21 سبتمبر، 2024 - 11:36 ص

«إحنا بخير».. والشيخ والبابا.. و«حرب الكباب »

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

              بقلم : السيد البـابلي

رغـم كـل الـظـروف الاقتصادية الصعبة.. وبعيداً عن التطمينات والتفاؤل فنحن بخير.. وحالنا أفضل كثيراً من غيرنا.. وكـل شيء تحت السيطرة وهناك العديد من البدائل والتصورات لكيفية التعامل مع كل مشكلة أو أزمـة طارئة، وأقـول ذلك بمناسبة تصريح لديفيد مالباس رئيس البنك الدولى يوضح فيه الأزمـة الاقتصادية التى تضرب العالم كله والتى يقول فيها إن الاقتصاد العالمى أخذ فى التراجع وأن المزيد من البلدان بدأت بالفعل فى الانهيار..!

والحمد لـلـه.. الحمد لله فــإن الكثير من التوقعات البالغة التشاؤم كانت تتنبأ لنا بـأن ندخل دائــرة الخطر وأن نواجه أزمة اقتصادية بالغة الحدة بكل تبعاتها وعواقبها الاقتصادية ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث ومازال النيل يجرى ومازال شعب مصر صامداً ومـا زالـت الدولة المصرية تواصل السير فى مسيرتها التنموية متغلبة على كل الصعوبات ومحققة لنجاحات هائلة فى مجال توفير كل احتياجات المواطن ومستمرة أيضاً فى تنفيذ مشروعاتها ذات البعد الاجتماعى مثل مشروع سكن لكل المصريين والذى يتم من خلاله الآن طرح وحدات سكنية اقتصادية بأسعار ميسرة وفى متناول العديد من الفئات وبالعديد من التيسيرات. ونحن بخير رغـم أننا نعانى من الغلاء ومن مضاربات بعض التجار ومن محاولات البعض أستغلال الأزمــة الاقتصادية لإحــداث فتنة مجتمعية وسياسية.. ونحن بخير لأننا أدركنا  أن علينا أن نعبر هذه الأزمة بأى طريقة لأن العبور الآمن فى هذه المرحلة هو النجاح الكامل وهـو الأســاس للاستقرار ولعدم التعرض إلىهزات وتقلبات تعيدنا مرة أخرى إلى الوراء.. وقد نجحنا لأننا استفدنا واستوعبنا دروس الماضي.

>>>

والصورة حلوة فى كازاخستان.. والصورة كانت بمليون مقال.. والصورة التى نتحدث عنها جمعت ما بين فضيلة الإمــام أحمد الطيب شيخ الأزهـر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان.. فالبابا فرانسيس كان جالساً على كرسى متحرك خـلال مؤتمر زعماء الأديـان فى كازاخستان عندما تقدم نحوه شيخ الأزهــر لمصافحته وأصــر البابا على النهوض لعناق الشيخ الطيب فـى لقطة عكست وتـرجـمـت وأوضـحـت معنى حـوار الأديان ومعنى أن تكون مؤمناً بالخالق الرب ومعنى أن تكون من أتباع الرسالات السماوية ومعنى التسامح الدينى والتراحم والمـودة بين كل البشر.. فى رسالة إلى كل المتشددين والمتعصبين والمـزايـديـن بـاسـم الـديـن .

أن الإيمان بالله سبحانه وتعالى واتباع تعاليم الأديـــان هـو طـريـق البشرية للنجاة منالأزمات والحروب والكوارث، والصورة كانت حلوة وكانت هى أبـرز نتائج المؤتمر.. ولنيخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات أفضل مما عبرت عنه هذه الصورة.

