبت فيه صورة والده مايسترو كرة القدم الخالد.. الناس أحبت شخصيته الجادة.. والناس تفاعلت معه وهو يقاوم السرطان اللعين.. والناس احترمته أكثر عندما ًأوصى بأن تتقبل أسرته وتكتفى بالعزاء على المقابر فقط.. الفنان الراحل كان إنسانا من نوع خاص.. رحمة الله عليه.
>>>
وما الذى أقحم الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم فى حكايات وتصرفات أهل الفن.. لقد كتب يقول كثير من الفنانين راحوا عشان ينهاروا أمام الكاميرات فى جنازة هشام سليم ومعظمهم مفكرش يتصل عليه ويقول «سلامتك» فى عز مرضه..!
ويا شيخ مظهر قد يكون ذلك صحيحا، ولكن اترك لهم الساحة وما فيها وكفاك ما كفاك من زوجةالممثل التى أشبعتك قبل أيام نقدا وتجريحا.. ابتعد عنهم يا شيخ وخليك فى الدعوة والأخلاق والآداب العامة.. وربنا يفتح عليك.
>>>
والناس زعلانة من صورة لنجمنا محمد صلاح مع ملكة جمال مصر، والزعل لا يكمن فىالصورة أو التصوير مع صلاح.. ولكن الناس اللى مزعلهم ان دى ملكة جمال مصر..!
>>>
والموضة الجديدة هى الذهاب إلى «الجيم».. وليه يا عم.. وإيه حب الرشاقة والصحة والرياضة الذى طرأ على الجميع فجأة.. وكله عاوز اشتراك فى الجيم.. وكله يواظب على ارتداء أفخر الماركات الرياضية من الملابس للذهاب إلى الجيم.. وفيه إيه الجيم؟
والحكاية كشفها أحد الشباب وقال.. الجيم أفضل مكان للمواعدة.. ده أصبح مختلًطا.. والحكاية لاتقف عند بناء العضلات وإنما بناء العلاقات.. وكل واحد وشطارته وعضلاته.. أمال انت فاكر إيه.. الدنيا اتغيرت وخليك انت فى أيام ما كان الجيم عبارة عن عصاية حديد بشوية أثقال والعقلة «ذراع مقشة» بين حائطين..!!
> > >
و أخير ا : من المحزن أن ترى شخًصا جيًدا يتغير.
>>>
ولكى تعيش فى هذا الزمان.. يجب عليك أن تمتلك
شيئين.. إما أموال قارون أو صبر أيوب.
>>> ً
وكم سيستغرق من الوقت كى يفهم الناس أن هنًاك أياما تمر بالإنسان حتى الإيحاء بالرأس يصبح ثقيلا عليه.
>>>
وكل الديون يمكن ردها.. إلا دين الوالدين.
Sayedelbably@hotmail.co.uk