21 سبتمبر، 2024 - 11:27 ص

«إحنا فى عالم تانى».. والشيخ والفنانة.. والدكتور و«الزعل»..!

1 min read
الكاتب الصحفي السيد البابلى

الكاتب الصحفي السيد البابلى

 

             بقلم : السيد البابلى

الكاتبة الكبيرة ألفت السلامى أرسلت لى تعليقاً على ما كتبته حول السيدة التى اتصلتمن أمريكا تشكو من ارتفاع الأسعار.. وقالت السيدة ألفت فى هذا الصدد «السيدة التى  اتصلت مثلها مثل الكثيرين فى عواصم العالم الآن، ولدى أهل وأصدقاء منتشرون فيهاويشتكون كما لم يشتكوا من قبل. مشترواتهم بالقطعة وليس بالكيلو واستهلاكهم من الكهرباء على القد، يفتحون تكييفاً واحداً عند الحرارة الشديدة قوى وفى الصالة فقطلخدمة كل الغرف. أما الإنترنت فمسموح به عدة ساعات معدودة لأفراد الأسرة للتحكم فىالاستهلاك ومش زى عندنا على البحرى ليل نهار والتليفون ماينزلش من ودن الستاتمشبوك بالطرحة. سعر هذه الخدمات نار بره ومعندهموش رفاهية فتح النور فى النهاروالشمس طالعة زى ما بيحصل عندنا ولا استخدام السيارة كل يوم.. جميعهم يشتركون فى التوصيلة ويرتبون أوضاعهم للانتقال للعمل فى سيارة واحدة وبالتبادل فيما بينهم.. نحن فى عالم آخر ليس له بواقعنا ولا بواقع ذلك العالم، وإعلامنا غالبيته مستورد فورماتهمن بره بالفلوس وأقصد هنا فورمات البرامج. الإعلام الذى ينفعنا هو الإعلام التوعوىالذى يهدف لتغيير وتعديل سلوك الأفراد وليس الإعلام الذى يشجع على الاستهلاك وفستان فلان بكام وفرح فلان بكام ومصيف الساحل الشرير وطبق البيكاتا بالمشروم. إحناالمشروم نفسه وبدون بيكاتا وليتهم يفهمون.

وكلام السيدة ألفت كلام من ذهب..نحن فعلا فى عالم آخر إحنا بقينا زى تنابلة السلطان ناكل ونشرب وننام ونتسلى على التيك توكوالفيس وجروبات النميمة.. ولا يعجبنا العجب ونطلب من الحكومة أن تفعل كل شيء.. تأكلنا وتوظفنا وتجد لنا السكن وتدلعنا وتهشتكنا.. وبرضه مش عاجب..! وحافظوا علىالنعمة حتى لا تزول..!

>>>

وما هذه المعارك باسم حرية التعبير.. الناس فى حقيقة الأمر تفهم الحرية على نحو خاطئ.. والناس أصبحت تعتبر «قلة الأدب» حرية شخصية.. والآراء التى تدعو إلى التفسخ والانحلال والزواج بدون عقد ولا مأذون ولا شهود نوعاً أيضاً من الحرية.. وعندما انبرى الشيخ مظهر شاهين يرد على ممثل يدعو لزواج «الاستكانة» وهو زواج التجربة قبل الزواج فإن طليقة ممثل يقولون عنها إنها سيدة أعمال أو عارضة أزياء أو فنانة.. ليسلها توصيف معين وإنما لها تضاريس واضحة.. هذه السيدة هى التى انبرت للدفاع عنالممثل ووجهت طعناتها وكلماتها الحادة ضد الشيخ.. وهات يا ضرب.. وهات يا تغريدات.. وخد فى كل مكان تقدر تاخد فيه.. وخليك فى حالك يا شيخ.. وسيبنا نقول اللى عاوزينه.. وابعد بعيد عنا.. إحنا السادة الجدد..!

وبعيداً عن الدخول فى معارك من هذا النوع.. وبعيداً عن الالتفاف إلى ما قاله الممثل أودفاع صديقته عنه.. فالحكاية ببساطة تتلخص فى أن هناك انفلاتاً وفوضى فى الفهم واختلاطاً فى المفاهيم وإساءة لاستخدام الحرية الشخصية وفهم خاطئ لها.. وناس ببساطة لم تجد من يربيها ومن يهذب سلوكياتها ومن يعلمها الأدب..!! ناس كده نبت شيطانى أصبح يتغلغل وينتشر بطريقة سرطانية.. ولخبطة ما بعدها لخبطة.. وربنايستر علينا.. وعلى أولادنا وعلى الأجيال القادمة.. يا ترى هايقولوا إيه ويعملوا إيه؟

>>>

وقال إيه.. قال الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب يريد أن يحذرنا من«الحزن والزعل».. وليه يا دكتور.. قال لأن الحزن يرفع ضغط الدم ومن الممكن أن يسبب تسلخاً فى الشريان الأورطى أو جلطة ونزيف فى المخ وسكتة دماغية!!