>>>

ونــعــود إلـــى الــداخــل لنتحدث عــن حـرب الكباب أو حرب الشائعات الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعى وهـى الحرب مجهولة المـصـدر التى تستهدف تدمير سمعة عدد من المطاعم الشهيرة والمتخصصة فى أكلات الكباب واللحوم بادعاءات كاذبة عما تقدمه من وجبات.. والكلام على هذا النحو خطير ويهدد الناس فى أرزاقهم وفى أعمالهم.. ولابد من وقفة حازمة مع الذين يثيرون البلبلة بهذه المعلومات المغلوطة التى لا تستند إلى مصدر أو وقائع محددة والتى تأتى لتدمير محلات بعينها لصالح محلات أخري. إن حرب الشائعات لن تستثنى أحداً.. ومن بدأ المأساة عليه أن يوقفها وينهيها لأن الكل فى هذه المعركة خاسر وسوف يخسر الجميع كل شيء.. السمعة والمال..!

>>>

وطالبة أجــرت جـراحـة بسيطة فـى أحد المستشفيات الخاصة وتوفيت فى أعقابها بسبب نوع من التسمم البكتيرى حيث انتقلت إليها بكتيريا قاتلة فى المستشفى الذى أجرت به الجراحة..!!

وما حدث مع هذه الطالبة حدث مع حالات أخرى عديدة فى مستشفيات خاصة متعددة وحيث اعتادت هذه المستشفيات ظهور حالات الإصابة بالبكتيريا بعدإجراء الجراحات بها.. والقضية ليست سهلة.. إنها تتعلق بعدم التعقيم الجيد لغرف العمليات وغرف الرعاية المركزة.. وغرف المستشفيات الـعـاديـة.. وتتعلق بعدم خبرة العديدمن الأطباء فى هذه المستشفيات وانخفاض مستوى التمريض.. وهى قضية تتعلق أيضاً بإجراءات المتابعة والرقابة على المستشفيات.. والإدارات الصحية بالمحافظات يجب أن تكون أكثر حزماً.. والإغلاق مصير أى مستشفى لا يطبق الإجـــراءات السليمة والإغـــلاق وحـده ليس كافياً.. ولكن الحرمان من ممارسة المهنة أيضاً!!

>>>

والزيادات فى أسعار السيارات الجديدة أصبحت قاتلة وليست مخيفة فقط.. وشراءالسيارات الجديدة سيكون قاصراً على أغنياء الأغنياء.. وســوق السيارات المستعملة أصابه الجنون أيضاً.. والـ128 أصبحت تطل علينا من جديد وأصبحت لها سعر وقيمة ودلال أيضاً..!

>>>

وخلونا مع البامية.. والبامية شوكتنى هى التى تحتل التريند الآن بعد مفاجأة بلبلة الشرقية، الست نبيلة التى تغنى «أروحشى الغيط دا البامية شوكتني».. بصوت رائع مميز أعاد إلينا الأيـام الخوالى لغناء الفلاحات فى الحقول

والسعادة بادية على كل الوجوه والفرحة  بـالأرض والمحصول وموسم الحصاد.. حصادالقمح وجنى القطن.. موسم الزواج وحل كل  أزمات الفلاح.. موسم الاحتفال بالأرض مصدركل الخير.. وبلبلة الشرقية تشكو البامية لأنها خشنة الملمس وشوكتها.. ويا بلبلة شوكالبامية سوف يأتى ذلك بالكنوز.. ودى أيامك..ده موسم ولن يستمر طويًلا..!

>>>

ويقول الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش.. مر العمر ونسينا أن نعيش.. والعبارة  تذكرنا بكل شيء.. إمبارح كان عمرى عشرين.. وبـعـد العشرين أصبحوا ثـلاثـين  وأربـعـين وخمسين وستين.. ولسه بنفكر ونحلم إمتى هنعيش..!!

ونسينا فعًلا إزاى نعرف نعيش.. ونصيحة .. عش حياتك كما تحب.. ستبحث يوماً عنالذين عشت لأجلهم.. ولن تجدهم..!

>>>

وأخيراً:

عندما يزداد العواء من حولك فاعلم أنك أوجعت الكلاب

>>>

وتبقى النفوس الخبيثة خبيثة ولو أعطيتهم من الود أطناناً..!

>>>

والرأس المليء بالمخاوف لا يوجد فيه مكان للأحلام

>>>

والتقدم ببطء هو أيضاً تقدم

sayedelbably@hotmail.com.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.