وما يقوله الدكتور جمال شعبان يستند إلى حقائق علمية وطبية ولا يمكن التشكيك فيه.. وربنا يكون فى عوننا.. إحنا عايشين بقدرة قادر وخلافاً لكل الحقائق العلمية.. إحنا بنزعلونحزن حتى ونحن نفرح.. ونحاول إبعاد الخوف من فرحنا بالقول.. اللهم اجعله خير.. فحتى فى فرحنا خايفين .. ودايماً زعلانين.. وزعلانين من أى حاجة.. وإذا لم نجد أحداً نزعلمنه نزعل من أنفسنا.. إحنا الحزن والزعل بيمنحنا مناعة.. إحنا اللى «الكورونا» هربت منا.. وهنزعل ليه.. خليها على الله.

>>>

وعلى السوشيال ميديا فيديو لموظف بمصر للطيران كان يؤدى صلاة الفجر بأحد مساجدالغردقة.. وبعد أداء صلاة الجماعة تراجع للوراء لأداء ركعتى شكر لله.. وسقط إلى الخلفمع الركعة الأولى وصعدت روحه إلى بارئها.. والناس التفت حوله وهى تردد.. الله أكبر.. اللهأكبر.. هذا الرجل مات فى الفجر.. مات فى المسجد.. مات شاكراً حامداً ذاكراً لله.. وكانت آخركلماته موجهة للعلى القدير سبحانه وتعالي.. اللهم اغفر له.. مات بين يدى الله.

>>>

ومن الهند مقطع مخيف للحظة سقوط لعبة ملاهى بسبب عطل فني.. وإصابة العشرات.. والمشهد مؤلم للأجساد التى تتطاير وتتصادم مقترنة بصرخات الناس وحالة الذعر التى انتابت الجميع. وحوادث الملاهى تتكرر فى كل مكان فى العالم.. ولا يمكن الوثوق بالألعاب البهلوانية بالغة الخطورة.. ولا يمكن إغفال الخطأ البشري.. وكفاية علينا «المرجيحة» التى عرفناها فى أيامنا.. أما القطار السريع الذى يتلوى بسرعة الصاروخ.. واللعبة التىتدور فى أعلى السماء فهذا من سمات العصر الذى يطير ويقفز.. أما عصرنا فقد كان علىقده.. يدوب يقدر يمشي..!

>>>

ومن أخبث ما قرأت أن سيدة أقرضت زميلتها مبلغاً من المال وظلت تطالبها به والأخرى تتجاهل الرد على مكالماتها.. وتقول السيدة إنها اتصلت بها 51 مرة ولم ترد.. وفكرتالسيدة فى كيفية استرداد مالها.. فأرسلت لها برسالة تقول فيها «حبيبتى أنا لا أتصل بك من أجل الفلوس وإنما أردت إخبارك عن رؤيتى لامرأة مع زوجك فى سيارته».. ولم تمر بضع ثوان حتى كانت الاتصالات تنهال على هذه السيدة من الزوجة الملهوفة.. وفى آخررسالة أرسلت تقول «إيه رأيك نلتقى حتى أعيد إليك فلوسك وتخبرينى عن ما شاهدتيه..؟وقالت لها السيدة لا يوجد مشكلة.. ارسلى الفلوس فى حسابى وبعدين نتقابل.. وبالفعل وفى أقل من عشرين دقيقة كانت الفلوس فى الحساب..! تقول السيدة بعدها أغلقت هاتفى ونمت..!!

والله يكون فى عون الزوج..!

>>>

ويتحدثون فى سوق انتقالات اللاعبين عن أرقام خيالية لأسعار بعض اللاعبين.. ويقولون عن هذا صفقة سوبر، وعن ذاك.. صفقة من العيار الثقيل.. وكل الأسماء المطروحة «فشنك»،

ولو كان فيه الخير ما رماه الطير ولو بملايين الملايين.. ده رزق….. علي….!!

>>>

وبدأ موسم العودة من الشمال..!! أصحاب المقام الرفيع من ملاك ومصطافى الساحلالشمالى يعودون الآن إلى القاهرة استعداداً لًشد الرحال إلى أيام الشتاء فى العين السخنة والبحر الأحمر.. ربنا يكون فى عونهم.. فعلا بيتعبوا..!

>>>

>>وأخيرا

>> رغماً عن الخيبات إلا أنى أبتسم فى كل مرة أتذكر أنها مجرد دنيا.. والسلام على من يتذكر.

>>>

>> والسلام للساعين فى دروب الخير..

المهمومين بقضايا الآخرين.

>>>

>> ونحن نعيش الحياة المتوفرة لدينا

لا التى نريد.

>>>

واخترت نفسى والنفوس عزيزة.

Sayedelbably@hotmail.co.uk

اقراء المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد مرة أخرى

Copyright © All rights reserved.